المغرب العربي

لوموند: في الجزائر.. جروح القبائل ما تزال مفتوحة بعد عام على الحرائق الهائلة

عربي تريند_ قالت صحيفة ‘‘لوموند’’ الفرنسية إنه بعد عام من الحرائق الهائلة التي شهدتها الجزائر، ما تزال جروح القبائل مفتوحة، ولم تنجح الإجراءات الوقائية التي اتخذتها السلطات في تبديد معاناة السكان الذين أصيبوا بصدمة جراء مأساة صيف 2021 التي تسببت في مقتل 103 أشخاص، والذين ما زالوا في حالة صدمة، وتركت المأساة ندوبًا عميقة في أذهان الناس.

ونقلت الصحيفة عن أحد السكان المتضررين، قوله: ‘‘لقد مررنا بالعديد من الكوارث الطبيعية.. فيضانات باب الواد عام 2001، وزلزال بومرداس عام 2003، وحرائق الغابات العام الماضي، ولكن كأن السلطات العامة لم تستخلص العبرة. نحن بحاجة إلى سياسة بيئية جديدة تتماشى مع القضايا الحالية. لم تتغير القوانين البيئية منذ الثمانينيات’’.

وتابعت ‘‘لوموند’’ القول إنه في ظل الألم وعدم اليقين، تحاول المناطق المتضررة إعادة البناء، موضحة أن أهالي المناطق الجبلية في منطقة القبائل اعتادوا على أخذ زمام المبادرة بعد اعتيادهم على نظام الإدارة الذاتية للأجداد، ومشيرة إلى مضاعفة لجان القرى بدعم من الجمعيات جهودها خلال العام الماضي، عبر حملات تنظيف وإعادة تشجير وتدريب فرق المراقبة… إلخ.

كما أشارت الصحيفة إلى أن الدولة الجزائرية ضَمنت تَعويضات قدرها مليون دينار (حوالي 6700 يورو) لأهالي الضحايا، ودعم ضحايا الحروق الشديدة، وتعويضات مالية عن الماشية والمزارع المفقودة والمساكن المتضررة. لكن الفارق كبير في بعض الأحيان بين الأضرار التي سببتها الحرائق والمبالغ المخصصة، توضح ‘‘لوموند’’.

واعتبرت الصحيفة أن الغموض المحيط بأسباب الحريق لا يسمح هو الآخر بطي الصفحة. فعلى الرغم من أن المنطقة معتادة على هذه الحرائق التي تتزايد تحت تأثير الاحتباس الحراري، إلا أن حجمها وسرعة انتشارها يثيران الكثير من التساؤلات، وبالتالي، ما تزال هناك علامة استفهام حول ما حدث بالفعل.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى