العرب تريند

العراق: سابع عاصفة ترابية في شهر واحد وأكثر من ألف حالة اختناق

 عربي تريند_ تسببت عاصفة ترابية هي السابعة من نوعها التي تضرب العراق خلال نحو شهر في أكثر من ألف حالة اختناق، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية، أمس الخميس.
وغطى الغبار ست محافظات عراقية منذ مساء الأربعاء، بينها العاصمة بغداد، ومحافظات الأنبار وكركوك والنجف وكربلاء وصلاح الدين، في الوسط والجنوب، التي استيقظ سكانها على طبقات سميكة من الغبار البرتقالي تغطي منازلهم.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن مدير إعلام صحة محافظة الأنبار الواقعة في غرب العراق والحدودية مع سوريا، أنس قيس، أن المحافظة سجلت نحو 700 حالة اختناق.
كما أعلنت دائرة الصحة في محافظة النجف، الواقعة في جنوب العراق، تسجيل «أكثر من 100 حالة اختناق نتيجة العاصفة الترابية»، فضلاً عن 332 حالة في صلاح الدين الواقعة في وسط العراق، و100 حالة في الديوانية في الجنوب.
ودعت السلطات الصحية في محافظتي الأنبار وكركوك في الشمال السكان إلى عدم الخروج من منازلهم، كما أفادت وكالة الأنباء العراقية.
ويتوقع أن تنحسر العاصفة الترابية تدريجياً، حسب مدير إعلام هيئة الأنواء الجوية العراقية، عامر الجابري، مرجحاً استمرار هبوب العواصف الترابية خلال شهر مايو.
وكشف المتنبئ الجوي صادق عطية، أمس، عن حجم جزيئات الغبار الذي يجتاح العراق، فيما توقع موعد زوال العاصفة الترابية التي اجتاحت البلاد منذ ليل الأربعاء/ الخميس.
وقال عطية في منشور عبر «فيسبوك» إن «حجم جزيئات الغبار الذي يرافق العواصف الترابية هو أقل من 2.5، وهذا الحجم صغير جداً ويعتبر الأشد تأثيراً على الصحة العامة خصوصاً مرضى الحساسية والربو».
وفي منشور آخر، توقع عطية «أن تخف شدة العاصفة الحالية خلال الساعتين المقبلتين في العاصمة بغداد، فيما ستزول من بقية المدن بصورة تدريجية».
وبين أن «العاصفة تتجه الآن نحو بادية الجنوب وسيكون تأثيرها أقل شدة على المدن الجنوبية، ومنها البصرة».
وتكررت في الشهرين الأخيرين العواصف الترابية بشكل غير مسبوق في العراق، ويعزوها خبراء إلى التغير المناخي وقلة الأمطار والتصحر. وأدت آخرها إلى إغلاق مطاري بغداد والنجف الدوليين بسبب انعدام الرؤية.
ويعد العراق من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر في العالم خصوصاً بسبب تزايد الجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز لأيام من فصل الصيف خمسين درجة مئوية.
وحذر البنك الدولي في نوفمبر الماضي من انخفاض بنسبة 20 ٪ بالموارد المائية للعراق بحلول عام 2050 بسبب التغير المناخي.
وتمثل زيادة الغطاء النباتي وزراعة غابات بأشجار كثيفة تعمل كمصدات للرياح أهم الحلول اللازمة لخفض معدل العواصف الرملية حسب الوزارة.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى