العرب تريند

ناجٍ وحيد من كمين للنظام في درعا يروي كيف قُتل رفاقه الستة

عربي تريند_ روى الناجي الوحيد من كمين قتلت فيه قوات النظام السوري ستة شبان من ريف درعا الشرقي، على حاجز للمخابرات الجوية بين بلدتي المسيفرة والجيزة، عقب منتصف ليل الخميس/ الجمعة، تفاصيل ما جرى.

وادّعت وسائل الإعلام التابعة للنظام تصدي قوات النظام لهجوم على الحاجز الرباعي قرب بلدة المسيفرة، وقتل جميع المهاجمين، ومصادرة الأسلحة التي كانت بحوزتهم، وهي الرواية التي نفاها الشاهد، مؤكداً أنه كان كميناً.

وقال الناجي الوحيد، لـ”تجمع أحرار حوران”: “في أثناء عودتنا من بلدة الجيزة بريف درعا الشرقي، مروراً بالحاجز الرباعي التابع للنظام، لاحظنا وجود استنفار كبير لعناصر النظام على الطريق بالقرب من بلدة الجيزة، ولم نكن نعلم بأن عناصر الحاجز ينتظرون وصولنا”.

ومضى قائلاً: “عند وصولنا إلى أول نقطة في الحاجز الرباعي، استعد العناصر وصوبوا سلاحهم نحونا، وطلبوا منا عدم الخروج من السيارة، وإغلاق الهواتف المحمولة، وحينها ترجّل رامي الحريري، وهو قيادي في اللواء الثامن من السيارة، وعرّف عن نفسه، وسألهم عمّا يجري، ولماذا أُوقِفوا، فأجاب أحدهم بأنّ هناك عنصراً من الحاجز مخطوفاً ونبحث عنه، فيما كان هناك ضابط آخر يحمل مصباحاً كهربائياً، وبدأ يلتفت إلينا واحداً تلو الآخر، وعندما أضاء المصباح باتجاه مالك خليفة، قال الضابط: هؤلاء هم، وبدأوا بإطلاق النار مباشرةً باتجاه السيارة، وكان أول الذين قضوا بالاستهداف رامي الحريري، لأنه كان خارج السيارة وأمامهم مباشرة، وعندها اتجهت نحو السهول الزراعية المحيطة بالحاجز، وزحفت عبرها حتى خرجت من منطقة الحاجز وتواصلت مع شبان عبر الهاتف قاموا بتأميني”.

تقارير عربية
احتجاز أربعة شبان من درعا في السفارة السورية ببيروت
ورفضت قوات النظام تسليم الجثث الستّ لذويها، ونُقلَت إلى فرع 601 في العاصمة دمشق، وسط محاولات عديدة من ذويهم من أجل دفنهم في بلداتهم، بحسب ناشطين بدرعا.

ويعتبر الحاجز الرباعي بين المسيفرة والجيزة التابع للمخابرات الجوية أقرب إلى ثكنة عسكرية بعد تجميعه عدداً من الحواجز العسكرية المنتشرة في الريف الشرقي من درعا، معززاً بدبابة وعربة شيلكا وسواتر ترابية كبيرة.

وانتقد ناشطون من درعا موقف اللواء الثامن بقيادة أحمد العودة، الذي ما زال حتى اللحظة سلبياً، على الرغم من رده المبالَغ فيه حين قتل قيادي في لوائه في يوليو/تموز الماضي حيث اقتحمت قواته بلدة المتاعية في ريف درعا الشرقي، وأحرقت 10 منازل واعتقلت 40 شاباً من البلدة.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى