كارثة غذائية تنتظر العالم بحلول العام 2050… ماذا سنأكل؟
عربي تريند_ يواجه البشر كارثة غذائية خلال السنوات المقبلة، حيث تشير العديد من البحوث والدراسات إلى أن نمو السكان وتغير المناخ سيعملان جنبا إلى جنب لإجبار البشر على إيجاد مصادر جديدة للغذاء، وسوف تتغير نوعية الطعام المتوفر للاستهلاك البشري خلال العقود الثلاثة المقبلة.
وأظهرت دراسات حديثة أن النظام الغذائي للبشر سوف يشهد تحولاً خلال السنوات المقبلة، حيث سوف يلجأ الناس إلى أكل الحشرات واللحوم البديلة، وكذلك خضار وفواكه لا تزال غير معروفة اليوم في العالم.
وتقول دراسة جديدة نشرت نتائجها جريدة «ديلي تلغراف» البريطانية إن الفاكهة التي غالبا ما يشار إليها باسم «الموز الكاذب» الموجودة في أفريقيا، لديها القدرة على حل مشكلة نقص الغذاء الذي يمكن أن يسببه تغير المناخ والجفاف.
ويُطلق اسم «الموز الكاذب» أو «الإنست» على محصول إثيوبي لديه القدرة على إطعام أكثر من 100 مليون شخص، وهو الذي يتوقع أن يصبح من الأطعمة الرائجة في العالم لسد حاجات البشر خلال السنوات المقبلة.
ويقول موقع «أطلس أوبيسكيورا» إن هذا النبات يشبه البطاطا أكثر من كونه موزا بأساليب تحضير مختلفة تنتج قواما غذائيا مختلفا. وعلى عكس الموز، لا يمكن أكل ما بداخله، ولكن، بدلا من ذلك، يمكن تخمير جذوره وسيقانه لصنع العصيدة والخبز.
وباستثناء البذور، يمكن سلق باقي أجزاء النبات الصالحة للأكل. وشرح باحث يدرس «الإنست» في حديث لشبكة «بي بي سي»: «إنه يحتوي على بعض السمات غير العادية حقا التي تجعله فريدا تماما كمحصول. تزرعه في أي وقت، وتحصده في أي وقت وهو نبات معمر. لهذا يسمونه شجرة مضادة للجوع».
ويميل هواة الطعام الإثيوبي إلى تخمير النبات لعدة سنوات لتحسين النكهة لاستخدامه في مجموعة متنوعة من الأطعمة.
وأظهر البحث الجديد أن هذا النبات قادر أيضا على تحمل مجموعة واسعة من الظروف، ما يجعله محصولا مثاليا للزراعة في مساحات شاسعة من أفريقيا.
ويُعرف النبات باسم «العشب أحادي الكربوهيدرات» والذي يرتبط ارتباطا وثيقا بالموز ويوفر مصدرا للنشاء لأكثر من 20 مليون شخص في إثيوبيا، ثاني أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان. كما تتوقع الدراسات أن يشهد العالم انتشاراً للحوم البديلة أيضاً خلال السنوات المقبلة، بسبب زيادة أعداد البشر وشح الموارد، وكذلك بسبب التغير المناخي.
وتشكل صناعة إنتاج اللحوم ضغوطا على البيئة، وستكون صعبة أو حتى من المستحيل استدامتها لعقود في المستقبل، بحسب ما تقول جريدة «ديلي تلغراف».
وكتب ديفيد كابلان، الأستاذ في جامعة تافتس، في دراسة للمعهد الوطني للأغذية والزراعة «مع زيادة عدد سكان العالم إلى 10 مليارات بحلول عام 2050، يجب أن يرتفع إجمالي إنتاج الغذاء واللحوم بنسبة 70 و100 في المئة، على التوالي، لتلبية الطلب العالمي».
وتقول Illegal Oats وهي علامة تجارية تقوم بإضافة الحشرات إلى منتجات الغرانولا (ترتكز على الشوفان والفواكه الجافة الممزوجة بالعسل) إن الحشرات يمكن أن يكون لها تأثير كبير في اتباع نظام غذائي مستدام.
وكتبوا: «إن الحشرات التي يتم استخدامها حالياً تحتوي على 56 في المئة من البروتين. وهذا يعني أنه بدلا من الحاجة إلى تناول اللحوم كمصدر رئيسي للبروتين في وجباتنا الغذائية، يمكننا استبدال ذلك بالحشرات».
وتقدر منظمة الأغذية والزراعة «الفاو» أن ملياري شخص حالياً يأكلون الحشرات بالفعل في نظامهم الغذائي.
ومن الناحية الاقتصادية، تعتقد منظمة الأغذية والزراعة أن صناعة الحشرات الصالحة للأكل قد تصل قيمتها إلى 6.3 مليار دولار بحلول عام 2030 أي بعد ثماني سنوات فقط من الآن.