العرب تريند

العراق: مخاوف من تكرار القصف الإيراني على أربيل تدفع 700 عائلة للنزوح

عربي تريند_ قال مسؤول بلدة كويسنجق العراقية شمالي أربيل، طارق حيدر، اليوم الأربعاء، إن 700 عائلة ما تزال تعيش خارج مناطق سكنها، ولا تستطيع العودة إلى منازلها خشية من تجدد القصف الإيراني على المنطقة.

وتواصل القوات العراقية منذ نحو أسبوعين جهود نشر قوات جديدة تابعة لحرس الحدود على المناطق الحدودية مع إيران، ضمن تفاهمات أبرمتها مع طهران، تعهدت بموجبها بغداد بمنع تسلل الجماعات الكردية المعارضة لإيران إلى داخل الأراضي الإيرانية، حيث تتهمها طهران بالوقوف وراء إذكاء أعمال العنف وتأجيج الاحتجاجات بمناطق غربي إيران المحاذية للعراق.

وطوال الشهرين الماضيين شنت إيران عمليات قصف عنيف ومتكرر استهدف مناطق وبلدات عراقية شمال أربيل وشرق السليمانية ضمن إقليم كردستان، أسفر عن مقتل وجرح العشرات.

والأربعاء نقلت وسائل إعلام محلية عراقية عن طارق حيدر قائممقام مدينة كويسنجق التي شهدت قصفا إيرانيا متكررا خلال الشهرين الماضيين، بسبب تواجد مقرات لعدد من الأحزاب الكردية الإيرانية فيها، قوله إن 700 عائلة من مخيم لاجئي كردستان إيران، وقرى هرموته التي يشكل المسيحيون غالبية سكانها، وكذلك مناطق شيله وتوبزاوا، (ضواحي مدينة كويسنجق) تعيش في مركز المدينة، ولا تستطيع العودة إلى أماكنها.أخبار

وقال إن ذلك يعود “إلى الخشية من تجدد الهجمات الإيرانية بالصواريخ والطائرات المسيرة”. وأضاف حيدر أن “موعد عودة هذه العوائل ليس واضحاً، لأنها تخشى تجدد القصف ولا يوجد أي ضمان لعدم تجدده، وهم يخشون على حياتهم”.

في السياق ذاته، قال عضو المجلس المحلي السابق في المدينة والناشط الحقوقي علي الجاف لـ”العربي الجديد”، إن مؤسسات خيرية مختلفة تتولى تقديم الرعاية لمئات العائلات الكردية التي نزحت جراء القصف.

وأضاف خلال حديث مع “العربي الجديد”، أن مجموع العوائل التي نزحت جراء القصف يتجاوز 1200 عائلة في مناطق مختلفة، لكن كويسنجق أكثر المناطق نزوحا، عازيا السبب إلى شدة القصف الإيراني، وهاجس الصواريخ غير الدقيقة، حيث سقطت صواريخ على منازل ومزارع بعيدة عن مقرات الأحزاب المعارضة لإيران، وهو ما يعزز مخاوف الأهالي من إمكانية أن يكونوا ضحايا مثل الآخرين في مرات القصف السابقة.

إلى ذلك، قال رئيس مجلس منطقة هرموته، هرمز عيسى، إن نحو 40 عائلة تعود إلى القرية في الصباح فقط وتبيت ليلا في داخل مدينة كويسنجق، مبيّناً أن “عدد العوائل التي عادت إلى القرية لا يتجاوز 10 عوائل حتى الآن.. الأهالي يخشون على حياتهم وحياة أطفالهم من تجدد القصف بالصواريخ والطائرات المسيرة”.

بشأن إمكانية الاحتفال بأعياد الميلاد ورأس السنة في ضوء الوضع الحالي، قال هرمز عيسى: “نحن على وعدنا وسنحتفل برأس السنة الجديدة، كما ستشهد هرموته مراسم الاحتفال بعيد ميلاد اليسوع، أسوة بالسنوات الماضية، ولن نسمح لهذه الأحداث بأن تؤثر على ذلك”.

وتعد قرية هرموته التابعة لقضاء كويسنجق، إحدى أكبر القرى المسيحية في إقليم كردستان، وتسكنها 118 عائلة مسيحية و25 عائلة مسلمة.تقارير عربية

والشهر الماضي، نفذ الحرس الثوري الإيراني موجة قصف صاروخي وأخرى بطائرات مسيرة على مناطق في إقليم كردستان، أبرزها كويسنجق شمال أربيل، ومنطقة عربت شرقي السليمانية، وأسفرت بالمجمل عن نحو 50 قتيلا وجريحا، بينهم عراقيون وأكراد إيرانيون، فيما قالت إيران إنها استهدفت خلال القصف تجمعات المعارضة الكردية الإيرانية، التي تقف وراء أعمال عنف وشغب داخل المدن الإيرانية الغربية بالبلاد.

وتستهدف الهجمات الإيرانية المتكررة بلدات ومناطق حدودية عراقية في الإقليم، تقول طهران إنها تؤوي مجموعات كردية تصنفها “إرهابية”، ومن أبرز تلك الجماعات الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني “حدكا”، وحزب “كوملة”، الكردي اليساري المعارض لطهران، وحزب “الحياة الحرة” (بيجاك)، إضافة إلى منظمة “خبات”، القومية الكردية.

وتنشط هذه القوى والأحزاب في مناطق وبلدات الشريط العراقي الإيراني الحدودي، وهي مناطق ذات تضاريس صعبة، أبرزها مناطق جبال وقرى جومان، وسيدكان، وسوران، وسيد صادق، وخليفان، وبالكايتي وقنديل وكويسنجق وحلبجة ورانيا ضمن إقليم كردستان العراق، شمالي أربيل وشرقي السليمانية.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى