العرب تريند

قصف للنظام يصيب 4 أطفال بجروح خطيرة… وعاصفة تهدم أكثر من 130 خيمة للنازحين شمال غربي سوريا

عربي تريند_ قتل 10 عمال في حقل الخراطة النفطي وأُصيب اثنان بجراح على الأقل، جراء انفجار عبوة ناسفة استهدف حافلة تقلهم في منطقة تشهد نشاطًا لخلايا تنظيم «الدولة» في ريف دير الزور الجنوبي الغربي أمس وأكدت وكالة أنباء النظام «سانا» سقوط 10 قتلى من العمال.
ويقع حقل الخراطة النفطي على بعد 20 كم جنوب غربي دير الزور، وسيطرت عليه قوات النظام في أيلول/سبتمبر من العام 2017 بعد معارك عنيفة خاضتها ضد تنظيم «الدولة» في المنطقة. وفي الـ 14 من نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى مقتل 18 من عناصر قوات النظام في مناطق متفرقة من البادية.
تزامناً، أصيب سبعة مدنيين بينهم أطفال من عائلة واحدة، بجروح بليغة، أمس الخميس، نتيجة قصف بري لقوات النظام السوري بالمدفعية الثقيلة، على بلدات ريف إدلب الجنوبي والشمالي، بالتزامن مع عاصفة قوية ضربت المخيمات التي تؤوي أكثر من مليون ونصف مليون نازح يعيشون أوضاعاً إنسانية غاية في الصعوبة شمال غربي سوريا، مع تردي الوضع المعيشي وقلة فرص العمل، حيث تضرر 41 مخيماً، وأدت العاصفة إلى هدم 131 خيمة، فينما بلغ عدد الأفراد المتضررين من هذه العواصف 3784 شخصاً.
وقال الدفاع المدني السوري، إن 6 مدنيين من عائلة واحدة (4 أطفال ورجل وامرأة) أصيبوا بقصف مدفعي من قبل قوات النظامين السوري والروسي استهدف منزلهم في بلدة بنش شرقي إدلب. وقال الناشط الإعلامي محمد الخطيب من ريف إدلب لـ «القدس العربي» إن قوات النظام استهدفت بقذائف «كراسنبول» المدفعية، محيط مدينة بنش في ريف إدلب الشمالي، كما قصفت بلدة سرمين في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، ما أسفر عن دمار في منازل المدنيين، حيث هرعت فرق الإنقاذ إلى لإسعاف المصابين. وتداول ناشطون صوراً ومقاطع مرئية للعائلة المستهدفة، خلال عمليات إسعاف الأطفال، حيث ظهرت الدماء وهي تسيل من رؤوسهم وأجسادهم.

مقتل 10 وجرح 2 من العمال بانفجار قرب حقل نفطي في دير الزور

في غضون ذلك، ضربت عاصفة مترافقة بالأمطار مدناً ومخيمات في شمال غربي سوريا، مخلفة أضراراً بشرية، وأخرى مادية في عدد من المخيمات والتجمعات السكنية. ويعيش أكثر من 1.5 مليون مدني هجرهم قصف الحلف السوري – الروسي إلى المخيمات المنتشرة على الشريط الحدودي في ريفي إدلب وحلب، حيث تفتقد المخيمات للبنية التحتية الأساسية من طرقات ومياه وشبكات صرف صحي، وتتكرر مأساة النازحين فيها كل فصل شتاء بسبب الأمطار التي تغرق الخيام. وتضررت جراء العاصفة 112 خيمة في 32 مخما، حيث اقتلعت الخيام 50 خيمة بشكل كامل، و62 بشكل جزئي، وتركزت الأضرار في مخيمات الشريط الحدودي في ريف إدلب ومخيمات قريبة من مدن الباب واعزاز وجرابلس في ريف حلب.
ولم تقتصر أضرار الرياح القوية على المخيمات، حيث تهدمت بعض الجدران الآيلة للسقوط في مدن أريحا وسرمين وجرابلس وفي مخيم قرب مارع، وأغلبها متصدعة بسبب القصف والغارات السابقة للنظام وروسيا، فيما اقتلعت الرياح عدداً من الأشجار في مناطق مختلفة في شمال غربي سوريا.
وقال الدفاع المدني السوري في بيان له الخميس، إن العاصفة بدأت بالدخول إلى مناطق شمال غربي سوريا صباح أول أمس، بسرعات رياح متوسطة ما لبثت أن اشتدت بعد مرور ساعة من دخول العاصفة حيث بلغت ذروتها بعد الظهر. وتعرضت المخيمات العام الماضي لعواصف مطرية خلفت العديد من الضحايا معظمهم، أطفال، بعدما غرقت مئات المخيمات وتضررت آلاف العائلات، حيث تدخلت فرق الإنقاذ لدى الدفاع المدني السوري وساعدت المدنيين في استجابة طارئة وإسعافية.
ويعتبر الدفاع المدني السوري، أن كل الجهود التي تقوم بها مؤسسات الإغاثة والعمل الإنساني غير كافية بسبب حجم الكارثة التي يعيشها المهجرون قسراً في الشمال السوري، «فقطع القماش لن تحميهم من برد الشتاء وحر الصيف ويبقى الحل لإنهاء مأساتهم هو بعودة كريمة دون وجود تهديد لحياتهم من نظام الأسد وحلفائه».
في موازاة ذلك، أحصت منظمة «منسقو استجابة سوريا» الخميس، في بيان لها، نسبة الاستجابة الإنسانية، وعدد الخيام المتضررة نتيجة العواصف المطرية والحرائق، وعدد الحالات الإيجابية بفيروس كورونا، ضمن مخيمات النازحين في المناطق المحررة شمال غرب سوريا خلال شهر واحد.
وقالت إن نسبة الاستجابة الإنسانية ضمن المخيمات (تشمل التوزيعات الدورية وتعويض الأضرار السابقة) خلال شهر تشرين الثاني الماضي، بلغت 29 في المئة في قطاع الأمن الغذائي وسبل العيش، و20 في المئة في قطاع المياه والإصحاح، و23 في المئة في قطاع الصحة والتغذية. وبلغت نسبة الاستجابة في قطاع المواد غير الغذائية 30 في المئة، و35 في المئة في قطاع المأوى من حيث تأمين الخيام للمخيمات العشوائية، و22 في المئة في قطاع التعليم، و26 في المئة في قطاع الحماية.
وبين الفريق ان العواصف المطرية والهوائية تسببت بأضرار مادية ضمن 41 مخيماً، وأدت إلى هدم 131 خيمة، وتضرر بشكل جزئي 246 خيمة أخرى. وذكر التقرير، أن الحرائق المندلعة ضمن المخيمات بلغ عددها 10 حرائق تضرر من خلالها 13 خيمة، وأدت إلى إصابة شخص بحروق متفاوتة. وأشارت إلى أن الإصابات المسجلة بفيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» ضمن المخيمات بلغت 4713 حالة إيجابية. وكانت قد وجهت منظمة «سيريا ريليف» تحذيراً «صارخاً» بشأن التهديدات التي ستواجه ملايين السوريين المهجرين بحلول فصل الشتاء.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى