مونديال قطر… الأكبر في تاريخ “غوغل”
عربي تريند_ تتوقع “غوغل” أن يشهد مونديال قطر 2022 ارتفاعاً في وقت المشاهدة في “يوتيوب”، بأكثر من 30 في المائة، لتصل إلى قرابة 300 مليون شخص.
وتتوقع “غوغل” وصول الحدث الرياضي الأكبر في تاريخ الشرق الأوسط، إلى درجة اهتمام كبرى بحسب تقرير لها.
تشير أرقام “غوغل” و”يوتيوب“، إلى أن مشجعي كرة القدم في العالم العربي يبحثون عن كأس العالم 2022 منذ 2021.
ويستمر الاهتمام على “يوتيوب” بمونديال قطر في الازدياد أيضاً، إذ تجاوز الاهتمام بالبحث حول حدث هذا العام ذاك في 2018 بنسبة 80 في المائة. والمزيد من عمليات البحث يعني المزيد من المشاهدة، إذ قد يشهد حدث 2022 ارتفاعاً في وقت المشاهدة بأكثر من 30 في المائة في “يوتيوب”.
وبعد سنوات من عدم القدرة على مشاهدة الألعاب الرياضية شخصياً أثناء جائحة كورونا، كان الناس يتوقون للعودة إلى المباريات الحية. وبالنسبة لمونديال قطر، تشير البيانات التاريخية إلى زيادة متنامية في الاهتمام عبر الإنترنت، مقابل الاهتمام خارج الإنترنت.
على سبيل المثال، تجاوز عرض كأس العالم 2018 عبر الإنترنت عرضها غير المتصل بالإنترنت.
واستقبل الحدث حينها ثلاثة ملايين شخص لحضور المباريات، بينما شهد ذلك المونديال ثلاثة مليارات عملية بحث على “غوغل”، وخمسة مليارات مشاهدة متعلقة بكأس العالم على “يوتيوب”. من المحتمل أن يخزن حدث هذا العام قدراً هائلاً من المحتوى الرقمي.
وعرضت بطولة كأس العالم 2018 التي استمرت لمدة شهر 64 مباراة مباشرة، ما أدى إلى توليد قرابة 110 ساعات من محتوى المباراة، أي ما يعادل خمسة أيام من وقت المشاهدة.
ومع ذلك، أنتج هذا المحتوى 230 مليون ساعة من وقت المشاهدة على “يوتيوب”، أي ما يعادل 26 ألف سنة.
وساهم المستخدمون في العالم العربي بنسبة سبعة في المائة من وقت المشاهدة هذا، ولا سيما في السعودية ومصر.
في الواقع، احتلت هاتان الدولتان المرتبة الأولى بين العشر الأوائل على مستوى العالم، عندما يتعلق الأمر بمشاهدة كرة القدم.
وتكشف بيانات من كأس العرب 2021 في قطر، التي شوهدت عبر الإنترنت 29 مليون مرة، أن المباراة خارج الإنترنت تستمر لساعة ونصف، لكنها تعيش على “يوتيوب” لأكثر من 15 ساعة في ذلك اليوم، سواء لإعادة مشاهدة المباريات، وكذلك أقوى اللحظات وبعدها.
ويظهر مشجعو كرة القدم في الإمارات ومصر والسعودية قبل نحو أربعة أسابيع من المباراة لمشاهدة محتوى كرة القدم على “يوتيوب”. ويقول 78 في المائة من المشاهدين في العالم العربي، إن “يوتيوب” يقدم محتوى رياضياً لا يمكن العثور عليه في أي مكان آخر. و59 في المائة من المحتوى المرتبط بكرة القدم من صنع المبدعين أو اللاعبين أو الأندية، ما يسمح لهواة كرة القدم بالشعور بالقرب من الحدث.سينما ودراما
ويقول 81 في المائة من مشاهدي “يوتيوب”، في السعودية، و83 في المائة في الإمارات، إن “يوتيوب” هو المنصة الأولى التي تضم مكتبة المحتوى الأكثر شمولاً في العالم. ويبدو أن قسم كرة القدم في طريقه للتضخم هذا العام خلال مونديال قطر.
في سياق متصل، تبرز دولة قطر كواحدة من الدول الرائدة في العالم ليس في مجال الرياضة فحسب، بل أيضاً من حيث التكيف مع التكنولوجيا الجديدة وتبنّيها، فهي من أفضل عشر دول في اعتماد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بحسب تقرير التنافسية العالمية لعام 2020، وتعمل على احتضان أشكال التكنولوجيا ودعم أصحابها للنمو والانتشار، واستخدامها لتطوير البلاد.
وتعمل قطر على جذب شركات الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، والطائرات من دون طيار، وتكنولوجيا السيارات، والأمن السيبراني، والطباعة ثلاثية الأبعاد، إضافةً إلى تقنية البلوكتشين، والواقع الافتراضي، وإنترنت الأشياء، وتحليل البيانات، والقدرة الحاسوبية.