العالم تريند

هجوم على القنصلية الأمريكية في أربيل تمّ بـ”12 صاروخاً باليستياً” أطلقت “من خارج العراق”

أعلن محافظ أربيل أوميد خوشناو، سقوط عدة صواريخ على محافظة أربيل.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) عن خوشناو قوله في تصريحات صحافية، أن “عدة صواريخ سقطت على مدينة اربيل”، مؤكدا “عدم معرفة الجهة المستهدفة سواء كانت القنصلية الأمريكية أو المطار”.
وأشار الى أن “القوات الأمنية على أتم الاستعداد”.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن قوات مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان قولها في بيان إن هجوماً بـ”12 صاروخاً باليستياً” استهدف فجر الأحد أربيل عاصمة الإقليم والقنصلية الأمريكية فيها، مضيفاً أن الصواريخ أطلقت “من خارج حدود إقليم كردستان والعراق وتحديداً من جهة الشرق”.

وللعراق حدود شرقية واسعة مع إيران التي تملك نفوذاً سياسياً واقتصادياً في هذا البلد وتدعم فصائل مسلحة فيه.

وذكر البيان أنه “في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل استهدفت مدينة أربيل بـ12 صاروخا باليستيا” وأن “الصواريخ كانت موجهة إلى القنصلية الأمريكية في أربيل”.

وأوضح البيان “الصواريخ أطلقت من خارج حدود العراق وإقليم كردستان وتحديداً من جهة الشرق”.

وأضاف أن الهجوم لم يسفر عن “خسائر بالأرواح ما عدا خسائر مادية”.

ومنذ اغتيال الولايات المتحدة للقائد العسكري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في كانون الثاني/يناير 2020، استهدفت عشرات الهجمات مصالح أمريكية في العراق بصواريخ وطائرات مسيرة.

ولا تتبنى أي جهة تلك الهجمات عادةً، لكن واشنطن تنسبها إلى فصائل عراقية موالية لإيران تطالب بانسحاب كامل القوات الأمريكية الموجودة في العراق في إطار التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية.

ورداً على اغتيال سليماني، استهدفت إيران بضربات صاروخية في الثامن من كانون الثاني/يناير 2020 بـ22 صاروخاً باليستياً قاعدة عين الأسد غرباً وقاعدة أربيل شمالاً، اللتين تضمان قوات أمريكية في العراق.

وقال مراسل وكالة الانباء العراقية، إن “الانفجارات كانت قرب القنصلية الامريكية الجديدة الواقعة على طريق اربيل – مصيف صلاح الدين”، لافتا الى ان “القوات الأمنية تنتشر عند موقع الانفجارات”.

ونقلت رويترز عن مسؤول أمريكي قوله: لا قتلى بين الجنود الأمريكيين في أعقاب الهجوم في أربيل بالعراق.

وشجب رئيس الحكومة العراقي مصطفى الكاظمي الهجوم في تغريدة، قائلاً “الاعتداء الذي استهدف مدينة أربيل العزيزة وروّع سكانها هو تعدٍ على أمن شعبنا”. وأضاف “ستقوم قواتنا الأمنية بالتحقيق في هذا الهجوم”.

من جهته أكد وزير الصحة باقليم كردستان سامان برزنجي، أن انفجارات أربيل لم تسفر عن أي ضحايا او إصابات.
وقال برزنجي، إنه “لا يوجد أي ضحايا ولم يصل أي جريح الى المستشفيات”، مؤكدا “نراقب الأضرار وطواقم الطوارئ في حالة تاهب”.

ومن جانبه، أدان رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، الهجوم قائلا في بيان “أربيل لن تنحني أمام الجبناء، أدين بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع على عدة مناطق في أربيل”.

وأضاف: “أحث أهالي أربيل الأبطال والصامدين على الصبر واتباع توجيهات الأجهزة الأمنية، أشكر صمودكم”.

الصدر: أربيل تحت مرمى الخسران والخذلان

كما أكد زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، أن أربيل تحت مرمى الخسران والخذلان.
ونقلت (واع) عن السيد الصدر قوله في تغريدة له على “تويتر” إن “أربيل تحت مرمى نيران الخسران والخذلان، وتحت طائلة التجويع… وكأن الكرد ليسوا عراقيين، بل هم رئة العراق وجزؤه الذي لا يتجزأ، ولن تركع أربيل الا للاعتدال والاستقلال والسيادة”.
وأضاف “لك يا أربيل ويا أيها الكرد مني سلامة ومحبة… وصبرا حتى تحقيق: حكومة أغلبية وطنية”.

وتتعرض المصالح الأمريكية وقواتها وقوات التحالف الدولي إلى هجمات متكررة في العراق منذ أشهر طويلة.
وتزايدت وتيرة الهجمات التي تستهدف قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة منذ مطلع عام 2022 الجاري، وذلك بالتزامن مع تهديد فصائل عراقية مسلحة مقربة من إيران، باستهداف القوات الأجنبية بالبلاد، بعدما شككت في إعلان انسحابها وتحويل مهامهما لاستشارية.
وفي 9 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلن كل من العراق والتحالف الدولي انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف رسميا في البلاد، إثر اتفاق بين بغداد وواشنطن في 26 يوليو/ تموز الماضي، يقضي بانسحاب جميع القوات الأمريكية المقاتلة من العراق بحلول نهاية 2021، مع الإبقاء على مستشارين ومدربين أمريكيين لمساعدة قوات الأمن العراقية.
وقادت واشنطن، منذ عام 2014، تحالفا دوليا ضد “داعش” في الجارتين العراق وسوريا، تولى مهمة تقديم الدعم اللوجستي والاستخباري والجوي للقوات العراقية في عملياتها العسكرية ضد التنظيم. (وكالات)

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى