العالم تريند

لوفيغارو: قلق إسرائيلي من رؤية الأمريكيين والأوروبيين مستعدين للتوقيع على اتفاق جديد مع إيران

 عربي تريند_ تحت عنوان: “إسرائيل تحاول حشد حلفائها ضد الاتفاق النووي مع إيران”، قالت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية إن الدولة اليهودية قلقة من رؤية الأمريكيين والأوروبيين مستعدين للتوقيع على تسوية جديدة مع طهران، وهو ما جعل الإسرائيليين يكثفون جهودهم الدبلوماسية للتصدي لذلك. لكن، يبدو أن هذه المهمة تزداد سوءا، حيث يبدو أن الولايات المتحدة مصممة على الانضمام إلى اتفاقية دولية مع طهران، مثل تلك التي أبرمت في عام 2015، والتي انسحب منها دونالد ترامب في 2018، بما يرضي إسرائيل.

ومع ذلك، تضيف “لوفيغارو”، يسود حاليا شعور بالإلحاح والإثارة. وسيحاول وزير الدفاع بيني غانس اعتبارا من اليوم الخميس، خلال زيارة للولايات المتحدة، إقناع الأمريكيين بعدم التوقيع على اتفاقية مع طهران. وهي مهمة سيقوم بها أيضا مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، إيال حولاتا. كما أن رئيس الحكومة الاسرائلية يائير لبيد تحدث في هذا الإطار خلال الأيام الأخيرة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولز لإقناعهما بتبني موقف متشدد تجاه إيران.

وأوضحت “لوفيغارو” أن المسؤولين الإسرائيليين يسارعون إلى التحذير من الإفراج عن الأصول المالية الإيرانية في الخارج، الأمر الذي من شأنه أن يمنح طهران “مئات الملايين من الدولارات” التي يمكن استخدامها لتمويل “الإرهاب في المنطقة وخارجها”. ويعد استخدام القوة هو الحجة النهائية لإسرائيل.

ويعلن الإسرائيليون بصوت عالٍ أنهم لن يشعروا بأي حال من الأحوال بأنهم ملتزمون باتفاق جديد، بينما يلوّحون بتهديدات مستترة بشنّ هجمات على المنشآت النووية الإيرانية. ويشدد الإسرائيليون أنهم سيبذلون قصارى جهدهم لمنع إيران من امتلاك قدرات نووية.

واعتبرت “لوفيغارو” أن تصريحات الإسرائيليين القتالية هذه ليست كلمات فارغة، موضحة أنه في السنوات الأخيرة، يُنسب إلى الموساد عمليات التخريب المتكررة للمنشآت الإيرانية حيث تعمل أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم. ويقال إن الموساد استخدم القنابل أو فيروسات الكمبيوتر المتطورة. كما كان العديد من علماء الذرة واختصاصيي الصواريخ بعيدة المدى الإيرانيين، ضحايا عمليات تصفية مستهدفة. في الأشهر الأخيرة، نجح عملاء سريون إسرائيليون في اختطاف واستجواب اثنين من كبار أعضاء الحرس الثوري على الأراضي الإيرانية متورطين في عمليات عسكرية في سوريا.

لكن هذه “الضربات” بقدر ما هي مؤلمة ومهينة، إلا أنها لم تعرقل الطموحات حقا، ولا سيما المعرفة النووية والتكنولوجية التي تراكمت لدى إيران على مر السنين. في عام 1981، وضع سلاح الجو الإسرائيلي على وجه السرعة حداً للطموحات النووية لعراق صدام حسين من خلال تدمير محطة أوزيراك للطاقة، التي بنتها فرنسا.

وخلصت “لوفيغارو” إلى القول إن الإيرانيين تعلموا الدرس، وقاموا بتفريق مواقعهم الحساسة في مناطق جبلية ودفنها تحت أطنان من الخرسانة.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى