سيارات تريند

إغلاق المعابر يهبط بأسعار السيارات في شمال سورية

عربي تريند_ تشهد مناطق شمال سورية انخفاضاً كبيراً في أسعار السيارات المستوردة، وذلك إثر إغلاق المعابر بين شمال غرب سورية ومناطق شرق الفرات، بالتزامن مع ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل العملة المحلية.

وشرح جميل ريحاني، وهو من سكان المنطقة الشمالية، لـ”العربي الجديد”، أن من أهم الأسباب التي أدت إلى انخفاض سعر السيارات هي زيادة العرض وقلة الطلب، إذ قام تجار السيارات باستيراد كميات كبيرة من السيارات بهدف إعادة تصديرها إلى مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية (قسد) عبر معبر منبج الذي تم إغلاقه، ما زاد عدد السيارات الموجودة في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.

بدوره، قال سامي عبيد، من مدينة سرمدا، الذي يمتلك مكتباً لبيع السيارات، لـ”العربي الجديد”، إنه في الفترة الأخيرة دخلت دفعة كبيرة من السيارات إلى السوق، لكن بسبب قلة فرص العمل وعدم توافر دخل كاف وإغلاق المعابر مع قسد، والكم الهائل من السيارات الأوروبية الذي دخل إلى مدينة إدلب وريف حلب الغربي، انخفض سعر السيارات، مع العلم أن المنطقة لا تستوعب هذا الكم من السيارات، وتابع: “أشتري عدداً قليلاً من السيارات من المستوردين الأساسيين وأعرضها للبيع لأستطيع تأمين دخل مستمر لعائلتي، أما بالنسبة للسوق المحلي، فإنّ الأرباح تراوح بين 50 دولاراً و500 دولار للسيارة الواحدة، وقد تباع السيارة بدون مربح لغلاء ثمنها وعدم وجود طلب عليها”.اقتصاد عربي

كما أكد عبد الرؤوف عبد الكريم، وهو صاحب مكتب سيارات الياسمين في سرمدا، تراجع أسعار السيارات مقارنةً بالسنة الماضية قائلاً إن “أسعار بعض السيارات الأكثر مبيعاً انخفضت بشكل ملحوظ، مثلاً فيرا كروز موديل 2010 كان سعرها 10 آلاف دولار، اليوم السيارة ذاتها ثمنها 8 آلاف دولار، وبعض السيارات انخفض سعرها ما بين ألف و1500 دولار”، وأضاف أن التجار أصبحوا يبيعون السيارات بخسارة، ومن كان يستورد 100 سيارة يستورد اليوم عشر فقط، وتابع أن هناك رسوماً تدفع للمعابر تصل إلى 600 دولار لتركيا، و150 دولاراً في معبر باب الهوا.

بدوره، أكد الخبير الاقتصادي يونس كريم لـ”العربي الجديد”، أن انخفاض أسعار السيارات له عدة أسباب، أبرزها إغلاق المعابر، وأيضاً تراجع التهريب وارتفاع سعر الدولار، ما خفض أرباح التجار ودفعهم للعمل في قطاعات أخرى أكثر ربحية، وشرح أن هذا المسار سيتستمر إلا في حال فتح الطرقات إلى مناطق سيطرة قسد أو النظام، عندها قد يزداد الطلب.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى