العرب تريند

هدوء شبه تام على خطوط التماس شمالي سورية

عربي تريند_ يسود هدوء شبه تام خطوط التماس بين مناطق النفوذ التركي ومناطق سيطرة “قسد” والنظام السوري في شمالي سورية، في حين واصل التحالف الدولي ضد “داعش“، تحت قيادة واشنطن، إرسال تعزيزات عسكرية إلى قواعده المشتركة مع “قسد”، تزامناً مع تدريبات بالذخيرة الحية بين الطرفين.

وقالت مصادر محلية إن هدوءًا شبه تام يسود خطوط التماس بين مناطق النفوذ التركي وسيطرة “قوات سورية الديمقراطية“، تخلله قصف مدفعي على قريتي زرناعيته ومياسة في ناحية شيراوا شمالي حلب. وذكرت المصادر أنه منذ 20 ساعة لم تسجل إلا عملية قصف واحدة أدت إلى أضرار مادية في الأراضي الزراعية بمحيط مواقع لـ”قسد”، وقوات النظام السوري.

وجاء ذلك بعد جولة قصف جديدة من مدفعية الجيش التركي، طاول أكثر من 10 قرى وبلدات في مناطق متفرقة بحلب، والرقة، والحسكة، دون تسجيل خسائر بشرية.

تعزيز وتدريبات

إلى ذلك، قالت مصادر لـ”العربي الجديد” إن القوات الأميركية التي تقود التحالف الدولي ضد “داعش” في سورية جلبت قافلة تعزيزات عسكرية جديدة إلى مناطق سيطرة “قسد” في سورية، مضيفة أن القافلة جاءت من معبر الوليد الحدودي مع إقليم كردستان العراق.

وضمّت القافلة، بحسب المصادر، مائة شاحنة، من بينها شاحنات تحمل مدافع ثقيلة من نوع “هاوتزر”، بالإضافة لشاحنات صهاريج وقود وصناديق مغلقة، ووصلت القافلة إلى قاعدة التحالف في الرميلان بريف الحسكة، وهي الثانية هذا الأسبوع.تقارير عربية

وأدخلت قوات التحالف الدولي الأسبوع الماضي أيضاً رتل تعزيزات كانت من ضمنه شاحنات تحمل عربات “برادلي” القتالية، ودبابات، وتوجهت إلى قاعدتي تل بيدر والشدادي بريف الحسكة.

ويأتي ذلك في ظل اتهامات من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدعم واشنطن لتنظيمات إرهابية، في إشارة منه إلى “وحدات حماية الشعب” التي تقود “قسد”، قائلاً إن الأخيرة تلقت من واشنطن بين 4 إلى 5 آلاف شاحنة عسكرية.

وكان قائد “قسد” مظلوم عبدي قد صرح، الأسبوع الماضي، بأن موقف الإدارة الأميركية الحالية رافض لأي عملية عسكرية تركية محتملة، مبدياً أمله في أن تقوم واشنطن بإجراءات تنفيذية تمنع وقوع العملية البرية ضد “قسد”، على خلاف ما حدث في عام 2019 في بلدتي تل أبيض ورأس العين.

وفي شأن متصل، واصلت قوات التحالف تدريباتها العسكرية المشتركة مع “قسد” بالذخيرة الحية في قاعدة حقل العمر النفطية بريف دير الزور الشرقي.

وقالت مصادر مقربة من “قسد” لـ”العربي الجديد” إن التدريبات تهدف إلى رفع الجاهزية القتالية لمواجهة هجمات أو تنفيذ هجمات ضد أهداف، مضيفة أن التدريبات بين الطرفين تأتي في إطار مكافحة تنظيم “داعش”، ولا علاقة لها بموضوع التصدي لعملية عسكرية تركية.

وكان الطرفان قد أجريا سابقا عدة تدريبات مشتركة في قاعدة حقل كونيكو للغاز، تحاكي صد هجمات من تنظيم “داعش”، تضمنت تدريبات على استعمال المدافع الأرضية الثقيلة.

عمليات مشتركة

وأعلنت “الإدارة الذاتية” التابعة لـ”قسد”، صباح اليوم الثلاثاء، في بيان، تنفيذ وحدات مكافحة الإرهاب، بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي، ثلاث عمليات استهدفت مخابئ خلايا “داعش” في بلدة الهول وتل حميس ودير الزور.

وقال البيان إن العمليات أسفرت عن القبض على مسؤول في تنظيم “داعش” مع عنصرين آخرين كانا مسؤولين عن تأمين الأسلحة والذخائر للخلايا التي كانت تحاول استهداف مخيم الهول ومراكز احتجاز عناصر التنظيم.أخبار

وأضاف البيان: “ضبطت القوات كمية من الأسلحة والذخائر كانت بحوزة المرتزقة أثناء العمليات التي بدأت في السابع وانتهت في العاشر من ديسمبر/كانون الأول الجاري، والأسلحة هي: بنادق كلاشنكوف عدد 1، مسدسات عدد 1، قنابل عدد 2، منظار عسكري عدد 1، جعب عسكرية عدد 4، كمية من مخازن الأسلحة والذخيرة، كميات من المواد المتفجرة، وعدد من الهواتف الذكية”.

وتتعرض “قسد” بشكل شبه يومي لهجمات من مجهولين يرجح أنهم خلايا لتنظيم “داعش”، ما كبدها خسائر بشرية، فيما تشنّ “قسد”، بالتعاون مع التحالف، عمليات أمنية تستهدف أشخاصاً من التنظيم أو متهمين بالانتماء له.

وكان التحالف قد نفذ آخر عملية بشكل منفرد دون مشاركة “قسد”. وبحسب بيان من القيادة المركزية للقوات الأميركية “سينتكوم”، أسفرت العملية الأخيرة عن مقتل اثنين من قيادات “داعش”، بينهما المسؤول عمّا يُسمى بـ”ولاية سورية”، مشيرة في بيانها إلى أن العملية نُفذت من قِبل القوات الأميركية وحدها دون مشاركة أي طرف آخر.

وكانت “قسد” قد علقت عملها مع التحالف الدولي ضد “داعش” قبل نحو أسبوعين، بسبب العمليات العسكرية التركية ضدها في شمال سورية، واستهداف قاعدة مشتركة لها مع قوات أميركية من التحالف، وأعلنت “قسد” لاحقاً استئناف عملها مع التحالف بعد انخفاض وتيرة القصف التركي.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى