العالم تريند

الحرب في أوكرانيا تدفع مصر إلى أحضان صندوق النقد الدولي

عربي تريند_ تحت عنوان: الحرب في أوكرانيا تدفع مصر إلى أحضان صندوق النقد الدولي، قالت صحيفة “ليزيكو” الاقتصادية الفرنسية إنها المرة الثالثة خلال ست سنوات التي تطلب فيها مصر من صندوق النقد الدولي برنامج مساعدات مالية جديد، حيث عجّلت عواقب الصراع في أوكرانيا على الاستثمار الأجنبي في البلاد وحسابها الجاري في هذا الطلب.

“ليزيكو”، أشارت إلى تصريح رئيس الوزراء مصطفى مدبولي يوم الخميس الماضي الذي قال فيه: “قبل بدء الأزمة الروسية الأوكرانية، كان الإجماع مع الصندوق هو أن التعاون يجب أن يتخذ شكل برنامج دعم فني فقط. مع إطالة أمد الصراع، أصبح الأمر الآن أيضًا مسألة (تمويل إضافي)”.

وأوضحت “ليزيكو” أن هذا الإعلان يأتي في الوقت الذي شهدت فيه مصر خلال أسابيع قليلة اختفاء نحو 15 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية من سوق السندات، بحسب جولدمان ساكس، بحثًا عن استثمارات تعتبر أكثر أمانًا خارج الدول الناشئة الأكثر تضررًا من الأزمة.

وتابعت الصحيفة الفرنسية القول إن قلق المستثمرين زاد بسبب توقع اتساع عجز الحساب الجاري للبلاد. وتعتبر مصر، أكبر مستورد للقمح في العالم، شديدة الاعتماد على البحر الأسود في مشترياتها من الخارج. وتتوقع الحكومة، التي تقف وراء نصف هذه الواردات، زيادة فاتورتها بما لا يقل عن 870 مليون يورو هذا العام بسبب ارتفاع الأسعار العالمية.

ويخشى أيضًا تأثير الحرب على قطاع السياحة المصري، الذي كان دخله يمثل حوالي 9 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي قبل الأزمة الصحية كوفيد-19 ومصدرًا رئيسيًا للعملة الأجنبية. وكان الروس والأوكرانيون يمثلون حوالي 30 في المئة من السياح قبل الوباء. وعيله، تراجعت معدلات الإشغال في فنادق منتجع شرم الشيخ الساحلي إلى النصف منذ بدء الصراع، بحسب صحيفة “البورصة” المصرية.

وأشارت “ليزيكو” إلى أن البنك المركزي المصري رفع أسعاره الرئيسية بنسبة 1 في المئة يوم الاثنين وسمح لعملته بالانخفاض، بحكم الأمر الواقع الذي ظل لمدة عامين عند تعادل ثابت مع الدولار، على أمل الاحتفاظ بالمستثمرين. وبذلك انخفضت قيمة الجنيه المصري أمام الدولار بأكثر من 16 في المئة في نهاية الأسبوع. ومن الممكن أن يؤدي احتمال برنامج مساعدات مستقبلي من صندوق النقد الدولي إلى وقف النزيف.

كما ذكرت الصحيفة أنه تم الإفراج عن قرض لمصر بنحو 10 مليارات يورو بين عامي 2016 و2019، مرتبطًا ببرنامج تقشف تميز بانخفاض مفاجئ في قيمة العملة ورفع معظم الإعانات عن المواد الغذائية الأساسية. وفي قلب أزمة فيروس كورونا، في عام 2020، حصلت مصر أيضًا على تمويلين بقيمة إجمالية تقارب 7 مليارات يورو.

كما أشارت “ليزيكو” إلى تداعيات الحرب في أوكرانيا ستكون على قائمة مباحثات وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير الاثنين مع الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس وزرائه. وذكرت الوزارة الفرنسية أن الزيارة ستركز أيضا على “المراقبة التشغيلية للتعاون الاقتصادي الثنائي التي تم التوصل إليها” وتعزيز “العلاقات الصناعية الفرنسية المصرية في مشاريع مختلفة”، بحسب الوزارة.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى