الكاظمي يترأس وفداً عسكرياً إلى شمالي العراق بعد هجمات متصاعدة لـ”داعش”
عربي تريند_ وصل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الأربعاء، إلى مدينة مخمور في محافظة نينوى شمالي العراق، قادماً من أربيل، على رأس وفد عسكري وأمني كبير للإشراف على عمليات مشتركة للقوات العراقية والبشمركة تستهدف بقايا جيوب إرهابية لتنظيم “داعش”.
وكانت هذه الجيوب قد نفذت أخيراً سلسلة من الاعتداءات في المناطق الشمالية بالعراق وأوقعت عشرات القتلى والجرحى غالبيتهم من قوات البشمركة الكردية التابعة لإقليم كردستان العراق.
وقال بيان لمكتب رئيس الوزراء العراقي إن الأخير وصل إلى مدينة مخمور على رأس وفد يضم وزير الدفاع جمعة عناد، ورئيس أركان الجيش عبد الأمير يار الله، إضافة إلى قيادات أخرى أبرزها نائب قائد العمليات المشتركة، ورئيس جهاز مكافحة الإرهاب، ووكيل وزارة الداخلية لشؤون الاستخبارات، وعدد من القيادات الأمنية.
وأشار إلى أن “رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، كان في استقبال الوفد خلال توجهه إلى مدينة مخمور”.
وأكدت حكومة إقليم كردستان في بيان أن مصطفى الكاظمي وصل إلى إقليم كردستان يرافقه وفد كبير ضم وزير الدفاع وعدداً من القادة العسكريين، مضيفاً أنه “تم التباحث حول التطورات والمستجدات في العراق بعد نجاح الانتخابات النيابية، والهجمات الأخيرة التي ارتكبها إرهابيو داعش، والتشديد على ضرورة مضاعفة الجهود وتعزيز التنسيق بين البشمركة والجيش العراقي لاجتثاث الإرهاب من جذوره”.
وجاءت زيارة الكاظمي إلى مخمور على خلفية تكرار هجمات بقايا “داعش” على قرى تابعة للمدينة أوقع بعضها قتلى وجرحى من قوات البشمركة الكردية والمدنيين.
وقالت مصادر أمنية في نينوى لـ”العربي الجديد” إن الوفد الأمني الذي ترأسه الكاظمي ناقش مع المسؤولين المحليين والقيادات العسكرية في مخمور خطورة الهجمات التي يشنها تنظيم “داعش”، مؤكداً ضرورة وجود تنسيق فعلي بين الجيش والبشمركة للحد من هذه الهجمات وضمان عدم تكرارها.
وفي السياق، قالت وسائل إعلام كردية إن عملية أمنية انطلقت اليوم بمشاركة الجيش والبشمركة في مدينة كفري شمال شرقي البلاد المتنازع عليها بين بغداد وأربيل والواقعة ضمن حدود محافظة ديالى، مؤكدة أن العملية تهدف لتمشيط عدد من القرى التابعة للمدينة لتتبع عناصر “داعش” الذين يمكن أن يكونوا مختبئين فيها.
عملية أمنية انطلقت اليوم بمشاركة الجيش والبشمركة في مدينة كفري شمال شرقي البلاد
وأكد القائد في البشمركة اللواء محمد رستم أن هذه العملية “تعد الأولى من نوعها منذ سنوات وتشمل تمشيط المناطق الممتدة من أطراف كفري وصولاً إلى أطراف طوزخرماتو (في محافظة صلاح الدين) وبالتنسيق مع قوات الجيش وقوات مكافحة الإرهاب”، موضحاً أن العمليات انطلقت من خمسة محاور تتركز في المناطق الساخنة والملتهبة التي شهدت عمليات إرهابية.
وأشار رستم إلى مشاركة ثلاثة ألوية للبشمركة في العمليات التي قال إنها تلاحق بؤر ومفارز داعش لتأمين القواطع الأمنية من الهجمات الإرهابية.