السعودية

الصين والسعودية تتفقان على دعم “توازن واستقرار” أسواق النفط

عربي تريند_ دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لزيارة الصين، وذلك خلال لقائهما الخميس في قصر اليمامة بالرياض، وفق ما أفادت قناة الإخبارية الرسمية السعودية اليوم الجمعة.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن شي دعا الملك سلمان لزيارة الصين في الوقت المناسب للجانبين، وقد عبّر العاهل السعودي عن قبوله للدعوة.

ووقّع الجانبان اتفاقية الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين السعودية والصين، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية “واس”، التي أشارت إلى أنه تمّ خلال اللقاء استعراض علاقات الصداقة التاريخية بين الجانبين، وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين في شتى المجالات.

وأكدت الصين والسعودية في بيان مشترك صدر اليوم، في ختام القمة السعودية الصينية، أهمية استقرار أسواق النفط العالمية والدور السعودي في ذلك، وقد رحبت الصين بدور السعودية في دعم توازن واستقرار أسواق النفط العالمية.

وجاء البيان بينما تشهد العلاقات السعودية الأميركية توتراً، إثر قرار المملكة خفض إنتاج النفط من خلال تحالف “أوبك+”. واعتبر البيت الأبيض قرار الكارتل النفطي الذي تقوده السعودية اصطفافاً إلى جانب روسيا في حرب أوكرانيا، وهو أمر رفضته السعودية، معتبرة أنّ ما يمليه هو حركة السوق فقط.

كما ناقش الجانبان تطورات القضية الفلسطينية، وشددا على ضرورة تكثيف الجهود الرامية للتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للنزاع الفلسطيني -الإسرائيلي، وإيجاد أفق حقيقي للعودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام وفقاً لمبدأ حل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية، بما يكفل للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق البيان.أخبار

وفي الشأن الإيراني، اتفقت الصين والسعودية على ضرورة تعزيز التعاون المشترك لضمان سلمية برنامج إيران النووي، ودعا الجانبان إيران للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والمحافظة على منظومة عدم الانتشار، واحترام مبادئ حسن الجوار.

وتطرق البيان إلى تطورات الوضع في أوكرانيا، مؤكداً أهمية تسوية الخلافات بالوسائل السلمية، وبذل جميع الجهود الممكنة لخفض التصعيد بما يسهم في إعادة الأمن والاستقرار، ويحدّ من التداعيات السلبية لهذه الأزمة.

وتطرّق اللقاء إلى الأوضاع في المنطقة، إذ أكد الجانبان دعمهما الكامل للجهود الرامية للتوصل إلى حلّ سياسي للأزمتين اليمنية والسورية، بالإضافة إلى حرصهما على أمن واستقرار ووحدة الأراضي اللبنانية، وأهمية إجراء الإصلاحات اللازمة، والحوار والتشاور بما يضمن تجاوز لبنان لأزمته، فضلاً عن استمرارهما في تقديم الدعم لجمهورية العراق، وترحيبهما بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة.

وإذ اتفق الجانبان على تعزيز التعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، أكدا عزمهما على زيادة حجم التبادل التجاري غير النفطي، وأهمية إبرام اتفاقية تجارة حرة بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والصين.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى