العالم تريند

توقفت فجأة قبل الهبوط..لماذا تحطمت طائرة نيبال في طقس معتدل؟- (فيديوهات)

عربي تريند_ يمكن أن تكون نيبال مكاناً صعباً للطيران، ولكن الظروف وقت وقوع تحطم طائرة رحلة خطوط يتي الجوية رقم 691 يوم الأحد كانت جيدة، مع انخفاض الرياح والسماء الصافية ودرجات حرارة أعلى بكثير من درجة التجمد.

وقد تحطمت الطائرة قبل أن تهبط في مدينة بوخارا السياحية في نيبال، بوابة منطقة التنزه الشهيرة في جبال الهيمالايا، بعد رحلة استغرقت 27 دقيقة من كاتماندو.

وانتشل رجال الإنقاذ جثث 68 شخصا من بين 72 كانوا على متن الطائرة قبل دقائق من هبوطها يوم الأحد.

ويُظهر مقطع فيديو مثير تم تصويره على هاتف ذكي من الأرض اللحظات الأخيرة قبل تحطم الطائرة في ممر على بعد 1.6 كيلومتر من مطار بوخارا الدولي الذي تم افتتاحه حديثًا.

وقال خبراء في السلامة الجوية إن  “أنف الطائرة” كان مرتفعاً  بشكل ملحوظ قبل أن يسقط الجناح الأيسر فجأة وتسقط الطائرة بعيداً عن الأنظار في الفيديو، مما يشير إلى توقف محتم، بحسب تحقيق لوكالة أسوشيتد برس.

وأكد خبراء أن “الطائرة توقفت على ما يبدو”، وقالوا إن الطائرة دخلت في ” كشك ديناميكي هوائي”.

واقترح العديد من الخبراء أن الطيار قد أرتكب بعض الأخطاء على ما يبدو قبل تحطم الطائرة، ولكن المتحدث باسم شركة “يتي إيرلاينز” قال إن سبب تحطم الطائرة لا يزال قيد التحقيق.

وتحدث الخبراء، عن الطائرة نفسها، وقالوا إنها مشروع فرنسي إيطالي مشترك منذ أواخر الثمانينيات، ولديها سجل من الحوادث المميتة  بسبب الجليد.

وأفادت وكالة أسوشيتد برس أن الخبراء استعادوا مسجل بيانات الرحلة  ومسجل صوت قمرة القيادة يوم الاثنين من مكان الحادث  لكن لن يتم حتى الآن تحليلهما بعناية حتى يعرف المحققون ما حدث على وجه اليقين.

وتتمتع صناعة الطيران النيبالية بسجل ضعيف للغاية،  فيما يتعلق بالسلامة والتدريب على الرغم من “تحديات المطارات والظروف”، وقال باحثون إنه على الرغم من أن  سجل الطيران في نيبال كان يتحسن، إلا أن طائرات نيبال كانت ممنوعة من التحليق في المجال الجوي الأوروبي.

وحوادث الطائرات ليست نادرة في نيبال التي توجد فيها ثمانية جبال من بين أعلى 14 قمة في العالم من بينها قمة إيفرست إذ يمكن للطقس أن يتغير بشكل مفاجئ ويزيد الخطورة على الملاحة الجوية. وقُتل 350 على الأقل منذ عام 2000 في حوادث تحطم طائرات أو طائرات هليكوبتر في نيبال.

وأشار التقرير إلى أن “التضاريس العدائية” للبلاد و”أنماط الطقس المتنوعة” كانت من التحديات الرئيسية لحركة الطيران في نيبال، وفقًا لتقرير السلامة لعام 2019 الصادر عن هيئة الطيران المدني النيبالية، مما أدى أيضاً إلى ” العديد من الحوادث” للطائرات الصغيرة.

وقال التقرير إن مثل هذه الحوادث وقعت في المطارات التي بها مسارات قصيرة للإقلاع والهبوط وكان معظمها بسبب خطأ الطيار.

ويقع المطار في بوخارا، وهي وجهة سياحية شهيرة كبوابة لسلسلة جبال أنابورنا، على ارتفاع حوالي 820 مترًا.

 وأعرب البعض عن قلقه، قبل أسبوعين من افتتاح المطار، من أن عدد الطيور في المنطقة، بسبب الأنهار القريبة ومكب النفايات القريب من المطار، قد يجعله خطيرًا بشكل إضافي.

كانت الطائرة في رحلة من كاتمندو إلى بوخارا وعلى متنها 57 من نيبال وخمسة هنود وأربعة روس وأيرلندي واثنان من كوريا الجنوبية وأسترالي وفرنسي وأرجنتيني.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى