مصر

أكسيوس: انتهاكات حقوق الإنسان ومخاوف التجسس على المشاركين طغت على قضايا المناخ في شرم الشيخ

 عربي تريند_ نشر موقع “أكسيوس” تقريرا لريبيكا فالوكنر، قالت فيه إن قمة المناخ طغت عليها انتهاكات مصر لحقوق الإنسان والرقابة على التغيرات المناخية.

وقالت إن جماعات حقوق الإنسان عبّرت عن قلق من مراقبة نظام عبد الفتاح السيسي، للوفود المشاركة في المؤتمر الذي افتتح يوم الأحد وسيبدأ أعماله الإثنين، إلى جانب اعتقال المحتجين والسجناء السياسيين قبل انعقاده.

وأضافت أنه في الوقت الذي عبر فيه المسؤولون البريطانيون عن الالتزام بطرح موضوع الناشط السياسي علاء عبد الفتاح المضرب عن الطعام منذ عدة شهور، وقال إنه سيمتنع عن تناول الماء مع بدء الجلسات، إلا أن تقريرا لمنظمة هيومان رايتس ووتش نُشر الأحد، كشف عن اعتقال السلطات المصرية “أعدادا من الأشخاص” بتهمة التخطيط لاحتجاجات معادية للحكومة تزامنا مع القمة، وأنه تم وضع قيود على المتظاهرين.

وقالت المنظمة الحقوقية إن الحكومة المصرية أصدرت في الشهر الماضي تطبيقا للهواتف الذكية لاستخدام المشاركين في قمة المناخ، وتطلب تقديم “معلومات شخصية” بما فيها أرقام جوازات السفر. و”بناء على تحقيق من منظمتي حقوق محليتين، فالتطبيق يتطلب السماح بالوصول إلى كاميرا الهاتف والميكروفون والموقع ورابط بلوتوث”، و”كل المعلومات المجموعة عبر التطبيق يمكن المشاركة بها عبر طرف ثالث”.

وفي الشهر الماضي، كتب حسام بهجت من المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، تغريدة عليها صورة الرئيس عبد الفتاح السيسي قال فيها إن تحميل تطبيق قمة المناخ يتطلب منك “تقديم اسمك الكامل وبريدك الإلكتروني ورقم هاتفك وجنسيتك ورقم الجواز وعليك تفعيل تحديد المكان” على الهاتف.

وهناك مخاوف من إمكانية استخدام المسؤولين المصريين البيانات المجموعة لملاحقة المعارضين في البلد الذي يسجن فيه 65.000 شخص حسب صحيفة “الغارديان”.

وأضافت “رايتس ووتش” أن المعلومات الواسعة تثير المخاوف من مشاكل الرقابة والخصوصية. وعلقت جيني غيبهارت، مديرة مؤسسة الجبهة الإلكترونية، في تصريحات لصحيفة “الغارديان”، بأن التطبيق “بطل كرتوني خارق” بمخاطر عالية، وأنه لم يكن ضروريا، مقترحة أنهم ربما كانوا يحاولون مراقبة الحضور.

وأشار الموقع إلى تعهد ريشي سوناك، رئيس وزراء بريطانيا بطرح موضوع الناشط البريطاني- المصري علاء عبد الفتاح مع السيسي، حيث كتب رسالة لشقيقتيه اللتين بدأتا اعتصاما أمام مقر الحكومة للضغط عليها والعمل على إنقاذ حياة عبد الفتاح الذي أصبح أشهر سجين سياسي في مصر.

وقال: “سأواصل التأكيد للرئيس السيسي على أهمية بحثنا عن حل سريع لحالة علاء ووقف معاملته غير المقبولة”.

وفي الوقت نفسه، هناك مطالب بعقد تظاهرات الجمعة المقبلة في القمة، رغم اعتقال 67 شخصا حسبما أوردت وكالة أنباء رويترز. وأعلنت ناشطة البيئة غريتا ثونبيرغ عن عدم مشاركتها في مؤتمرات المناخ التي تعقدها الأمم المتحدة لأنها “أصبحت تستخدم من قبل القادة والأشخاص في السلطة، كفرصة للفت الانتباه واستخدام عدة طرق لغسيل صورتهم عبر البيئة”. وكتبت تغريدة عبرت فيها عن دعمها لسجناء الضمير في مصر، وحثت أتباعها، على توقيع عريضة للإفراج “عن كل واحد اعتقل بطريقة تعسفية” قبل بدء المؤتمر.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى