الأمير تشارلز يصف سياسة بريطانيا بشأن إرسال المهاجرين إلى رواندا بـ”المروعة”
عربي تريند_ ذكر تقريران إعلاميان أن الأمير تشارلز وريث عرش بريطانيا وصف في حديث خاص خطط الحكومة لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا بأنها “مروعة”، وذلك قبيل مغادرة أول رحلة جوية تقل لاجئين إلى هناك خلال الأيام المقبلة، بعد سماح المحكمة العليا البريطانية، أمس الجمعة، للحكومة المضي قدما في خطة ترحيل طالبي اللجوء من المملكة المتحدة إلى رواندا.
وذكرت صحيفتا تايمز ودايلي ميل أن تشارلز سُمع وهو ينتقد السياسة.
وأفادت صحيفة تايمز أنه قلق من أن سياسة اللجوء المثيرة للجدل ستلقي بظلالها على اجتماع قمة لدول الكومنولث في رواندا نهاية الشهر الجاري من المقرر أن يمثل فيه والدته الملكة إليزابيث.
وأبلغ مصدر الصحيفة بأن تشارلز “قال إن شعوره يفوق خيبة الأمل في هذه السياسة… وإنه يعتقد أن نهج الحكومة برمته مروع”.
الأمير قلق من أن سياسة اللجوء المثيرة للجدل ستلقي بظلالها على اجتماع قمة لدول الكومنولث في رواندا نهاية الشهر الجاري
ولم ينكر المتحدث باسم تشارلز أنه عبر عن آرائه الشخصية في الأمر خلال حديث خاص، مضيفا أنه “يظل محايدا من الناحية السياسية”.
وأعلنت الحكومة البريطانية في أبريل نيسان إبرام اتفاق لإرسال عشرات الآلاف من طالبي اللجوء إلى رواندا في محاولة لتقويض شبكات تهريب البشر.
ومن المقرر إبعاد 30 شخصا على الأقل من بريطانيا خلال الأيام المقبلة.
ويقضي الدستور البريطاني غير المكتوب بأن تظل العائلة المالكة محايدة سياسيا.
وبحسب صحيفة التايمز “فعلى الرغم من أن تشارلز تحدث عن مجموعة واسعة من القضايا على مدى عقود، فإن تدخلاته العامة في الموضوعات المثيرة للجدل أصبحت أقل بكثير في السنوات الأخيرة. ومع ذلك، تشير ملاحظاته بشأن رواندا إلى أنه لا يزال على استعداد للتعبير على انفراد عن معتقداته بشأن سياسة الحكومة”.
وقالت الصحيفة إن “أمير ويلز سيشعر بالحرج الشديد من حقيقة أن آراءه بشأن سياسة إرسال المهاجرين إلى رواندا قد تم الإعلان عنها، لأسباب ليس أقلها أنه على وشك السفر إلى كيغالي لحضور قمة الكومنولث، حيث سيلتقي بالرئيس كاغامي”.
وأشار إلى أن “انتقاد الصفقة التي أبرمها كاغامي مع بريطانيا قد يؤدي إلى لحظات محرجة. لكن الفارق كبير بين تعبير تشارلز عن وجهات نظره على انفراد، والتصرف بطريقة يمكن انتقادها على أسس دستورية”.
وبحسب الصحيفة فإن الأمير تشارلز “محبط بشكل خاص من سياسة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بشأن اللجوء”.
وتوضح الصحيفة أن طالبي اللجوء الذين يصلون إلى بريطانيا بشكل غير قانوني يواجهون الترحيل إلى رواندا بحسب اتفاق أبرمته السلطات البريطانية في أبريل/نيسان.
وكسبت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل معركة قضائية أولى في طعن قانوني أولي على هذه السياسة بعد صدور حكم قضائي من المحكمة العليا، أمس، يسمح بعملية ترحيل مرتقبة الشهر الحالي.
وتشير إلى أن الحكم القضائي جاء على الرغم من دعم وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة دعوات عدم المضي قدما في عملية الترحيل المرتقبة على أساس أنها تنتهك الالتزامات القانونية الدولية لبريطانيا.
غير أن الصحيفة تنوه إلى أن “الطعون القانونية في اللحظة الأخيرة لا تزال قادرة على وقف عملية الترحيل المقررة يوم الثلاثاء، لكن الحكومة مصممة على أن تغادر الرحلة الأولى قبل أن يسافر جونسون إلى كيغالي لحضور اجتماع رؤساء حكومات الكومنولث في كيغالي، عاصمة رواندا”.
وتلفت الصحيفة إلى أن مصدرا “كان قد سمع تشارلز يعبّر عن معارضته للسياسة عدة مرات على انفراد، وقال إنه يشعر بعدم الارتياح بشكل خاص حيال ذلك وسط مخاوف من أن يلقي بظلاله على القمة في 23 يونيو/حزيران”.
بحسب المصدر، فقد “قال إنه يشعر بخيبة أمل أكثر من هذه السياسة، وإنه يعتقد أن نهج الحكومة برمته مروع”.
وبحسب لفيرنون بوغدانور، أستاذ الدراسات الحكومية في كينغز كوليدج بلندن “الأمير في وضع مختلف عن وضع الملكة. إنها ملزمة بالتصرف بناء على نصيحة الوزراء، وتشارلز ليس كذلك. القيد الوحيد هو أنه لا يجب أن يقول أي شيء من شأنه أن يحرج الملكة”.
ويعني ذلك أنه يجب عليه ألا يفعل أو يقول أي شيء يتعلق بالسياسات الحزبية، لكن ليس هناك ما يمنعه من الحديث عن أمور تتعلق بالسياسة العامة، بحسب ما نقلته الصحيفة.
بينما لم يتم الإفصاح عن هوية المشمولين بالخطة، لكن إرسال طالبي اللجوء إلى رواندا سيشمل بشكل أساسي الذكور البالغين غير المتزوجين، حسبما نقلت “بي بي سي”
ويختم التقرير بالإشارة إلى أن التصريح المنسوب إلى الأمير تشارلز “لم يكن في مكان عام، بل كان سرا. وأنه لم يكن يلقي خطابا يهاجم فيه سياسة الحكومة”.
وكانت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل، أعلنت الأسبوع الماضي، عن تحديد تاريخ 14 يونيو الجاري موعدا لإقلاع أول رحلة تقل الدفعة الأولى من المهاجرين غير النظاميين إلى رواندا، بعد شهرين من إبرامها “اتفاق هجرة” مع الدولة الإفريقية لاستقبال مهاجرين وطالبي لجوء في بريطانيا.
وأكدت باتيل أن القرار يشمل أولا “أولئك الذين عبروا الحدود البريطانية بطريقة غير قانونية وخطرة ودون أي مبرر، لا سيما من قطعوا القناة الإنكليزية (المانش) من فرنسا في قوارب مطاطية”.
وفي أبريل/نيسان الماضي، كشف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، عن النهج الجديد للتعامل مع طالبي اللجوء في بلاده.
وقال إنه قدم “عرض لجوء رائدا على مستوى العالم” من شأنه حماية حدود المملكة المتحدة، ووضع حد لتهريب الأشخاص غير الشرعيين واستعادة السيطرة على الهجرة غير القانونية”.
وبينما لم يتم الإفصاح عن هوية المشمولين بالخطة، لكن إرسال طالبي اللجوء إلى رواندا سيشمل بشكل أساسي الذكور البالغين غير المتزوجين، حسبما نقلت “بي بي سي” في أبريل الماضي.
(وكالات)
رد المحرر
نعتدر عن النشر