مورينيو.. رجل التحديات وفرصة الرد بتتويج في دوري المؤتمر الأوروبي
عربي تريند_ طاردت العقبات المدير الفني البرتغالي، جوزيه مورينيو هذا الموسم مثلما يحدث له في كل مرة، وبعد قراره الإشراف على نادي روما والعودة إلى إيطاليا، أمسى تحت مجهر المنتقدين، خاصة بعد سقوطه في بعض الخيبات، التي لم تتحملها الجماهير بدورها.
ونجح “سبيشل وان”، في تجاوز مشاكل كبيرة أفسدت موسمه الأول مع روما، بفضل شخصيته القوية وثقته بنفسه، فتحدى الجميع عبر منافسة جديدة عليه، فبلغ نهائي كأس المؤتمر الأوروبي، متجاوزا عدة فرق كبيرة مثل ليستر سيتي وفيتيس الهولندي.
وواجه مورينيو، أزمة تذبذب نتائج نادي “الذئاب” في الدوري، رغم ضمه مجموعة من اللاعبين المميزين في فترة الانتقالات، وأهمهم الإنكليزي تامي أبراهام، وانتظر عشاق النادي منه أن يحقق مرتبة مشرفة، ويتأهل لمنافسة دوري أبطال أوروبا، لكن الظروف لم تخدمه أمام منافسين يفوقونه على مختلف المستويات، ليكتفي بالمرتبة السادسة.
وفي خضم الموسم، حاول مورينيو التألق على الصعيد الأوروبي، بمنافسة جديدة وهي كأس المؤتمر، لكن الصدمة كانت كبيرة في البداية بسقوط مدوٍ ضد نادي بودو غليمت النرويجي، فانهزم أمامه بستة أهداف في دوري المجموعات، ثم تعادل ضده إياباً، وفي الدور ربع النهائي سقط مجدداً أمام ذات المنافس بهدفين مقابل واحد، لكنه عقد العزم ونجح في لقاء الإياب بفوز بلغ أربعة أهداف نظيفة.كرة عالمية
وفرضت وسائل الإعلام ضغطاً شديداً على مورينيو، خاصة عند الانهزام في الدوري أمام منافسين أقل قوة من فريقه، هو أمر دفعه لتبادل الاستفزازات مع البعض أحيانا، كما جاءت انتقادات الجماهير لتزيد الطين بلة، وجعلته يعيش كابوساً دفعه للتفكير في الاستقالة.
وبما أن يوميات مورينيو لا تخلو من الإثارة ولا من المشاكل، فإن الصراعات الإعلامية تواصلت وهذه المرة مع المدربين واللاعبين السابقين، وكان آخرهم شيخ المدربين بإيطاليا، زدينيك زيمان، إذ قال عنه في تصريح صحافي سابق: “لا يُمكن أن يرد مدرب يحمل 25 لقباً (يقصد نفسه) على شخص فاز بدوري الدرجة الثانية مرتين”.
ورغم كل العقبات، يتجه مورينيو لتحقيق إنجاز آخر في سجله التدريبي، عندما يلاقي نادي فينورد الهولندي في نهائي مثير، الأربعاء، إذ سبق له أن توج بطلاً لدوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي، ولا ينقصه سوى دوري المؤتمر على مستوى الأندية.