العرب تريند

ميشال عون يدافع عن البطريرك الراعي بعد دعوته لمنع حزب الله من إطلاق الصواريخ

عربي تريند_ بقيت الحملة التي شنّها جمهور حزب الله والحزب السوري القومي الاجتماعي على البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في صدارة الحدث بعد حديثه عن التزام لبنان اتفاقية الهدنة مع إسرائيل، وأنه لم يقرّر الحرب معها، داعياً الجيش اللبناني إلى التنسيق مع القوات اللبنانية لمنع إطلاق صواريخ تعرّض سلامة لبنان.

وفي جديد المواقف المندّدة بعد موقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس” تيار المستقبل” سعد الحريري الذي اعتبر أن ما قاله البطريرك” يعكس رأي الأكثرية اللبنانية”، أجرى رئيس الجمهورية ميشال عون اتصالاً هاتفياً بالبطريرك الراعي، وتداول معه الأوضاع الراهنة، وتمّ التطرق إلى ما تعرّض له المقام البطريركي وشخص البطريرك من “حملات مدانة ومرفوضة من أي جهة أتت وتحت أي أي ذريعة او حجة”. وشدّد عون على أن”حرية الرأي والتعبير مصونة بموجب الدستور، وأي رأي آخر يجب أن يبقى في الإطار السياسي ولا يجنح إلى التجريح والإساءة حفاظاً على الوحدة الوطنية ضمانة الاستقرار العام في البلاد”.

وبين المواقف، ما صدر عن نائب رئيس “تيار المستقبل” مصطفى علوش عبر “تويتر” حيث كتب: “البطريرك يتكلم نيابة عن كل اللبنانيين ومن يهاجمه هو على عداوة مع لبنان. لا يحق لمن هو غارق في العمالة لولاية الفقيه ويخدم مصالحها المدمّرة أن يتهم احداً بأي شيء لأنه هو المتهم وحده”.

من جهته، اعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ” أن الحملة على البطريرك خرجت عن الحدود”، وردّ بشكل مفصّل على الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، معتبراً “أن المسؤولين في حزب الله كالعادة، يتجهون نحو الاتهام بالعمالة بدل التوقف عند حادثة شويا والتفكير فيها بمنطق”. وقال: “يا سيد حسن، لو كانت الظروف مشابهة في منطقة أخرى لكنا شهدنا الواقع ذاته باعتبار أن اكثرية الشعب اللبناني في عكار والكورة وكسروان وعاليه لا تريد هذه الأحداث، وأهل شويا ليسوا عملاء، بل هم مجموعة قرويين يبحثون عن لقمة عيشهم، ولم يعد موجوداً حول حزب الله إلا دائرة ضيقة”. وتوجّه جعجع إلى المفتي أحمد قبلان بالقول “لبنان دائماً كان بلاد سيادة وحرية واستقلال وكان هكذا قبل حزب الله وهكذا سيبقى ولا يمكنكم قمع رأي الآخر”.

وفي مؤتمر صحافي عقده في معراب ردّ جعجع على تهديدات نصرالله للمحقق العدلي في جريمة تفجير مرفأ بيروت، فرأى أنه “ولا يجوز أن يأخذ نصرالله من اتهام بعض وسائل الإعلام حزب الله بالوقوف خلف تفجير المرفأ ذريعة لاتهام القاضي بيطار”، وسأل” أين المنطق بما يطرحه نصرالله وكيف يعتبر أن بيطار لا يريد كشف الحقيقة؟ بأيّ حق يقول ذلك من دون انتظار القرار الظني؟”، مضيفاً”أنا لا أعرف القاضي بيطار شخصياً لكن كل الأصداء تؤكد أنه قاضٍ نزيه ومستقيم”. وتابع “نصرالله يتعاطى مع أهالي ضحايا المرفأ وكأنّهم غير جدّيين ويقول لهم “إذا كنتم جدّيين اذهبوا إلى بيت بيطار” كيف عرفت يا نصرالله أنّ الأهالي اتجهوا إلى أناس لا علاقة لهم بالجريمة؟ هل أنت مطّلع على التحقيق؟ إذا كنتَ تعلم بحقيقة انفجار مرفأ بيروت قلها وإذا كنتَ لا تعرفها فأنتَ تتجنّى على القاضي بيطار”.

