العرب تريند

فول الصويا في شرق الفرات: محصول سوري مهمل

عربي تريند_ تأتي محافظة الرقة في مقدمة المحافظات السورية التي شهدت نمواً في زراعة فول الصويا، خلال السنوات الأخيرة، رغم أن “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سورية لا توليه نفس الاهتمام الذي توجهه إلى محاصيل أخرى مثل القمح والقطن والذرة الصفراء والتي تعتبر من المحاصيل الاستراتيجية في سورية.

ويوضح المزارع علي العيسى من ريف الرقة الغربي أن “فول الصويا زراعة صيفية يُبذر في يوليو/تموز ويحصد في أكتوبر/ تشرين الأول، لذا هو من المحاصيل الصيفية ذات الجدوى الاقتصادية كون الفلاح يحصل على المردود المادي خلال مائة يوم تقريبا فقط”.

وأشار في حديث مع “العربي الجديد” إلى أن سعر الطن الواحد في الموسم الفائت كان نحو 650 دولارا، مضيفا: من المتوقع أن يرتفع سعر الطن هذا الموسم بسبب ارتفاع سعر البذور، وربما يتجاوز الـ 700 دولار للطن الواحد. وتابع: يجب أن تكون الأسعار هذا الموسم مرتفعة، كي لا يُحجم الفلاحون عن زراعة فول الصويا.

وبيّن أن الإدارة الذاتية في شمال شرقي سورية “لا تشتري المحصول من فول الصويا، كما تفعل مثل القمح والذرة والقطن، لذا يبيع الفلاحون إنتاجهم للتجار الذين يبيعونه إلى مصانع استخلاص زيت فول الصويا”.

وأضاف: يجب أن تُعامل زراعة فول الصويا كما تُعامل المحاصيل الأخرى وخاصة لجهة دعم الفلاحين بالأسمدة والمحروقات كي يستمر ازدهار هذه الزراعة في المنطقة.اقتصاد عربي

كما أوضح العيسى أن متوسط إنتاج الدونم الواحد أكثر من 100 كيلو من الفول، إضافة الى التبن الذي يستخدم علفا للأغنام، مشيرا إلى أن سعر طن التبن نحو 300 دولار.

وفي نفس السياق، أوضح المزارع إبراهيم المصطفى أن الإدارة الذاتية “لم تدعم هذا الموسم زراعة فول الصويا بالمحروقات”، مشيرا إلى أن زراعة المحصول مضمونة النتائج لذا يلجأ إليها أغلب الفلاحين في محافظة الرقة.
وأضاف المصطفى: زراعة فول الصويا مفيدة للتربة لوجود عقد آزوتية في الجذور، فضلا عن تكلفة زراعته المنخفضة.

وتعد زراعة فول الصويا من الزراعات الحديثة في سورية، حيث بدأت في الثمانينيات من القرن الفائت، وتنتشر في ريف حلب والرقة وريف حماة في وسط سورية، وريف دير الزور ومناطق أخرى ولكن بنطاق محدود وبمساحات صغيرة. وفي هذا الصدد، يوضح الرئيس المشترك لهيئة الزراعة والري في الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سورية، محمد الدخيل، أن “زراعة فول الصويا من الزراعات الثانوية في شمال شرقي سورية”.

أوضح المزارع إبراهيم المصطفى أن الإدارة الذاتية “لم تدعم هذا الموسم زراعة فول الصويا بالمحروقات”

وأضاف الرئيس المشترك لهيئة الزراعة والري في الإدارة الذاتية: ينجح في أغلب أنواع التربة ولكنه ينجح أكثر في الأراضي ذات التهوية والصرف الجيد.

وأشار إلى أن الإدارة “أدخلت زراعة فول الصويا في العام الفائت”، مضيفا: فول الصويا لا يحتاج الى أسمدة آزوتية كونه هو ينتج عقدا آزوتية، ولكنه يحتاج إلى أسمدة فوسفاتية.

وبيّن أن المساحة المزروعة بفول الصويا في شمال شرقي سورية “لا تقارن بمساحات محاصيل أخرى”. وأوضح الدخيل أن المساحات المخصصة لفول الصويا صغيرة كون الكثير من المزارعين يرغبون أكثر بزارعة الذرة والقطن ومحاصيل أخرى.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى