العرب تريند

لبنانيون يسخرون بعد التهويل من العاصفة الثلجية: “هبة” وصل نصفها وطار نصفها الآخر

عربي تريند_ انحسرت العاصفة الثلجية التي أطلق عليها تسمية “هبة” عن لبنان بعدما غطّت حوالى 70 في المئة من أراضيه بدءاً من ارتفاع 600 متراً وما فوق، لتحلّ مكانها موجة من الصقيع ويتكوّن الجليد في المناطق الجبلية والداخلية حتى مساء السبت، ليعود الحوض الشرقي للمتوسط تحت تأثير منخفض جوي جديد بدءاً من يوم الأحد مصحوباً بأمطار غزيرة وثلوج وعواصف رعدية.

وبعيداً عما رافق العاصفة من هواجس ومعاناة لدى المواطنين لجهة عدم قدرتهم على تأمين وسائل التدفئة في ظل انقطاع التيار الكهربائي المتواصل وارتفاع أسعار المازوت والغاز، فإن ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي أطلقوا العنان لتعليقاتهم، فاعتبر بعضهم أن هذه هي المرة الأولى التي تصل فيها “هبة” إلى المواطنين اللبنانيين، فيما سخر بعضهم الآخر من المبالغة في الحديث عن العاصفة واستضافة “خبراء الطقس” على الشاشات للتهويل على الناس من تداعيات العاصفة فيما هي مألوفة في فصل الشتاء ولم تغدرنا في شهر آب/ أغسطس، وفسّر بعضهم ضعف العاصفة بقولهم إن الدولة عندما عرفت بقدوم “هبة” أخذت نصفها، لذلك وصل نصفها وطار نصفها الآخر على الطريق وسُرِق.

في المقابل، رفض البعض إطلاق التسميات غير البلدية والبعيدة عن التقاليد اللبنانية على العواصف، وكتب أحدهم “من يوم ما صارت العواصف إلها اسماء خرج الدفء من مواقدنا وراحت معه الكنكنة من سهراتنا والبركة من قرانا”.

خلاف على تسمية العواصف بغير أسمائها والابتعاد عن التقاليد البلدية

وتداول بعضهم منشوراً يفيد بأنه “في تقليدنا المسيحي والماروني نطلق على العاصفة اسم تلجات القلاليس الرهبانية الثلاثة الكبار: قلوسة مار مطانيوس الكبير في 18 كانون الثاني/ يناير، قلوسة مار افرام السرياني في 28 كانون الثاني وقلوسة مار مارون في 8 شباط”.

وقد نشر العديد من الناشطين على مواقع التواصل صور قراهم وبلداتهم وقد تكلّلت بالثلج الأبيض، لكنهم دعوا إلى التفكير بالناس غير القادرة على تأمين التدفئة، آملين ألا تتحوّل هذه الـ”هبة” من الله إلى مأساة لشريحة كبيرة من المواطنين.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى