العرب تريند

الضربات الجوية العراقية: استراتيجية بغداد لملاحقة قيادات وعناصر “داعش”

عربي تريند_ نفّذ الطيران العراقي، مساء أمس السبت، عدة ضربات جوية متلاحقة استهدفت أوكاراً لتنظيم “داعش” بمناطق متفرقة من البلاد، أسفرت عن مقتل 11 عنصراً من التنظيم بينهم قيادات بارزة.

ووفقاً لبيان أصدرته، قيادة العمليات المشتركة، ليل أمس، فإن طائرات القوة الجوية نفّذت ضربات استهدفت وكرين لتنظيم “داعش”، في قاطعي صحراء الأنبار ومنطقة بحيرة حمرين في ديالى، وذلك بالتزامن مع عمليات إنزال جوي للجيش.

وأكد البيان أن تلك الضربات أوقعت أمس السبت 11 قتيلاً من “داعش”، بينهم قياديان وأحد المسؤولين عن قتل العقيد في وزارة الداخلية ياسر الجوراني قبل عدة أشهر.أخبار

من جهته، أكد ضابط أمن رفيع اشترط عدم ذكر اسمه لـ”العربي الجديد”، أن استراتيجية الضربات الجوية التي جرى اعتمادها في ملاحقة أوكار وتحركات “داعش”، أثبتت فاعلية كبيرة بضرب الأهداف المحددة، وقال إن هذه الاستراتيجية وضعت قبل أكثر من شهر، وإنها تعتمد على شقين، الأول، تفعيل الجهد الاستخباري وتوفير المعلومات عن تحركات وأماكن تواجد عناصر “داعش”، والثاني، استهدافها جواً.

كما أكد أن الاستراتيجية أثبتت نجاحاً واضحاً، من حيث دقة ضرب الهدف، وسرعة التنفيذ، وتقليل حجم الخسائر في صفوف الجنود، مشيراً إلى أنه “خلال الشهر الجاري جرى تنفيذ ضربات عدة أوقعت العديد من عناصر داعش وقياداته بعدد من المحافظات”.

وأضاف أنه “يجري حالياً السعي لتطوير الاستراتيجية، من خلال الاستعانة بالطائرات المسيرة بتوفير المعلومات الاستخبارية، خاصة في المناطق الوعرة التي يصعب الحصول على المعلومة فيها، فضلاً عن إمكانية تنفيذ الضربات أيضاً بتلك الطائرات”.

وكانت قيادة الجيش العراقي، قد أكدت الجمعة، أن تنظيم “داعش” فقد زمام المبادرة، وأن البلاد تتمتع بدرجة عالية من الأمان، وأن العمليات الاستباقية عزّزت القدرات الأمنية.

يجري ذلك في وقت ما زالت فيه تحركات التنظيم وهجماته تُوقع ضحايا بين العناصر الأمنية والمدنيين أحياناً، وقد شددت القوات العراقية جهدها الاستخباري، للحصول على معلومات ترصد تحركات تنظيم “داعش” في محافظات البلاد، معتمدة على الطيران في تنفيذ ضربات سريعة، فضلاً عن عمليات التمشيط المتواصلة التي تنفذها قوات الجيش، بحسب المعلومات المتوفرة لديها.

وكثفت القوات الأمنية العمليات العسكرية في المحافظات المحررة (نينوى وديالى وكركوك وصلاح الدين والأنبار)، تحديداً، على اعتبار أنها ما زالت تضم بقايا من عناصر “داعش”، وتشكل تهديداً أمنياً في العراق، وتنفذ هجمات متفرقة فيها، فيما تنفذ القوات الأمنية خططاً متتابعة، تسعى من خلالها لتحجيم تحركات التنظيم وإحباط هجماته.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى