العالم تريند

باحث فلسطيني يرجح أن تكون عظام الجنود الـ15 المكتشفة في القدس تعود لجنود عثمانيين أو ألمان- (صور)

عربي تريند_ قال باحث فلسطيني مقدسي مختص في التاريخ، إن المقبرة التي وُجدت في بيت حنينا غرب القدس يوم الأربعاء، من المرجح أن تعود للحرب العالمية الأولى، في حين رجّح أن تكون الهياكل العظمية المكتشفة وعددها 15 تعود لجنود عثمانيين أو ألمان.

ولم يستبعد الباحث خالد عودة الله، أن تضم المقبرة أيضا رفات جنود بريطانيين.

وأكد عودة الله أن عدد الهياكل العظمية المكتشفة حتى مساء يوم الأربعاء هو 14 هيكلا عظميا، وذلك قبل أن يقوم جيش الاحتلال بالوصول إلى الموقع ومنع الطرف الفلسطيني من الاستمرار في الحفر ومسح المقبرة.

قوات الاحتلال منعت الفلسطينيين من الاستمرار في مسح المقبرة

ورجح الباحث وجود هياكل عظمية أخرى لا زالت مدفونة تحت التراب.

وكانت الشرطة الفلسطينية قد أعلنت يوم الأربعاء عن العثور على رفات 11 شخصا في ضواحي مدينة القدس المحتلة، قبل أن اكتشاف رفات أخرى في وقت لاحق.

وقال العقيد لؤي ارزيقات، الناطق الإعلامي باسم الشرطة الفلسطينية، إنه وبالكشف على الموقع، كانت هناك جثث متحللة وقطع معدنية غير واضحة المعالم يشتبه أنها أداة حادة، ويشتبه بأن هذه الرفات المتحللة تعود لجنود دفنوا في هذا المكان منذ سنوات طويلة.

وتوقع ارزيقات وصول وفد أردني إلى فلسطين المحتلة للتعرف على الرفات. وقال إن الوفد لم يصل بعد، إلا أنه من المتوقع أن يصل قريبا وفق التواصل بين الجانبين الأردني والفلسطيني.

وكانت محافظة القدس، أفادت أن مواطناً مقدسياً عثر أثناء عمله في قطعة أرض ببلدة بيت حنينا شمال المدينة، على رفات عدد من الأشخاص دفنوا منذ فترة طويلة، وقام بإبلاغ الجهات الأمنية المختصة التي هرعت إلى المكان وباشرت بأعمال البحث والتحري والفحوصات اللازمة.

وقال الباحث المقدسي خالد عودة الله، إنه “وبعد مشاركتي في مسح وحفر موقع المقبرة الجماعية العسكرية في منطقة الجبل من أراضي قرية بيت حنينا، وبالاستناد إلى ما وجدته في المقبرة وما حولها من آثار وقرائن، أرجح أن المقبرة تعود للحرب العالمية الأولى، وعلى الأغلب فإن الهياكل العظمية تعود لجنود عثمانيين أو ألمان، ولا يمكن استبعاد أن المقبرة تحوي أيضا رفات جنود بريطانيين”.

وأضاف الباحث المتخصص في التاريخ ساردا القرائن الدالة على الهوية العثمانية/ الألمانية للجنود: “لقد تم العثور على مشط 5 طلقات لبندقية ماوزر بجانب الجثث، بالإضافة إلى أزرار لبدلة عسكرية ألمانية أو عثمانية بثلاثة ثقوب، هذا بالإضافة إلى خراطيش من عيار 7.92X57  ماوزر الألمانية العثمانية صناعة عام 1915، وصاعق قنبلة القرص اليدوية الألمانية (السلحفاة).

وتابع عودة الله: “أما القرائن الدالة على الهوية البريطانية للجنود، فهي أزرار بدلة عسكرية بأربعة ثقوب، هذا بالإضافة إلى خراطيش إنكليزية ومشط من العيار 0.303 (7.7X56mm) للذخيرة البريطانية صناعة عام 1917، إضافة إلى العلامة (II) لبندقية المشاة الرئيسية في الجيش البريطاني (لي-انفيلد)، وعثر في المقبرة على  كرة رصاصية لقذيفة شاربنل عيار 7.7 سم مضادّة للأفراد المضادة لا يمكن تحديد هويتها”.

وشدد الباحث عودة الله على أنه لا يمكن الجزم بكون المقبرة تحوي رفات جنود إنكليز؛ لأنه في كثير من الحالات قام الجنود العثمانيين بارتداء زي جنود الإنكليز القتلى بعد اهتراء بدلاتهم العسكرية العثمانية.

وحول تاريخ مقتل الجنود قال: “نحن أمام احتمالين؛ الأول بالقصف المدفعي خلال محاولة الإنكليز الأولى لقطع طريق القدس- نابلس في منتصف شهر تشرين الثاني 1917، والاحتمال الثاني خلال الهجوم المضاد العثماني الألماني في شهر بداية كانون أول 1917 بعد احتلال القدس من قبل الإنكليز في 8 كانون أول 1917.

يذكر أن مصدرا عسكريا في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، قال إن القوات المسلحة وبالتنسيق مع وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الفلسطينية، تتابع منذ يومين خبر العثور على رفات يعتقد أنها تعود لجنود أردنيين استشهدوا في بلدة “بيت حنينا التحتا” شمالي القدس.

وبحسب محمود النجار، رئيس بلدية بيت حنينا، فإن الأرض التي عُثر على المقبرة فيها، كانت مزروعة بالعنب، حيث يعود تاريخ البلدة لما قبل خمسين سنة في تجارة العنب.

وأضاف: “يذكر أهالي البلدة أن معارك حدثت في المنطقة في عام 1967، كما أن هناك من يؤكد أنه كان بالمنطقة معسكر في “النبي صموئيل” إلى جانب أنشطة مقاومة.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى