فنون

السينما المصرية تودّع المخرج علي عبد الخالق: أغنية على الممر

عربي تريند_ رحل مساء الجمعة عن  78 عاماً المخرج المصري علي عبد الخالق، بعد صراع مع مرض السرطان. وأعلن أحمد ابن شقيقه عن وفاة عمه عبر فيسبوك: “إنا لله وإنا إليه راجعون، توفي إلى رحمة الله تعالى يوم الجمعة عمي الحبيب الغالي الأستاذ علي عبدالخالق.. توفاه الله وهو يصارع الوحش القاتل السرطان.. ماتت القدوة ومات الخلق”.
وعلى الرغم من أن المخرج الراحل بدأ مسيرته مع الإخراج في حقبة السبعينيات تحديداً عام 1972 من خلال إخراج فيلم “أغنية على الممر” عن مسرحية بنفس الاسم للأديب علي سالم، إلا أن فترة ازدهاره سينمائياً كانت في الثمانينيات التي قدم فيها أفلام عديدة جرى تأريخها في أرشيف أهم أفلام السينما المصرية، ومن هذه الأعمال “جري الوحوش”، و”العار”، و”بئر الخيانة”، و”إعدام ميت”، و”الكيف”، و”أربعة في مهمة رسمية”، و”الوحل”، و”اغتصاب”.

وحصل عبد الخالق على العديد من الجوائز، خاصة أنه في معظم أفلامه تميز برصد أجواء الجاسوسية بشكل مشوق سينمائياً.
ولم يكن عبد الخالق مخرجاً فقط، إذ شارك في تأليف أربعة أفلام أولها عام 1982 حيث قام بكتابة وإخراج فيلم “وضاع حبى هناك” بطولة حسين فهمى، والفيلم الثاني قدمه في العام نفسه وهو “إنهم يسرقون عمري” لمحمود المليجى وأبو بكر عزت، وعام 1983 قدم فيلم “السادة المرتشون” بطولة محمود ياسين ومحمود عبد العزيز وسعيد صالح، أما الفيلم الرابع والأخير عام 1987 وهو فيلم “أربعة في مهمة رسمية” بطولة أحمد زكى ونورا.
وخاض علي أيضاً تجربة التمثيل في الأعمال السينمائية أو الدرامية، من خلال فيلم واحد “الكافير”، والذى جسد خلاله دور “كمال عبد العزيز” سفير مصر في فرنسا.
واتجه عبد الخالق إلى عالم الدراما التلفزيونية، وقدم بعض الأعمال مثل “نجمة الجماهير”، و”أحلامنا الحلوة”، و”صاحب المقام الرفيع”، و”أولاد عزام”، إلا أنه لم يحظ بالنجاح نفسه الذي كان حليفاً له في السينما وبدأ علي في الاختفاء عن الساحة السينمائية والتلفزيونية حتى ظهر منذ شهور معلناً عن إصابته بمرض السرطان، مناشداً الدولة بالتدخل في علاجه على نفقتها، نظراً لتكاليفه الباهظة، وبالفعل استجابت الدولة لمطلبه، لكنه وبعد فترة قصيرة بعد أن بدأ جلسات الإشعاع رحل عبد الخالق تاركاً إرثاً فنياً كبيراً.نجوم وفن

درس المخرج الراحل في المعهد العالي للسينما قسم إخراج، وعقب تخرجه عام 1966 عمل مساعداً للإخراج لفترة، ثم أخرج أفلاماً تسجيلية، ومن أشهرها: “أنشودة الوداع” الذي حصل على العديد من الجوائز الدولية من مهرجانات الأفلام التسجيلية والقصيرة، ومنها الجائزة الثانية من مهرجان “ليبزج” السينمائي بألمانيا، كما حصل فيلمه “السويس مدينتي” على الجائزة الأولى من مهرجان وزارة الثقافة الأول للأفلام التسجيلية عام 1970.
قدم عبد الخالق، أول أفلامه الروائية الطويلة عام 1972 بعنوان “أغنية على الممر” عن مسرحية بنفس الاسم للأديب علي سالم، وحقق الفيلم نجاحاً فنياً هائلاً، وحصل على الجائزة الثانية من (مهرجان كارلوفي فاري السينمائي الدولي)، وجائزة من مهرجان (طشقند) السينمائي. في نهاية فترة السبعينيات أخرج مثل (مسافر بلا طريق) 1978، و(فريد شوقي) في (الأبالسة) 1980.
شكّل خلال فترة الثمانينيات ثنائياً مع المؤلف محمود أبو زيد في عدة أفلام سينمائية ناجحة مثل: (العار) 1982، (الكيف) 1985، (جري الوحوش) 1987، (البيضة والحجر) 1990. بداية من التسعينيات قل عدد الأفلام التي قام بإخراجها عبد الخالق ليتجه مع بداية الألفينات للدراما التلفزيونية، ويقدم عدة مسلسلات منها: (نجمة الجماهير) 2003، (البوابة الثانية) 2009.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى