العالم تريند

صيف أمريكي غاضب .. احتجاجات في جميع أنحاء الولايات المتحدة من أجل “الحق في الإجهاض”

تجمع العديد من الأشخاص في العاصمة الأمريكية واشنطن ومدن أخرى في البلاد للتظاهر من أجل حقوق الإجهاض.

ففي واشنطن احتشد آلاف من الأشخاص بعد ظهر اليوم السبت (بالتوقيت المحلي) في منتزه ناشيونال مول. وأراد المتظاهرون التوجّه إلى مقر المحكمة العليا في البلاد.

كما شهدت مدن أخرى مثل لوس أنجلوس وشيكاغو ونيويورك احتجاجات مماثلة.

وأعلن عن مئات المظاهرات التي تم تنظيمها اليوم السبت في جميع أنحاء البلاد. ودعت عدة منظمات الجمهور إلى النزول إلى الشوارع.

لا يوجد في القوانين الاتحادية قانون يسمح بالإجهاض أو حظره. مع ذلك يسمح بالإجهاض على الأقل حتى يصبح الجنين قابلاً للحياة، ويقاس ذلك اليوم من الولادة حتى الأسبوع رقم 24 لحياة الجنين. وأساس هذا الحكم صدر عن المحكمة العليا الأمريكية في عام 1973.

جاءت المظاهرات رداً على تسريب مسودة قرار بالمحكمة العليا في الثاني من مايو أيار، نشرته مجلة “بوليتيكو”، وتُظهر أن الأغلبية المحافظة في المحكمة مستعدة لإلغاء قرار عام 1973 التاريخي الذي أجاز الإجهاض على الصعيد الوطني.

ومن المتوقع صدور الحكم النهائي، الذي قد يمنح الولايات سلطة حظر الإجهاض، في يونيو حزيران.

قال منظمون إنه سيكون “صيف الغضب” إذا ألغت المحكمة العليا الأمريكية الحكم في قضية رو ضد ويد، التي قنّنت الإجهاض في جميع أنحاء البلاد.

ونظّمت جماعات مدافعة عن حقوق الإجهاض أكثر من 400 مسيرة بعنوان “ابتعدوا عن أجسادنا” (بان أوف أور باديز) اليوم السبت، مع توقّع أكبر نسبة مشاركة في مدينة نيويورك والعاصمة واشنطن ولوس انجليس وشيكاغو.

ومن بين المشاركين النائب الأمريكي شون كاستن وابنته أودري البالغة من العمر 15 عاماً.

قال كاستن، الذي تضم دائرته ضواحي شيكاغو الغربية، إنه “أمر مروع” أن تنظر المحكمة العليا المحافظة في سحب الحق في الإجهاض، “وإجبار النساء على هذا الوضع الأقل شأنا”.

ويأمل الديمقراطيون، الذين يسيطرون حاليا على البيت الأبيض ومجلسي الكونغرس، أن يدفع الغضب من قرار المحكمة العليا مرشحي حزبهم للفوز في انتخابات التجديد النصفي التي تجرى في نوفمبر تشرين الثاني.

وتجمّع محتجون الأسبوع الماضي أمام منزلي قاضيين بالمحكمة العليا، هما صامويل أليتو وبريت كافينو، اللذان صوّتا لصالح إلغاء الحكم في قضية رو ضد ويد، بحسب مسودة القرار المسربة.

وقال القاضي كلارنس توماس في مؤتمر في دالاس، أمس الجمعة، إن الثقة داخل المحكمة “تلاشت إلى الأبد” بعد هذا التسريب.

وأضاف القاضي المحافظ: “عندما تفقد تلك الثقة، خاصة في المؤسسة التي أعمل فيها، فهذا يعني تغير المؤسسة بشكل جذري”.

(وكالات)

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى