العالم تريند

لوموند: رومان أبراموفيتش.. مفاوض الظل في المحادثات الروسية- الأوكرانية

عربي تريند_ قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية إن الأوليغارشي الروسي، رومان أبراموفيتش، يحاول لعب دور الوسيط بين كييف وموسكو، إذ اتصل به في 23 من شهر فبراير الماضي، المنتج السينمائي الأوكراني ألكسندر رودنيانسكي، الذي كان ابنه مستشارا للرئيس فولوديمير زيلينسكي.

وأضافت الصحيفة أن رومان أبراموفيتش يبدو مرتاحا تماما في عمله المتوازن. في الصور نراه مبتسما، ويرتدي قميصا مفتوحا بنفس الأسلوب المريح الذي يمارسه في ملاعب كرة القدم أو في افتتاح معارض الفن المعاصر التي يمولها. فعلى الرغم من الاتهامات الموجهة لروسيا بارتكاب مجازر، لا سيما في مناطق شمال كييف، أكد الرئيس الأوكراني استعداده للتفاوض مع موسكو، “الخيار الوحيد” الممكن لأوكرانيا. ووقّع زيلينسكي، يوم الرابع من أبريل الجاري، مرسوماً بإعادة تنظيم وفده حول النائب البرلماني والمستشار الرئاسي ديفيد أراخاميا، الذي كان رقم 2 سابقا. وعلى الجانب الروسي، الوجوه معروفة أيضا. وبينهما يتحرك أبراموفيتش.

وتابعت الصحيفة القول إنه من المتوقع مرة أخرى عندما تجتمع الوفود وجهاً لوجه، أن يلعب أبراموفيتش دوره المعتاد، وهو أكثر حساسية من أي وقت مضى: “المسهل” أي من المفترض أن يكون على مسافة متساوية من الوفدين، والوسيط في خدمة السلام.

 لمن يتحرك الأوليغارشي أبراموفيتش؟ هو سؤال قالت “لوموند” إنه حاضر على شفاه الجميع منذ أن شوهد هذا الأخير في إسطنبول يوم 29 مارس/ آذار خلال المفاوضات السابقة، وهو صامت كالعادة.

ونقلت “لوموند” عن رودنيانسكي المنتج السينمائي الذي أنتج العروض الأولى للممثل فوليديمير زيلينسكي في التسعينات، والذي موّل العديد من أفلامه رومان أبراموفيتش، قوله: “دور أبراموفيتش يقتصر على توصيل الحقيقة كماهي لبوتين. يبدو أن جميع السياسيين في الكرملين يخشون إخبار بوتين بالحقيقة. رومان هو الشخص الأكثر قدرة على إعطائه المعلومات الصحيحة بصراحة ونزاهة. هو، على الأقل  يتكلم بدون خوف”.

ومضت “لوموند” إلى القول إنه يبدو أن لدى الأوكرانيين صورة إيجابية إلى حد ما عن هذا الوسيط غير المتوقع. ويقول المنتج السينمائي: “أوكرانيا بلد كرة القدم، والجميع يحترم رومان لالتزامه تجاه تشيلسي -الذي لعبه له أشهر لاعب كرة قدم أوكراني- أندريه شيفشينكو، ثلاث سنوات”.

وأضاف: “الأوكرانيون قلقون من الأوليغارشية، لكنهم يميزون أولئك الذين صنعوا ثرواتهم تحت حكم يلتسين من أولئك الذين وصلوا مع بوتين. الأول، الذي يعتبر رومان من أوليغارشيته معروف بكونه أكثر ليبرالية وبُعدا عن الكرملين”.

يخضع أبراموفيتش لعقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة التي يعيش فيها معظم الوقت.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى