العرب تريند

مفتي سلطنة عُمان يشيد بتطهير أردوغان اقتصاد تركيا “من رجس الربا”

عربي تريند_ رحب الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، مفتي عام سلطنة عُمان، بقرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان محاربة “الفائدة المرتفعة”، واعتبرها خطوة في المسار الصحيح.

وثمّن المفتي قرار السلطات التركية خفض سعر الفائدة الذي أعلن عنه قبل فترة الرئيس أردوغان.

وغرد الشيخ الخليلي عبر صفحته الموثقة في موقع تويتر: “نحيي الحكومة التركية المسلمة الشقيقة ممثلة في قيادتها المسددة في توجهها إلى تطهير اقتصادها من رجس الربا، الذي لعن اللّٰه آكله ومؤكله وكاتبه وشاهديه”. كما طالب مفتي عام سلطنة عُمان “جميع الحكومات الإسلامية أن تتعاون على ذلك”.

وبدأت آخر جولة من الانخفاض التاريخي الجديد في قيمة الليرة عقب تصريحات أردوغان، الأربعاء، حيث هدد في كلمة أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم رفاقه “المدافعين عن الفائدة” في تصريحات فتحت الباب أمام تكهنات مختلفة كان أبرزها الادعاء بأن أردوغان قد يلجأ لإقالة وزير الخزانة والمالية لطفي علوان الوحيد الذي امتنع عن التصفيق خلال حديث أردوغان عن محاربة الفائدة.

ودعا الشيخ أحمد الخليلي المعروف بمواقفه التي يعلنها عبر صفحاته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، منظمة التعاون الإسلامي أن تتبنى “هذا المشروع بعزم وجد، ليكون اقتصاد الأمة إسلامياً خالصاً”.

وتفاعل المغردون مع تصريح الشيخ الخليلي الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وتبيانت الردود بين معقب ومعلق ومبارك لموقف مفتي سلطنة عُمان من أسعار الفائدة.

وجاء تصريح المفتي عقب تأكيد أردوغان ضرورة خفض أسعار الفائدة.

وشدد أردوغان في كلمته أمام الجمهور، على أن حكومته عازمة على إزالة “آفة الفائدة” المرتفعة عن عاتق شعبها، وأنها لن تسمح بأن يكون شعبها “ضحية لمعدلات الفائدة المرتفعة”، مجدداً التأكيد على قناعته الراسخة بأن “الفائدة سبب، والتضخم نتيجة” وهو التوجه الذي يختلف معه فيه أغلب الاقتصاديين في تركيا والعالم.

وقال أردغان موجهاً كلامه لمسؤولي الحكومة والحزب الحاكم: “لا يمكنني أن أمضي في هذا الطريق مع من يدافع عن الفائدة”، وأضاف: “طالما أنا في هذا المنصب، سأواصل كفاحي ضد الفائدة والتضخم حتى النهاية”، كما حث الشركات على الاستثمار والتوظيف وزيادة الصادرات.

وقدم أردوغان تطمينات حول مستقبل الاقتصاد التركي بالقول: “هل من الممكن أن يتدهور الاقتصاد على المديين المتوسط والطويل في بلد يشهد زيادة في الاستثمار والإنتاج والصادرات والتوظيف ويبلغ نموه مستويات قياسية وينخفض عجز الحساب الجاري لديه؟”، مضيفاً: “البلدان المتقدمة تقف على حافة أكبر كساد اقتصادي منذ الحرب العالمية الثانية”، وتابع: “من الواضح أن هذا الأمر ستتبعه أزمات اجتماعية وسياسية لكن تركيا والحمد لله تحتل مكانة جيدة في هذا المشهد العالمي الأليم”.

واستطرد أردوغان: “كل من يعرف الاقتصاد الحقيقي عن كثب ولديه اتصال بالعالم على دراية بهذه الحقيقة بشكل واضح.. ينتظرنا مستقبل مشرق إذا ما استطعنا تخطي عامي 2022 و2023 دون ركود اقتصادي، ومضينا قدما بما يتماشى مع أهدافنا المنشودة”، معتبراً أن “تركيا تمضي قدمًا بخطوات حازمة لتصبح مركز جذب لم يسبق له مثيل في تاريخها، في وقت كان النظام الاقتصادي العالمي يعيد هيكلته”.

وتراجع سعر الليرة التركية أمام الدولار بعد قرار المركزي خفض سعر الفائدة بنسبة 1%، لتصل إلى 15%.

وتراجع سعر الليرة من 10.7 إلى 10.85 ليرات، مع توقعات باستمرار هبوطها لتقفل عند 12 ليرة بنهاية 2021.

وخسرت الليرة نحو ثلث قيمتها هذا العام، مقارنة بسعر مطلع عام 2021.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى