مسح ديون المتعثرين في سلطنة عُمان وإسقاط الأحكام القضائية عن الشباب
عربي تريند_ تفاعل الشارع العماني مع خبر سداد ديون مستحقة لدى البنوك لأزيد من ألف شاب وإسقاط المتابعات القضائية عنهم.
وكشفت مصادر عُمانية رسمية جاءت بتوجيهات مباشرة من السلطان هيثم بن طارق آل سعيد.
ونشرت وكالة الأنباء العُمانية أنه “تنفيذا للأوامر السامية.. سداد ديون 1169 حالة من الحالات المستحقة”.
وبحسب القرار الذي اطلعت عليه “القدس العربي”، فإن السلطان هيثم بن طارق، وجّه المجلس الأعلى للقضاء، وبالتنسيق مع وزارة المالية لسداد ديون 1169 حالةً من الحالات المستحقة على بعض أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأفراد.
كما أكد القرار على إلغاء أوامر الحبس الصادرة بحقهم، ورفع كافّة الحجوزات عنهم.
وتفاعل العمانيون مع الخبر وأشادوا بالخطوة التي تسهم في رفع الضيق على أصحاب المؤسسات المتأثرين بالتقلبات التي شهدتها الأسواق وساءت أحوالهم.
وتعتبر أنباء مسح الديون وسداد مستحقات الغارمين للبنوك من أبرز القضايا التي تشغل بال الشارع الخليجي.
ويواجه الكثيرون في دول مجلس التعاون الخليجي، أزمات مع البنوك بسبب تورط البعض في مشاريع فاشلة، أو لانغماس البعض في مصاريف استهلاكية تفوق طاقته وقدرته.
شدد سلطان عُمان هيثم بن طارق على مواجهة السلطنة التحديات بحكمة وصبر وجعلها وجهة استثمارية رائدة، واعداً المواطنين بمستقبل زاهر مع التوجه نحو الارتقاء بالبلاد إلى الذرى العالمية مع حفاظها على قيمها وأصالة شعبها المعتز بهويته.
وجاء الخطاب في الذكرى الثانية لتولي هيثم بن طارق آل سعيد الحكم، خلفاً للسلطان الراحل قابوس بن سعيد الذي يعتبر باني نهضة عُمان الحديثة، والذي رحل قبل سنتين.
وأكد السلطان هيثم بن طارق، أنه لن يتوانى عن بذل كل ما هو متاح لصون مكتسبات الوطن.
وقال: “أداؤنا الاقتصادي والمالي في تحسن وفقا لما هو مخطط له لرؤية 2040”.
وأضاف: “جعلنا الشباب في صميم اهتمام حكومتنا لإشراكهم في بناء الوطن”.
وشغل ملف الشباب حيزاً هاماً من الخطاب الذي بث عبر تلفزيون وإذاعة عُمان، مع تأكيد السلطان هيثم على الاهتمام بالفئة وإشراكها في بناء الوطن والاستفادة من إسهاماتهم الفاعلة في مسيرة البلاد.
وكشف هيثم بن طارق عن منجزات في موضوع توظيف الشباب والعاطلين عن العمل وتوفير فرص عمل للموظفين المؤهلين من أجل إشراكهم في سوق العمل.
ويأتي الخطاب الأخير للسلطان متناغماً في مضمونه مع خطاب سابق وجهه للعمانيين قبل سنة، تعهد فيه هيثم بن طارق آل سعيد بالمضي على خطى سلفه السلطان قابوس بن سعيد.
وقال السلطان هيثم، في أول خطاب للأمة بعد فترة الحداد بثته هيئة الإذاعة والتلفزيون بالسلطنة: “نقف على أعتاب مرحلة جديدة في تاريخ عمان… وماضون على طريق البناء والتنمية كما رسمه السلطان قابوس”.
وأكد على الحرص “على أن تبقى بلادنا ناشرة للسلام”.