العالم تريند

إشارات دولية نحو عالم خالٍ من الانبعاثات السامة تسبق مؤتمر المناخ

عربي تريند_ من المقرّر أن يجتمع ممثلو أكثر من 200 دولة في مؤتمر الأمم المتحدة السادس والعشرين لتغير المناخ، المعروف باسم “كوب 26″، في الفترة من الحادي والثلاثين من أكتوبر/تشرين الأول إلى الثاني عشر من نوفمبر/تشرين الثاني في غلاسكو باسكتلندا، لمناقشة أهداف جديدة لخفض أو كبح الانبعاثات التي تساهم في تغير المناخ.

“مبادرة السعودية الخضراء”
وقبل نحو أسبوع على انعقاد المؤتمر، عُقدت في السعودية، اليوم السبت، فعاليات “مبادرة السعودية الخضراء”، التي تستهدف خفض 278 مليون طن من انبعاثات الكربون سنوياً، ارتفاعاً من هدف سابق بخفضها 130 مليون طن، والتي التزمت فيها المملكة، أكبر منتج للنفط في العالم، الوصول إلى صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2060.

وتعهد وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان، اليوم، بأن تصل السعودية إلى صافي انبعاثات صفري بحلول 2060، وأن ترفع هدفها السنوي لخفض انبعاثات الكربون بأكثر من مثليه إلى قرابة 280 مليون طن.

وأعلن وليّ العهد في كلمة مسجلة خلال فعاليات مبادرة السعودية الخضراء، وفق “رويترز”، أن المملكة “تستهدف الوصول للحياد الصفري في عام 2060 من خلال نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وبما يتوافق مع خطط المملكة التنموية… ويحفظ دور المملكة الريادي في تعزيز أمن واستقرار أسواق الطاقة العالمية”.

بدوره، قال وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان إن المملكة ستتحمل مسؤولية الأهداف المعلنة بشأن الانبعاثات، مشدداً على أنه يجب أن نكون متنبهين إلى أمن الطاقة والنمو الاقتصادي المستدام.

بيئة
منظمة الصحة: التحرك في مؤتمر المناخ قادر على إنقاذ ملايين الأرواح
الأمير تشارلز: فرصة محدودة لمكافحة التغير المناخي
وفي الفعاليات نفسها، قال وليّ عهد بريطانيا الأمير تشارلز، إن ثمة فرصة محدودة بشكل خطير لتسريع تحركات مكافحة التغير المناخي. ونقل عن خبراء قولهم إن مؤتمر “كوب 26” يجب أن يتضمن مساهمات محددة وطنياً “بخطوط أساس واضحة”، وأهدافاً للوصول إلى انبعاثات صفرية بحلول 2050.

وقال الأمير تشارلز، في تصريحات مسجلة خلال المؤتمر، إن “مبادرة السعودية الخضراء” و”مبادرة الشرق الأوسط الأخضر” الأوسع نطاقاً، التي تستضيفها الرياض يوم الاثنين، ستساهمان في تسريع التقدم الكبير الذي أُحرِز بالفعل.

ومن المقرّر أن يحضر المبعوث الأميركي للمناخ جون كيري قمة الرياض، الاثنين.

خطة لبنغلادش
بدورها، تعتزم بنغلادش تقديم “خطة ازدهار المناخ” الخاصة بها التي تهدف إلى التخفيف من آثار الاحتباس الحراري على التنمية الاقتصادية، في محادثات المناخ المقبلة للأمم المتحدة في غلاسكو، حسبما قال مسؤول بنغلاديشي معنيّ بالمناخ.

وتُبنى الخطة على تصور تعزيز الطاقة المتجددة، وجعل الزراعة أكثر مقاومة للصدمات المناخية، وإيجاد حلول في الطبيعة للتحديات التي يفرضها الاحتباس الحراري، مثل استعادة أشجار المانغروف لحماية السواحل من الأعاصير.

وتقول الدولة الواقعة في جنوب آسيا، إنها ستشجع الدول الأخرى المعرضة للخطر بشكل مماثل على صياغة خططها الخاصة.

ونظراً لتكدس معظم سكانها البالغ عددهم 160 مليون نسمة في المناطق المنخفضة على طول خليج البنغال، تعتبر بنغلادش عرضة بشكل خاص للفيضانات والطقس القاسي وفقدان الأراضي الزراعية بسبب ارتفاع مستويات المحيط.

وبالاعتماد على مواردها الخاصة، وبدعم من المجتمع الدولي، لا يزال بإمكان بنغلادش أن تجعل دلتا نهر الغانج – التي تهيمن على معظم أنحاء البلاد – مزدهرة، حسبما قال المسؤول البنغلاديشي أبو الكلام آزاد، في مقابلة مع “أسوشييتد برس”، أمس الجمعة. وأضاف آزاد، وهو المبعوث الخاص للحكومة إلى منتدى تغير المناخ الذي يضم مجموعة من الدول الأكثر عرضة لتغير المناخ: “نأمل أن نحمل هذه الخطة إلى مؤتمر كوب 26، ونطلب من جميع البلدان المعرضة للخطر أن يكون لديها خطط ازدهار خاصة بها تتطلع إلى قضاياها ومشاكلها ومواردها الخاصة

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى