حفل صيدا الفني يُقام على تخوم المدينة بعد تهديدات بإلغائه

 عربي تريند_ بعد كثير من الأخذ والرد والتهديدات بإلغائه، أقيم الحفل الغنائي عند أطراف مدينة صيدا التي تُعد العاصمة الثالثة في لبنان بعد بيروت وطرابلس، وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الاعتراض على إقامة حفل فني حيث تنقسم المدينة بين مؤيد للحفل ومعترض عليه وبين من يعتبر المدينة منفتحة ثقافياً وبين من يعتبرها محافظة دينياً.

فلدى الإعلان عن إقامة حفل فني ليلة السبت 20 آب/ أغسطس اعترض مشايخ وأئمة على الاختلاط بين رجال ونساء في مدينة مازالت محافظة ولا توجد فيها ملاه ليلية ولا تُباع فيها خمور.

وما ساهم في الاعتراض على الحفل هو ظهور الفنانة مايا نعمة التي تخرّجت من برنامج “ستار أكاديمي” بالبيكيني على البحر لدى ترويجها للحفل وقولها “ناطرتكن كلكن يا حلوين”، ما أثار حفيظة المتديّنين في صيدا مما قد يشهده الحفل الذي كان مقرراً إقامته قرب الملعب البلدي على الواجهة البحرية للمدينة ويطل فيه إلى مايا مشاهير تيك توك والممثل الكوميدي أبو طلال الصيداوي، علماً أن المنظمين طلبوا من مايا نعمة ارتداء ملابس لا تظهر مفاتنها ووافقت.

وازاء حملة الاعتراض تمّ نقل الحفل إلى منطقة الرميلة المتاخمة لصيدا، وتمّ الضغط على البلدية لإلغاء رعايتها فاستجابت تحت ذريعة “الأسباب اللوجستية”، مع العلم أن ناشطين رفضوا التشويش على الهوية الثقافية المنفتحة للمدينة وبادروا إلى شراء مئات بطاقات الدخول تعبيراً عن رفضهم منع الموسيقى والفرح ونمط التشدد في عاصمة الجنوب، وشارك في الحفل حشد من أهالي صيدا والمناطق المجاورة والبعيدة.

وكان أمين عام التنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد دعا بلدية صيدا “إلى توضيح الأسباب الحقيقية للقرار الذي أصدرته بمنع الحفل الترفيهي الغنائي”، ورأى أنه “على الرغم من ادعاء البلدية في بيانها أن قرار منع الحفل قد تم اتخاذه لأسباب تقنية ولوجستية إلا أن الضجة الناتجة عن هذا القرار قد كشفت عن أسباب أخرى!!”.