العالم تريند

لافروف: الموانئ الروسية تحت الحصار والعقوبات الغربية تعرقل دعم موسكو للدول الإفريقية- (صور)

 عربي تريند_ قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن مباحثاته مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، وسامح شكري، وزير الخارجية، تناولت العملية العسكرية في أوكرانيا.

وأضاف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره المصري سامح شكري في القاهرة الأحد، أن المباحثات شددت على أهمية الحل السياسي للأزمة، منوهًا إلى أن الولايات المتحدة تحاول الهيمنة على العالم، وفرض نظام ذي قطب واحد.

وذكر أن المباحثات تطرقت إلى التعاون بين روسيا الاتحادية وجامعة الدول العربية، وقال: منذ جائحة كورونا لا لقاءات وجها لوجه مع الجامعة والخارجية المصرية، وتحدثنا عن التعاون مع إفريقيا، ومن المقرر عقد قمة روسية إفريقية في القريب العاجل.

والتقى لافروف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وبعدها التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري، حيث عقد معه لقاء ثنائياً ثم انضم لهما لاحقاً أعضاء وفدي البلدين.

وإثر الاجتماع قال لافروف: لدينا توافق في الرأي حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية، مضيفاً أنه بحث في القاهرة تطوير التبادل التجاري والتعاون التكنولوجي بين مصر وروسيا” و”مشروع الضبعة النووي والمنطقة الروسية في قناة السويس”.

وأكد لافروف أن الموانئ الروسية تعاني من حصار غربي، وأن موسكو تلقت تعهدات في تركيا بإنهاء ذلك، معتبراً أن العقوبات الغربية تعرقل الدعم الروسي للدول الإفريقية.

من جانبه قال شكري: نتطلع لاستمرار التعاون الوثيق مع روسيا على أساس المصالح المتبادلة، وبحثنا الوضع في أوكرانيا وأكدنا أهمية التوصل لحل على أساس الحوار.

وتابع شكري: مصر تؤكد أهمية التوصل لتسوية دبلوماسية للأزمة في أوكرانيا، والأزمة في أوكرانيا لها انعكاسات سلبية على الأمن الغذائي العالمي.

من جهته، قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي إن لافروف نقل للسيسي رسالة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تضمنت الإعراب عن التقدير والتحية كما تناولت بعض موضوعات التعاون الثنائي بين البلدين، والإعراب عن الأهمية التي توليها روسيا تجاه ترسيخ العلاقات الثنائية مع مصر في إطار اتفاق الشراكة والتعاون الاستراتيجي بين مصر وروسيا من خلال المشروعات التنموية المشتركة الجاري تنفيذها حالياً، كما تضمنت الرسالة الإعراب عن التقدير تجاه مبادرة مصر لتشكيل لجنة الاتصال الوزارية في إطار جامعة الدول العربية سعياً لتسوية الأزمة الأوكرانية وما تم خلالها من زيارة للعاصمة الروسية موسكو من قبل السادة وزراء الخارجية المعنيين.

الرئيس المصري يتسلم رسالة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

وبحسب المتحدث باسم الرئاسة، ثمّن السيسي مسيرة التعاون الثنائي المتمثلة في المشروعات الروسية في مصر في إطار العلاقات المصرية الروسية، وفي مقدمتها إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية والمنطقة الصناعية الروسية في محور قناة السويس وغيرها من المشروعات الاستثمارية والاقتصادية بين البلدين في كافة القطاعات.

وأضاف المتحدث الرسمي أن لافروف أطلع السيسي على آخر تطورات الأوضاع بشأن الأزمة الأوكرانية ومستجدات التحركات الروسية في هذا الإطار على المستوى الدولي.

وبحسب المتحدث الرئاسي، أكد السيسي على أهمية تغليب لغة الحوار والحلول الدبلوماسية للأزمة، ودعم مصر لكافة المساعي التي من شأنها سرعة تسوية الأزمة سياسياً من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار الدوليين، مع استعداد مصر لدعم هذا المسار من خلال اتصالاتها وتحركاتها الدولية مع جميع القوى الفاعلة سواء في الإطار الثنائي أو المتعدد الأطراف.

وأوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية، أن اللقاء تناول كذلك بعض الموضوعات الثنائية في إطار علاقات التعاون المتميزة والتاريخية التي تجمع بين مصر وروسيا في مختلف المجالات خاصة التعاون في مجال قطاعات توريد الحبوب والغذاء، وكذلك قطاع البترول والغاز في ضوء الأزمة الراهنة في تلك القطاعات.

ومن المقرر أن يلتقي لافروف أيضاً في القاهرة أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وممثلي الدول الأعضاء، كما سيلقي كلمة أمام مجلس الجامعة على مستوى المندوبين.

وتأتي زيارة وزير الخارجية الروسي إلى القاهرة، في خضم أزمة الغذاء التي تعيشها عدة دول إفريقية، بسبب نقص واردات الغذاء من روسيا وأوكرانيا.

ومنذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، تواجه مصر مخاوف من عدم القدرة على توفير القمح.

ويقدر حجم استهلاك القمح في مصر نحو 18 مليون طن سنوياً، بينما تم زراعة نحو 10 ملايين من الأفدنة خلال هذا العام، ويتم استيراد باقي الاحتياجات المصرية من الخارج.

وأظهرت بيانات سابقة صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء أن مصر تعد أكبر مستورد للقمح حيث قامت باستيراد 12.9 مليون طن في 2020 للحكومة والقطاع الخاص.

وتتربع روسيا على عرش الدول المصدرة للقمح بحجم 37.3 مليون طن سنوياً، تليها الولايات المتحدة وكندا، بينما تأتي أوكرانيا في المركز الرابع بحجم تصدير 18.1 مليون طن.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى