ريال مدريد يستهل حملة الدفاع عن لقبه في دوري أبطال أوروبا من غلاسكو

عربي تريند_ تعود، مساء اليوم الثلاثاء، أهم بطولة أندية في أوروبا من جديد، إذ يضع الجميع إسطنبول، التي تستضيف نهائي دوري أبطال أوروبا هذا العام، نصب أعينهم، فيما تحيط بالمسابقة ظروف ومؤثرات عدة أبرزها مونديال قطر 2022.

ومع ذلك، سيحاول الجميع كسر هيمنة حامل اللقب ريال مدريد الإسباني، في ظلّ مواجهات من العيار الثقيل بداية من دور المجموعات، فضلاً عن حضور أبرز النجوم وإن غاب البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم مانشستر يونايتد الإنكليزي.

فبينما تتجه الأنظار كافة نحو ريال مدريد حامل اللقب والأكثر تتويجاً (14 لقباً)، فإنّ الفراغ الذي يسببه أبرز هداف تاريخي للمسابقة كريستيانو رونالدو (140 هدفاً)، بالإضافة إلى تنظيم المونديال قبل أن تنتهي البطولة، يبقيان أبرز ملامح دوري الأبطال هذا الموسم.

وستظل الطريقة التي تجاوز ريال مدريد بها كلّ العقبات في طريقه حتى رفع الكأس النسخة الماضية حاضرة في الأذهان طويلاً. فقد أكد تتويج الريال باللقب الـ14 من “تشامبيونزليغ” أنّ كلّ شيء قابل للحدوث، وأنّ بوسع كلّ فريق أن يحلم بالبطولة بغض النظر عن حجم الاستثمار في صفوفه وعدد النجوم من الطراز العالمي التي يضمها.

وقد عززت الفرق قوامها بشكل ملحوظ بهدف الظفر بالكأس الأرفع شأناً في القارة العجوز والتي تأتي في ختام الموسم وتعني الكثير لناحية قيمة اللاعبين، لكنّ نسخة دوري الأبطال ستفتقد رونالدو، لأنّ فريقه مانشستر يونايتد لم يتأهل إلى دوري الأبطال، ليغيب “الدون” الفائز خمس مرات باللقب والأكثر خوضاً لعدد من المباريات وهداف البطولة التاريخي عنها.

غياب الهداف التاريخي

ولم يستطع أي لاعب إحراز أهداف أكثر من تلك التي سجلها “صاروخ ماديرا” (140 هدفاً في 183 مباراة). لكنّ الأرجنتيني ليونيل ميسي، نجم باريس سان جيرمان الفرنسي، يعد أقرب مطارديه بفارق 15 هدفاً برصيد 125 هدفاً، ثم البولندي روبرت ليفاندوفسكي أهم تعزيزات برشلونة الإسباني، وكذلك الفرنسي كريم بنزيمة مهاجم الريال، ولدى كلّ منهما 86 هدفاً.

ووسط غياب رونالدو، الذي سيضطر لخوض الدوري الأوروبي، ينطلق، اليوم، دوري الأبطال بدور المجموعات الذي يفترض انتهاؤه بحلول نوفمبر/تشرين الثاني المقبل قبل المونديال القطري، على أن تستأنف البطولة في 2023 بدور ثمن النهائي عقب كأس العالم.

الريال ينطلق من غلاسكو

ويستهل الفريق الملكي حملة الدفاع عن لقبه من غلاسكو، حيث يلتقي سلتيك الاسكتلندي العائد إلى البطولة القارية بعد غياب أربعة أعوام، بينما يحل مانشستر سيتي الإنكليزي بقيادة النرويجي إرلينع هالاند ضيفاً ثقيلاً على إشبيلية لإسباني في سانشيز بيثخوان، ويرتحل يوفنتوس الإيطالي إلى باريس لملاقاة باريس سان جيرمان المدجج بنجوم من طراز ليونيل ميسي والفرنسي كيليان مبابي والبرازيلي نيمار.

بالمثل، يبدأ ليفربول الإنكليزي، بطل 2019، مسيرته من نابولي، ويستهل بايرن ميونخ الألماني، بطل 2020، مشواره باختبار صعب في ميلانو أمام الإنتر. أما برشلونة في ثوبه الجديد فيستقبل فيكتوريا بلزن التشيكي في نفس اليوم الذي يزور فيه بورتو البرتغالي ملعب واندا متروبوليتانو لمواجهة أتلتيكو مدريد.

تفوق الكرة الألمانية

ويخوض ريال مدريد وسلتيك غمار المجموعة السادسة إلى جوار لايبزيغ، أحد ممثلي الدوري الألماني الذي يخوض “تشامبيونزليغ” بخمسة فرق، والذي يستقبل شاختار الأوكراني. وساهم تتويج آينتراخت فرانكفورت بدوري أوروبا في زيادة عدد الفرق الألمانية في البطولة، ليشارك كلّ من آينتراخت فرانكفورت وبايرن ميونخ ولايبزيغ وبوروسيا دورتموند وباير ليفركوزن.

وهكذا تتفوق الكرة الألمانية على نظيرتها الإسبانية (ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد وإشبيلية)، والإنكليزية (مانشستر سيتي وليفربول وتشلسي وتوتنهام)، والإيطالية (ميلان ويوفنتوس وإنتر ونابولي).

وتمثل البرتغال ثلاثة فرق هي بورتو وسبورتنغ وبنفيكا، تليها فرنسا بفريقين هما باريس سان جيرمان ومرسيليا، وكذلك اسكتلندا بسلتيك ورينجرز، فيما يمثل فريق واحد كلّا من هولندا (أياكس)، والنمسا (سالزبورغ)، وأوكرانيا (شاختار دونيتسك)، وبلجيكا (بروج)، والتشيك (فيكتوريا بلزن)، والدنمارك (كوبنهاغن) بالإضافة إلى فريق إسرائيلي.

ويترقب الجميع هالاند المنفجر الذي تألق بالفعل مع بوروسيا دورتموند، فريقه السابق، قبل أن يبدأ موسمه الأول في الدوري الإنكليزي بأروع ما يمكن مع السيتي، الذي يخوض المجموعة السابعة لتوقع القرعة هالاند مع فريقه السابق. 

ويعمل المدرب الإسباني بيب غوارديولا من أجل انتزاع اللقب الوحيد الغائب عن حائط إنجازاته منذ رحيله عن برشلونة، وستكون البداية أمام إشبيلية، بينما يستهل دورتموند مسيرته بزيارة كوبنهاغن الذي تأهل عن الملحق.

اختبار مهم للباريسي

ويشهد الثلاثاء أول اختبار أوروبي لباريس سان جيرمان بقيادة مدربه الجديد الفرنسي كريستوف غالتييه، وذلك بمواجهة صعبة أمام يوفنتوس في عقر دار الأخير. بالمثل، يفتتح ميلان مغامرته الأوروبية من سالزبورغ في المجموعة الخامسة التي تضم أيضاً تشلسي الإنكليزي ودينامو زغرب الكرواتي اللذين يتواجهان في مباراة أخرى.

أما أهم لقاءات الأربعاء فستكون بايرن ميونخ وإنتر ميلان، في ما يسمى بمجموعة “الموت” التي يكمل عقدها برشلونة وفيكتوريا بلزن. ويعد بطل ألمانيا مرشحاً دائماً للقب، لا سيما أنّه لم يتأثر حتى الآن برحيل ليفاندوفسكي. وعزز برشلونة صفوفه ليسعى نحو الظهور مجدداً واستعادة هيبته في القارة الأوروبية، ويستهل حملته بمباراة سهلة نسبيا على ملعبه كامب نو أمام بلزن ممثل التشيك.

فرصة لأتلتيكو

ويخوض أتلتيكو مدريد مغامرة أوروبية أخرى، وهو الأوفر حظاً على الورق للتأهل من موقع الصدارة على حساب بروج وباير ليفركوزن وبورتو، ويبدأ مشواره بلقاء الفريق البرتغالي في مدريد. أما ممثل بلجيكا فيلعب على أرضه في الجولة الأولى أمام ليفركوزن. ويزور ليفربول ملعب دييغو أرماندو مارادونا بعد عودة نابولي إلى دوري الأبطال في المجموعة الأولى التي ستشهد لقاء قوياً بين أياكس ورينجرز في أمستردام.بعيدا عن الملاعب

وتختتم الجولة الأولى بالمجموعة الرابعة حين يستقبل بطل “يوروبا ليغ”؛ آينتراخت فرانكفورت في ألمانيا منافسه سبورتنغ لشبونة البرتغالي، بينما يلعب توتنهام الإنكليزي بقيادة أنطونيو كونتي في لندن أمام مرسيليا الفرنسي.