العالم تريند

إعلام عبري يزعم: المخابرات الإسرائيلية كشفت مخبأ “عرين الأسود” عبر “بيغاسوس”

عربي تريند_ أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء اعتقال ثلاثة فلسطينيين يتهمهم بالانتماء إلى مجموعة “عرين الأسود” بينهم شقيق ناشط فلسطيني بارز استٌشهد قبل نحو شهرين.

واعتقل الجيش، محمد النابلسي شقيق الناشط السابق في المجموعة إبراهيم النابلسي الذي استشهد في آب/ أغسطس الماضي. وقال الجيش إنه اعتقل اثنين آخرين يشتبه بنشاطهما في المجموعة.

وأضاف الجيش في بيان أنه “يشتبه في حيازة محمد النابلسي لأسلحة وتصنيعه عبوات ناسفة وتورطه في مجموعة عرين الأسود”.

وفي الإطار ذاته، عزت وسائل إعلام عبرية، الأربعاء، وصول أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية إلى مخبأ ناشطين في مجموعة “عرين الأسود” في البلدة القديمة بمدينة نابلس، ليل الإثنين- الثلاثاء، إلى الوحدة 8200 التي استخدمت بدورها برنامج “بيغاسوس” للتجسس.
والوحدة 8200 هي فيلق في وحدة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، مسؤول عن التجسس الإلكتروني من خلال التنصت.
أما “بيغاسوس” فهو برنامج تجسسي صنعته شركة إسرائيلية يتم تثبيته على أجهزة الهواتف الذكية.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن قوات الاحتلال تحركت استنادا إلى معلومات استخبارية محددة عن تجمع لعناصر “عرين الأسود” في البلدة القديمة، دون الكشف عن مصدر المعلومات.
والأربعاء، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أن “الوحدة 8200 هي التي قدمت معلومات استخبارية في الوقت الحقيقي”.
وأضافت: “سبق ذلك اختراق استخباراتي للبنية التحتية للمنظمة (عرين الأسود)، باستخدام أدوات إلكترونية متقدمة مثل بيغاسوس، التي تساعد “الشاباك” على جلب معلومات استخباراتية دقيقة”.
وتابعت: “اعتمدت القوات على معلومات استخبارية ممتازة قدمها الشاباك بخصوص شقة الاختباء حيث شعر ناشطو التنظيم بالأمان، والمكان الذي مكثوا فيه في الأيام الماضية”.
وأشارت: “كانت مداهمة منزل وديع الحوح، الذي أسس عرين الأسود، عملية مشتركة مخططة مسبقا، تمّت مراقبتها عن كثب من قبل رئيس الأركان (أفيف كوخافي)، ورئيس الشاباك (نداف أرغامان)، وآخرين”.
ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين الإسرائيليين قوله: “بمجرد دخولنا المنطقة، اندلعت أعمال عنف، وبالمعلومات الاستخباراتية التي كانت بحوزتنا، نفذت القوات مهمتها بشكل جيد”.
وأضاف: “علمنا بوجود متفجرات في الشقة وأن الجماعة ستستخدمها بعد أن استخدم الناشطون عبوات مماثلة في عدد من الهجمات السابقة”.
ورسميا، تنفي إسرائيل التجسس على الفلسطينيين بالوسائل المتطورة المختلفة، لكنها لم تعلن عن استخدام هذا البرنامج في الوصول إلى ناشطي “عرين الأسود”.
وبحسب شهود عيان، كان واضحا من تحرّك الوحدة المشتركة في الجيش وحرس الحدود وجهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك”، في ساعة متأخرة من مساء الإثنين أنها تستهدف البلدة القديمة في نابلس.
والثلاثاء، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس للصحافيين، إن القوات التي اقتحمت نابلس وتوجهت إلى البلدة القديمة، قوامها كان 140 عنصرا.
وفجر الثلاثاء، نفذت قوات الاحتلال عملية عسكرية واسعة استمرّت عدة ساعات، أسفرت عن استشهاد 5 فلسطينيين بينهم وديع الحوح، الذي تتهمه إسرائيل بقيادة “عرين الأسود”.
وشكّل مقاتلون شباب كانوا ينتمون إلى فصائل مختلفة مثل حركة فتح والجهاد الإسلامي أو حركة حماس قبل مدة مجموعة “عرين الأسود” التي انتشرت شعبيتها بسرعة من خلال رسائل تلغرام المشفرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث يتابعهم أكثر من 220 ألف شخص.

من جهته، أكد نادي الأسير الفلسطيني في بيان، اعتقال 20 فلسطينيا الليلة الماضية من أنحاء متفرقة من مدن الضفة الغربية.

(وكالات)

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى