لويس كاريوس… 4 سنوات في المنفى بعد كارثة نهائي أبطال أوروبا

كان الحارس الألماني لوريس كاريوس أحد العلامات الفارقة في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا قبل أربع سنوات، والتي جرت بين ريال مدريد وليفربول. 

ووقع الحارس في المحظور، في لقطة منحت هدفا على طبق من ذهب للفرنسي كريم بنزيمة، ليذهب اللقب إلى فريق ريال مدريد بقيادة زين الدين زيدان، وليحصد الملكي لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي.

ومنذ ذلك اليوم، واجه كاريوس نفياً دام لـ4 سنوات. ورغم كل شيء، لم ينفصل الحارس عن ليفربول بشكل رسمي، حيث تجنب النادي الإنكليزي تحميله مسؤولية الهزيمة قبل أربع سنوات، وفضل انتظار انتهاء عقده في 30 يونيو/ حزيران القادم. 

واعتبارا من ذلك التاريخ، سيكون كاريوس حراً في سوق الانتقالات، لكن أزمات المواسم الأخيرة، لا ترسم صورة مشجعة جدا لحارس المرمى الذي سيدخل قريبا ربيعه التاسع والعشرين.

تجربة في تركيا

بعد كارثة نهائي كييف، عرف كاريوس بالوجه الأكثر مرارة في عالم كرة القدم، إذ اضطر في الموسم التالي إلى الانتقال للدوري التركي ليجد على الأقل وقتا للعب. وحصل حارس المرمى على مكانة تليق به في بشكتاش، الذي مثله لمدة موسمين، 2018-2019 و2019-2020، وخاض معه 67 مباراة، لكن رغم ذلك، لم يحظَ كاريوس بوضع مثالي مع عملاق تركيا، حيث كشف في تصريح صحافي في منتصف موسمه الأول عن عدم تلقيه مستحقاته.

العودة إلى البوندسليغا

بعد التجربة التركية، ظلت أبواب “أنفيلد” موصدة أمام الحارس الألماني، لذلك كان على كاريوس أن يجد فريقا آخر للعب معه على سبيل الإعارة، وهذ المرة لم يكن أمامه سوى نادٍ صغير، حيث اختار حارس المرمى العودة إلى الدوري الألماني رفقة يونيون برلين، لكنه خاض بالكاد خمس مباريات في موسم 2020-2021.ميركاتو

يأس من العودة

وفي الصيف الماضي، عاد كاريوس إلى ليفربول، لكن الأبواب كانت لا تزال مغلقة تماماً أمامه، وبعد كارثة كييف، كسر نادي “أنفيلد” سقف الإنفاق من خلال التعاقد مع حارس المرمى البرازيلي أليسون بيكر (75 مليون يورو)، من صفوف روما، والذي بقي أساسياً مع الفريق “الأحمر” منذ موسم 2018-2019. كاريوس حاليًا هو خامس حارس في فريق ليفربول الأول، وقد أنهى الموسم الحالي بدون لعب أي مباراة.