أما”تكتل لبنان القوي” الذي دان برئاسة النائب جبران باسيل “الاعتداء الإسرائيلي الأخير وأكد حق لبنان واللبنانيين في الدفاع عن النفس وحفظ السيادة”، فقد لاحظ في الوقت عينه” المخاوف المعبّر عنها من أي تدهور غير محسوب للوضع جنوباً نتيجة الصواريخ اللقيطة التي تطلق بين الفينة والأخرى”. لذلك جدّد التكتّل التأكيد “على أهمية الالتزام بالقرار 1701 كعامل ضامن للاستقرار في سياق المعادلة الردعية القائمة منذ عام 2006 التي أمّنت استقراراً نسبياً وحمت لبنان من تكرار الاعتداءات والحروب”. ورفض ” الحملة غير الأخلاقية التي يتعرّض لها البطريرك الماروني على خلفية موقفه من الأحداث الأخيرة إذ ليس هناك من جريمة في لبنان في التعبير عن الرأي بل الجريمة هي في التعدّي على من يعبّر عن رأيه السياسي. والجريمة الأكبر هي في التخوين واتهام من يختلف بالرأي بالعمالة، خصوصاً إذا كان صاحب هذا الرأي هو البطريرك الماروني الذي يحفر عميقاً في الوجدان الوطني المسيحي ويختزن مواقف كيانية وسيادية لا يمكن التشكيك بأنها تعني السماح بالاعتداء على لبنان أو القبول بانتهاك سيادته”.

حملة مضادة
في المقابل، بدأت حملة مضادة على أمين عام حزب الله حيث تمّ نشر صور مفبركة له مع حاخامات إسرائيليين، وأطلق عليه مناصرون للقوات اللبنانية لقب” الأمونيوم العام حسن نترات الله”.

أما مواطنون دروز من الجبل فتداولوا على خدمة “واتس آب” منشوراً موجّهاً إلى نصرالله مما جاء فيه”نحن يا سيّد من استعاد لبنان من الحضن الإسرائيلي في حرب الجبل( صفحة طويت والحمدلله)، نحن يا سيّد من ساند الأخوة في حركة أمل في انتفاضة ٦ شباط/فبراير و استرجعنا ما كان يعرف ببيروت الغربية من براثن ما كان يعرف في ذاك الوقت بالجيش الانعزالي. نحن يا سيّد مع الأخوة في حركة أمل من أسقط اتفاق ١٧ أيار/مايو(اتفاق العار مع العدو الصهيوني). نحن يا سّيد من فتح طريق المقاومة إلى الجنوب عبر معارك الإقليم وشرق صيدا .نحن يا سيّد من قدّم الشهداء في سوق الغرب، وعَبَر الوطن على دم شهدائنا إلى اتفاق الطائف الذي نستظله الآن جميعاً. نحن يا سيّد من فتح لكم قلوبنا قبل بيوتنا في حرب تموز .نحن يا سيّد من إستقبل نساءكم وأطفالكم وعاملناهم كأهل البيت ..نحن يا سيد مستعدون لاستقبالكم مرة ثانية وثالثة ورابعة إذا اقتضت الأوضاع ذلك، لأننا بنو معروف، لأنها عاداتنا احتضان الجار والمظلوم والمقهور “.

وأضاف المنشور” أيضاً وأيضاً.. نحن يا سيد من قطع يدكم حين حاولتم مدها إلى الجبل في ٧ أيار ٢٠٠٨ .أيضاً وأيضاً.. نحن يا سيّد مستعدون لمواجهتكم مرة ثانية اذا حاولتم العبث أو المسّ بأمن الجبل ..
لا تراهنوا يا سيد على قسمة الدروز، فنحن نملك دماً واحداً نتوارثه منذ مئات الأجيال، الدم الدرزي لا يتحوّل إلى ماء، لقد تأكدتم من ذلك في ٧ أيار حين توحّدت جميع البنادق( الاشتراكي والقومي والجنبلاطي والأرسلاني) تحت شعار واحد ” أنا وابن عمي عالغريب”.

تزامناً، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى عقد جلسة عامة في الحادية عشرة من قبل ظهر الخميس الواقع فيه 12 آب الجاري، في قصر الاونيسكو، وذلك للنظر في قرار الاتهام في تفجير المرفأ وإحالة القضية إلى المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى