حوادث حقن أطفال بـ”مادة مجهولة” تثير قلقا في تونس

 عربي تريند_ أثارت حوادث متفرقة تتعلق بحق بعض الأطفال بمادة مجهولة في عدد من المدن، موجة من القلق لدى التونسيين، حيث أكدت السلطات أنها بدأت التحقيق في الأمر، فيما أظهرت اختبارات طبية للضحايا عدم عرضه لأي أعراض مقلقة.

وأحصت وسائل إعلام محلية تعرض ثمانية تلاميذ تترواح أعمرهم بين 8 و11 عاما، في العاصمة وعدد من المدن الأخرى، لعمليات حقن من قبل أشخاص مجهولين أوهموهم بإعطائهم لقاحا ضد كورونا.

وقال وزارة المرأة والطفولة إن السلطات بدأت التحقيق في هذه الحوادث، مشيرة إلى أنه تم توفير أطباء عدة للاعتناء بالضحايا وإجراء الفحوص اللازمة لهم، فضلا عن توفير الإحاطة النفسية اللازمة.

وأشار طبية إلى أنه تم إخضاع جميع الضحايا إلى اختبارات طبية عدة، إلا أن النتائج أكدت أنه لا وجود لآثار لمواد سامة أو مشبوهة في أجسادهم.

ويبدو أن الرواية الرسمية لم تقنع منظمات المجتمع المدني، حيث دعت “المنظّمة الدّولية لحماية أطفال المتوسّط” (محلية) الحكومة التونسية إلى التحقيق في هذه الظاهرة التي وصفتها بـ”الخطيرة”، مطالبة باطلاع الرأي العام على نتيجة التحقيق وتقديم الجناة إلى العدالة في أسرع وقت، وطمأنة عائلاتهم.

كما دعت لاتخاذ إجراءات مستعجلة كفيلة بحماية التلاميذ داخل المؤسسات التربوية وخارجها، معتبرة أن “صحّة التلاميذ وأمنهم خط أحمر”.

كما دعت الأولياء إلى “التحاور مع أبنائهم وتوعيتهم بمخاطر الشارع ومخاطر المكوث أمام المؤسسات التربوية، وتعليمهم أبجديات الحماية الذاتية والتوقي وخاصة عدم الاختلاط والدخول في حوار مع الغرباء”.

وشهدت تونس في السنوات الأخيرة حوادث عدة للاعتداء على الأطفال، من بينها إيقاف قوات الأمن التونسية لإيطالي يدير عددا من النوادي الثقافية والرياضية في مدينة سوسة (شرق)، كان يستغلها في استقطاب الأطفال للاعتداء عليهم جنسيا.