مصر

منظمة حقوقية تتحدث عن انتهاكات في سجن مصري

عربي تريند_ تستخدم قوات الأمن في سجن جمصة محافظة الدقهلية في دلتا مصر “العنف والتغريب كعقاب ضد السجناء الذي احتجوا على الانتهاكات التي يتعرضون لها وأدت لوفاة عدد منهم”، حسب “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان”، التي دعت وزارة الداخلية، والقيادات الأمنية التي توافدت على السجن، إلى فتح تحقيق ومعاقبة المتسببين من ضباط مباحث السجن في حدوث هذه الاحتجاجات والعمل على إنهاء أسبابها.
ونقلت عن زوجة أحد السجناء السياسيين قولها : “كنت في زيارة لزوجي وأخبرني أن قوات أمن ترتدي الأقنعة، دخلت عليهم، وقامت برش السجناء بمادة تجعل الجلد يلتهب، وتجعلهم لا يستطيعون تنظيم عملية التنفس، وأنهم اضطروا لغسل وجوههم بالمياه الغازية حتى يعالج الالتهاب، زوجي أخبرني أن ما يحدث معهم هو موت بطيء”.
وعلقت الشبكة في بيانها، على رواية الزوجة بأنها إحدى الشهادات من زوجة أحد السجناء في سجن جمصة شديد الحراسة، الذي شهد احتجاجات شديدة وغضبا عارما من السجناء تسببت بها انتهاكات خطيرة، بحق أعداد كبيرة من السجناء السياسيين.
حسب شهادات من داخل السجن “استعانت إدارة السجن بقوات أمنية خاصة لفض الشغب وقمع المساجين الذين انتفضوا يوم السبت الماضي بعد علمهم بوفاة زميلهم الشاب محمد سعد الدين الكومي، 22 عاما، وسجين آخر جراء تعذيبهما حتى الموت داخل عنبر التأديب”.
أسرة الكومي ذهبت السبت الماضي لزيارته فى السجن حيث صدموا بخبر وفاته، التي لم يتم إبلاغهم بتوقيتها أو سببها، فيما أبلغتهم إدارة سجن جمصة باستلام جثمانه من مشرحة مستشفى المنصورة العام، وبالفعل توجهت الأسرة إلى مستشفى المنصورة العام، وحسب الأوراق الرسمية، فإن الوفاة كانت نتيجة هبوط حاد بالدورة الدموية.
وإثر الاحتجاجات “تواجدت قيادات أمنية كبيرة مساء السبت وطوال يوم الأحد الماضيين داخل السجن”، حسب الشبكة التي أكدت “الاعتداء بالضرب المبرح على أعداد كبيرة، فضلا عن السحل وإيداع السجناء عنبر التأديب ومنع أعداد أخرى من الزيارات”.
وحاول “السجناء إيصال رسالة إلى مصلحة السجون المصرية وقيادات الداخلية بما يرتكبه رئيس المباحث الضابط أحمد الديب من انتهاكات وتعذيب للسجناء التي تسببت في وفاة بعضهم جراء تعذيبهم والمعاملة المهينة لهم ولذويهم في الزيارات التي تتم بأوامر من رئيس مباحث وبمعاونة الضابطين أحمد صبري وأحمد خليل بمعاونة عدد من المخبرين والأمناء”، طبقا للشبكة.
وبعد انتشار الأنباء عن الاحتجاجات “تجمعت أعداد كبيرة من أهالي السجناء صباح يوم الأحد الماضي أمام بوابة السجن في محاولة منهم للاطمئنان على ذويهم، وأثناء انتظارهم خرجت سيارة ترحيلات وفيها ما يقرب من 20 سجينا وتم تغريبهم إلى سجني المنيا شديد الحراسة في وسط مصر، وسجن آخر في محافظة أسيوط في صعيد مصر”.
وحسب شهادة وصلت للشبكة، فإن “الضباط وأمناء الشرطة والمخبريين يسبون أهالي السجناء بألفاظ سوقية، كما أن أمناء الشرطة والعساكر يعتدون على النساء وهن في طابور الزيارة”.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى