العالم تريند

من هم المشتبه فيهم الـ20 الذين بدأت محاكمتهم بشأن هجمات باريس 2015؟

عربي تريند- تبدأ اليوم الأربعاء، محاكمة المتهمين بالتورط في اعتداءات الـ13 من نوفمبر 2015 الدامية التي هزت باريس، حيث سيمثل 20 متهماً، تتراوح أعمارهم بين 27 و40 سنة، أمام المحكمة الجزائية الخاصة في باريس.

سيحضر المحاكمة 14 متهماً، فيما ستتم محاكمة الستة الآخرين بشكل افتراضي، بمن فيهم خمسة يفترض أنهم لقوا حتفهم في المنطقة العراقية السورية. ويُشتبه في تورط هؤلاء المتهمين بدرجات متفاوتة في الهجمات التي وقعت في باريس وسان دوني في الــ13 نوفمبر 2015، والتي أودت بحياة 130 شخصا وخلفت مئات الجرحى. وقد يواجه 12 منهم عقوبة السجن مدى الحياة.

فمن هم هؤلاء المشتبه فيهم بالتورط في هذه الاعتداءات الدموية التي هزت يومها فرنسا وأوروبا، وفق المحققين:

صلاح عبد السلام
ستكون كل الأنظار موجهة إلى هذا الشاب الفرنسي البالغ من العمر 31 عاما، المولود في بروكسل، وهو العضو الوحيد في قوات الكوماندوز الذي ما يزال على قيد الحياة.

في ليلة الاعتداءات، فجّر شقيقه إبراهيم نفسه في أحد مطاعم الدائرة 11 بباريس، فيما تخلى صلاح عبد السلام عن حزامه الناسف لأسباب ما تزال مجهولة، وتسلل من باريس إلى بلجيكا في اليوم التالي للهجمات، قبل الانطلاق في رحلة استمرت لأكثر من أربعة أشهر.

وفي 18 مارس 2016، داهمته الشرطة الأوروبية واعتقلته في حي مولينبيك ببروكسل. ليتم بعد ذلك نقله إلى فرنسا، حيث تم الزج به في الحبس الانفرادي، ووضعه تحت المراقبة بالفيديو على مدار 24 ساعة في اليوم. منذ ذلك الحين ظل صامتاً بشكل شبه منهجي في مواجهة القضاة.

وسيحاكم صلاح بتهمتي ‘‘الانتماء الإرهابي الإجرامي’’ و”جرائم القتل الجماعي المنظمة المرتبطة بمؤسسة إرهابية’’. وتجدر الإشارة إلى أنه خلال محاكمته في بلجيكا عام 2018، حُكم عليه بالسجن لمدة 20 عاما بسبب إطلاق النار على ضباط الشرطة، قبل ثلاثة أيام من اعتقاله.

محمد عبريني
“الرجل ذو القبعة’’ الذي شوهد في لقطات تلفزيونية بمطار بروكسل خلال الهجمات التي هزت المدينة، في مارس 2016. هذا الرجل البالغ من العمر 36 عاما، يُشتبه في أنه ساعد في الاستعدادات للهجمات في بروكسل، وسيحاكم في باريس لدعمه منفذي اعتداءات باريس. ويشتبه في أن هذا الأخير، وهو صديق الطفولة للأخوين عبد السلام، شارك في تمويل وتوريد أسلحة.

وقد اعتقل هذا البلجيكي المغربي وتم حبسه عام 2016، لكنه استمر في التقليل من دوره في الهجمات، كما نفى كونه متطرفا، وادعى أنه لم يزر سوريا أبدًا، على عكس ادعاءات المدعي الفيدرالي البلجيكي. ومع ذلك، اعترف بأنه كان مختبئا مع صلاح عبد السلام لبعض الوقت.

محمد البقالي

الرجل البلجيكي المغربي، يُعتبر أحد العاملين اللوجستيين مع منفذي هجمات باريس، ويُتهم باستئجار السيارات التي استخدمت خلال تنفيذ الاعتداءات الدموية. يُحاكم الرجل البالغ من العمر 34 عاما، المحتجز في فرنسا منذ 2018، بتهمة استئجار مخابئ حيث تم تصنيع الأحزمة الناسفة المستخدمة في هجمات باريس وسان دوني، وذلك بتقديم هوية مزيفة.

كما أنه متهم بكونه سائق أيوب الخزاني، مطلق النار من تاليس، وعبد الحميد أباعود، منسق اعتداءات الـ13 من نوفمبر، عند عودتهما من سوريا. وقد حُكم عليه بسبب هذه الوقائع بالسجن 25 عاما في ديسمبر الماضي، وهو الحكم الذي استأنفه.

عبد الله شعاع
في أحدث لائحة اتهام في التحقيق، يُشتبه في أن هذا البلجيكي المغربي البالغ من العمر 40 عاما قد قدم دعما لوجستيا للخلية الإرهابية. ولعب بشكل خاص دور السائق لمحمد عبريني بين فرنسا وبلجيكا، في بداية نوفمبر 2015. وهو ابن إمام في مولينبيك، اتهمته زوجته السابقة وأحد أبنائه التسعة بالتطرف وتنظيم سفر الشباب إلى سوريا.

علي الحداد الصوفي
هو بلجيكي مغربي، يبلغ من العمر 36 عاما، وقد كان على اتصال ‘‘متكرر’’ مع أعضاء الخلية الفرنسية البلجيكية، وأظهرت التحقيقات أنه كان يتردد على مخابئ بروكسل التي يستخدمها الجهاديون للتحضير لهجمات الـ13 من نوفمبر في باريس، وأنه شارك بشكل خاص في توريد الأسلحة. كما أنه على صلة بالانتحاري إبراهيم البكراوي، أحد أصدقاء طفولته، الذي فجّر نفسه في مطار بروكسل عام 2016. علي الحداد الصوفي محتجز في فرنسا منذ شهر يونيو عام 2019.

فريد خرخاش
هذا البلجيكي المغربي أيضا، والبالغ من العمر 38 عاما، متهم بتقديم أوراق مزورة لخلية 13 نوفمبر، بناءً على طلب خالد البكراوي، أحد منفذي هجمات بروكسل. أثبتت هذه الأوراق المزيفة أنها حاسمة بالنسبة إلى منفذي الهجمات، وفقا للقضاة الفرنسيين.

عناصر كان يفترض مشاركتهم في الهجمات
عادل حدادي جزائري يبلغ من العمر 33 عاما، ومحمد عثمان، باكستاني يبلغ من العمر 28 عاما، تم القبض عليهما في ديسمبر 2015 داخل منزل مهاجرين في النمسا. الرجلان اللذان التقيا في سوريا في سبتمبر 2015، يشتبه في أنهما كانا يريدان تنفيذ هجوم آخر في فرنسا مساء الـ13 نوفمبر 2015. وهي مهمة عهد بها إليهما ممثلو تنظيم ‘‘الدولة’’.

وقد نجح حدادي وعثمان في عبور الحدود التركية بفضل المهربين مع اثنين من رفاقهما الآخرين: الانتحاريان العراقيان اللذين فجروا أنفسهم في استاد فرنسا وفي سان دوني. لكن لم يسر كل شيء كما هو مخطط له. عندما وصل الرجلان إلى جزيرة ليروس اليونانية في الثالث من أكتوبر 2015، اكتشفت الشرطة على الفور أوراقهما المزورة وتم سجنهما، على عكس العراقيين اللذين لم يتم الكشف عن جوازات سفرهما المزور.

ظل الجزائري والباكستاني خلف القضبان لمدة 25 يوما، عندما وصل رفاقهم في السفر إلى باريس في 13 نوفمبر، كانا لا يزالان في كرواتيا. أنهيا رحلتهما في النمسا، حتى اعتقالهما في 10 ديسمبر. وهما محتجزان في فرنسا منذ يونيو 2016.

