العرب تريند

هنية: لا نقرر لأي جهة لبنانية كيف تتصرف مع الاحتلال الإسرائيلي

عربي تريند : أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، الإثنين، أن الحركة لا تقرر لأي جهة في لبنان كيف تتصرف مع الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي شارك به هنية عقب لقائه الرئيس اللبناني ميشال عون في قصر الرئاسة في بعبدا شرق بيروت، على رأس وفد رفيع من الحركة.

وقال هنية إن “لبنان ذو سيادة وصاحب قرار مستقل، وهو الذي يقرر كيفية دعم أشقائه الفلسطينيين. ولا نقرر عن أي جهة في لبنان كيف يمكن أن تتصرف مع الاحتلال الإسرائيلي”.
وأضاف: “من جانب آخر، أكدنا على ثوابتنا السياسية المتعلقة بتمسكنا بحق العودة ورفض التوطين أو الوطن البديل، وأن الشعب الفلسطيني يقيم في لبنان كضيف إلى حين العودة إلى وطنه ودياره التي هُجِّر منها”.

وتمنى هنية الأمن والاستقرار للبنان، “وأن يكون الشعب الفلسطيني والمخيمات الفلسطينية عنصر استقرار وأمن للبنان، شعبا وحكومة ورئاسة”.
من جهته، رأى عون أن “الشعب الفلسطيني أثبت وحدته، وهذا عنصر مهم في معادلة القوة والمواجهة”.

ودعا عون المجتمع الدولي إلى التحرك لمواجهة مبدأ القوة وعمليات التهجير وسلب الحقوق وتوفير الدعم لإعادة إعمار قطاع غزة بعد الدمار الذي ألحقته به الغارات الجوية الإسرائيلية.
والتقى هنية والوفد المرافق رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، في منزله غرب بيروت، وكذلك رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، في مقر الحكومة وسط بيروت حيث أطلعهم على نتائج حرب غزة الأخيرة، والانتصار الذي تم تحقيقه.

وشنت إسرائيل عدوانا على قطاع غزة، استمر 11 يوما، في الفترة ما بين 10 و21 مايو/ أيار الماضي، ما أسفر عن استشهاد وجرح الآلاف من الفلسطينيين، فيما ردت الفصائل الفلسطينية على العدوان بإطلاق آلاف الصواريخ تجاه كل المدن الإسرائيلية.

ويعيش في لبنان 174 ألفا و422 لاجئا فلسطينيا، في 12 مخيما و156 تجمعا، بحسب أحدث إحصاء لإدارة الإحصاء المركزي اللبنانية لعام 2017.
ومنذ أيام يُجري هنية، الذي وصل بيروت الأحد الماضي، ووفد رفيع من قيادات حركته جولة خارجية يزور خلالها دولا عربية، ويلتقي فيها مسؤولين رسميين ونخباً سياسية ومجتمعية.

وشملت الجولة، حتى الآن مصر والمغرب وموريتانيا، ويعتزم هنية مواصلتها في “عدد من دول المنطقة”، وفق ما أعلنته “حماس” في وقت سابق، من دون تحديد تلك الدول أو مواعيد زيارتها.
وتُمثل الجولة حراكا سياسيا يسعى إلى دعم “المقاومة الفلسطينية”، والتصدي لعملية “تطبيع العلاقات” بين بعض الدول العربية وإسرائيل، التي انطلقت العام الماضي.
(الأناضول)

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى