عباس: إسرائيل قضت على اتفاقية أوسلو وتسعى لتدمير حل الدولتين
عربي تريند_ قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إن إسرائيل “دمرت” اتفاقية أوسلو، و”تسعى إلى تدمير حل الدولتين”.
وأضاف عباس “إسرائيل دمرت اتفاقات أوسلو، ولم يعد هناك شريك إسرائيلي يمكن الحديث معه”.
وتابع “إسرائيل لم تبق لنا شيئا من الأرض لنقيم دولتنا”، مطالبا المجتمع الدولي بالتعامل مع إسرائيل على أنها “دولة احتلال”.
وقال “ثقتنا بتحقيق السلام آخذة بالتآكل بسبب السياسات الإسرائيلية”.
وأضاف “هي التي سعت وتسعى بسياساتها الراهنة لتدمير حل الدولتين (..) إسرائيل لا تؤمن بالسلام، بل بفرض سياسة الأمر الواقع بالقوة الغاشمة والعدوان”.
وأوضح أن “العلاقة بين دولة فلسطين وإسرائيل علاقة بين دولة محتلة وشعب تحت الاحتلال”.
وتابع قائلا “لن نتعامل مع إسرائيل إلا على هذا الأساس، ونطالب المجتمع الدولي التعامل معها على هذا الأساس الذي اختارته هي”.
وطالب الرئيس الفلسطيني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بتنفيذ فوري للقرار 181 الصادر عن المنظمة الدولية بشأن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ومنح فلسطين عضوية كاملة.
وقال عباس إنه سلم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش طلبا فلسطينيا رسميا بشأن تنفيذ القرارين 181 و194 الصادرين عن الأمم المتحدة.
وقرار 181 صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1947 لتبني خطة إنهاء الانتداب البريطاني على فلسطين وتقسيم أراضيها إلى 3 كيانات بواقع 42% كدولة فلسطينية و57% كدولة يهودية مع وضع القدس وبيت لحم تحت الوصاية الدولية.
فيما يخص القرار 194 بـ”وجوب السماح بالعودة، في أقرب وقت ممكن للاجئين الفلسطينيين الراغبين في العودة إلى ديارهم والعيش بسلام مع جيرانهم، ووجوب دفع تعويضات عن ممتلكات الذين يقررون عدم العودة إلى ديارهم”.
وحث عباس غوتيرش على البدء بوضع خطة دولية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ولإحلال السلام على قاعدة حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأعلن عن الشروع في طلب عضوية كاملة لفلسطين في الأمم المتحدة، وبدء إجراءات الانضمام لمنظمات دولية أخرى.
ورحب عباس بدعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد لتنفيذ حل الدولتين، أمس الخميس، لكنه قال إن الاختبار الحقيقي لمثل هذه الرغبة هو العودة الفورية لطاولة المفاوضات.
وأضاف عباس “الاختبار الحقيقي لجدية ومصداقية هذا الموقف، هو جلوس الحكومة الإسرائيلية إلى طاولة المفاوضات فورا”.