الذين أخفوا صلاح عبد السلام
محمد العامري

اعترف هذا البلجيكي المغربي البالغ من العمر 32 عاما، والمقرب من الأخوين عبد السلام، بأنه ذهب لاصطحاب صلاح عبد السلام بالسيارة مساء 13 نوفمبر لنقله إلى بلجيكا، مع العلم أنه شارك في الهجمات. اعتقل هناك في 14 نوفمبر، وتم تسليمه في يوليو 2016 إلى فرنسا، حيث تم سجنه منذ ذلك الحين.

حمزة عطو

رافق البلجيكي المغربي البالغ من العمر 27 عاما محمد العامري لاصطحاب صلاح عبد السلام في باريس. وتم القبض عليه في بلجيكا في اليوم التالي للهجمات. سُلم إلى فرنسا في يونيو 2016 ، وسُجن قبل الإفراج عنه تحت إشراف قضائي في مايو 2018.

ياسين عطار

هذا الرجل البالغ من العمر 34 عامًا متهم بحيازة مفتاح البيت الآمن في بروكسل، حيث لجأ صلاح عبد السلام بعد الهجمات إليه مباشرة. وفي هذه الشقة أيضا تم صنع الأحزمة والمتفجرات التي استخدمت في الهجمات. اعتقل في بروكسل في مارس 2016، وسلم في يونيو 2018 إلى فرنسا، حيث تم سجنه. وهو شقيق أسامة عطار المشتبه في أنه قاد الهجمات الباريسية من سوريا.

سفيان العياري

كان هذا التونسي البالغ من العمر 27 عاما أحد رفاق صلاح عبد السلام الهاربين في بلجيكا. تم العثور على الحمض النووي الخاص به في العديد من المخابئ التي استخدمت في التحضير لهجمات 13 نوفمبر. بعد انضمامه إلى تنظيم ‘‘الدولة’’ في سوريا نهاية عام 2014، عاد إلى أوروبا في 2015 برفقة أسامة كريم وأحمد الخلد، وهما متهمان آخران. اعتقل في بروكسل في نفس الوقت مع صلاح عبد السلام، وحُكم عليه بالسجن لمدة 20 عاما في بلجيكا لإطلاق النار على ضابط شرطة.

أسامة كريم

كان رفيقا لصلاح عبد السلام وسفيان العياري. وهو ابن لاجئ سوري في السويد، وكان في صفوف تنظيم ‘‘الدولة’’ في سوريا عام 2014، قبل أن يعود إلى أوروبا في سبتمبر 2015، متسللًا بين المهاجرين. تم التعرف عليه على أنه أحد منفذي إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي قتله التنظيم مطلع 2015 في سوريا، وهو متورط في هجمات بروكسل. وقد اعتقل في بلجيكا منذ أبريل 2016، وسينقل إلى فرنسا للمحاكمة.

علي أولكادي

فرنسي يبلغ من العمر 36 عاما، وأحد المقربين من إبراهيم عبد السلام. متهم بمساعدة صلاح عبد السلام على الاختباء عند وصوله إلى بروكسل في 14 نوفمبر 2015. تم اعتقاله بعد ثمانية أيام وتسليمه إلى فرنسا في أبريل 2016، وكان قد سُجن قبل يُفرج عنه تحت إشراف قضائي في يونيو 2018. ونفى علي أولكادي دائما أنه كان على علم بالمشروع الإرهابي للخلية، وهو ما أكده صلاح عبد السلام في 2018.

متورطون سيحاكمون غيابياً

أسامة عطّار

يُشتبه في وفاة هذا الجهادي البلجيكي، المولود عام 1984، والذي عُرف باسم ‘‘أبو أحمد’’ . لعب دورا رئيسيا كمنظم لهجمات باريس. ويعتقد أنه نسق الهجمات من الرقة بسوريا، وفي أنه هو من جند بشكل مباشر ما لا يقل عن أربعة من الإرهابيين، بما في ذلك الانتحاريون في ملعب فرنسا ليلة الــ13 نوفمبر 2015.

ويعد هذا الأخير من قدامى المحاربين الجهاديين، إذ عبر الحدود العراقية السورية لأول مرة عام 2005 عن عمر يناهز 19 عاما، قبل أن تعتقله الشرطة العراقية بدون جواز سفر ساري المفعول. حكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات، واحتجز في عدة سجون عسكرية أمريكية، بما في ذلك سجن أبو غريب، إلى جانب كوادر تنظيم ‘‘الدولة’’ المستقبلية. عاد إلى بلجيكا وأفرج عنه عام 2012، وسرعان ما عاد إلى المنطقة العراقية السورية. وبحسب ما ورد، قُتل في سوريا في نوفمبر 2017.

أحمد الخلد

بالنسبة للمحققين، كان أحد القيادات الرئيسية لتنظيم ‘‘الدولة’’ في أوروبا، حيث دخل عام 2015 مختبئا بين اللاجئين. ثم أمر من بروكسل بصنع المتفجرات التي استخدمت في اعتداءات الـ13 نوفمبر بباريس، قبل أن يعود إلى سوريا. قيل إنه قتل هناك في يوليو 2017، بعد غارة جوية.

الشقيقان فابيان وجان ميشيل كلاين

ولد الأخوان كلاين في جزيرة ريونيون الفرنسية عامي 1978 و1980 من عائلة كاثوليكية متدينة، وأصبحا متطرفين خلال فترة مراهقتهما في مدينة تولوز الفرنسية. في عام 2014، غادرا فرنسا باتجاه سوريا وانضما إلى منظمة أعماق الإعلامية التابعة لتنظيم ‘‘الدولة’’. وقد تم التعرف عليهما على أنهما منفذا هجمات الــ13 نوفمبر عام 2015. فقد سجل فابيان كلاين الرسالة الصوتية، بينما قدم جان ميشيل كلاين صوته إلى الأغنية الدينية في التسجيل. يُفترض أنهما قتلا في سوريا، جراء غارات جوية في فبراير 2019.

أحمد الدهماني

معتقل في تركيا، وقد ولد في المغرب عام 1989، وحصل على الجنسية البلجيكية عام 2005، ونشأ في مولينبيك. يظهر اسمه في حوالي خمسين حالة سرقة وتهريب وحمل أسلحة، بحسب صحيفة لو باريزيان. يُشتبه في كونه مسؤولا لوجستيا للخلية الجهادية. وهو مقرب من صلاح عبد السلام الذي قام بعدة رحلات إلى مناطق عراقية- سورية. هرب في 14 نوفمبر 2015 إلى تركيا، حيث تم اعتقاله بجواز سفر مزور. ووجدت في بيته قطعة من الورق تضمنت عنوان وساعات عمل المتجر حيث اشترى صلاح عبد السلام المنتجات المستخدمة في صناعة المتفجرات. بعد اعتقاله، حكمت عليه المحاكم التركية عام 2016 بالسجن عشر سنوات بتهمة تهريب المهاجرين. وطالبت فرنسا بتسليمه إليها دون جدوى.

أبو وليد السوري

كان عضوا في خلية العمليات الخارجية لتنظيم ‘‘الدولة’’ مسؤولاً عن تجنيد وتدريب ونشر الكوادر العملياتية في الدول المستهدفة. كما كان خبيرا في ‘‘تدريب الانتحاريين والمتفجرات واللوجستيات’’ بحسب صحيفة ‘‘لو جورنال دو ديمانش’’ الفرنسية. كان على وجه الخصوص، سيساعد في مغادرة بعض منفذي هجمات باريس إلى أوروبا. يقال إن الرجل قتل في قصف جوي في فبراير 2016

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى