العرب تريند

شرطة الاحتلال تتورط بالاعتداء على زفة عريس فلسطينية في دير الأسد- (فيديو)

عربي تريند_ رغم الوعود بتغيير السياسات والتوجهات الرسمية في التعامل مع فلسطينيي الداخل تواصل شرطة الاحتلال الاعتداء عليهم وتنظر لهم عبر الفوهة الأمنية كتهديد لا كمواطنين، وبالأمس داهمت بلدة دير الأسد واعتقلت 11 من شبابها وأعاثت الفساد والتخريب في بيوتهم.

وقبل ذلك، سبق أن تورطت قوات الشرطة الإسرائيلية باقتحام عرس في دير الأسد بذريعة إطلاق النار من قبل مجهول خلال حفل الزفاف. ورغم تدخل بعض وجهاء البلدة ومحاولة إقناع قادة القوات البوليسية بعدم وجود إطلاق النار وعدم اقتحام العرس ومعالجة الموضوع لاحقا إن كان فعلا بحوزتها معلومات حول إطلاق رصاص لكنهم صمموا على ذلك مما تسبب في اندلاع مواجهات.

وخلال دقائق تحولت زفة العريس إلى ساحة اشتباكات بين أهالي دير الأسد وبين قوات الشرطة الإسرائيلية بعدما سارعت لإطلاق قنابل غازية لتفريق المتجمهرين فرمى شباب البلدة الشرطة بالحجارة التي ردت بالرصاص الحيّ وأصابت شابا بجراح بالغة جراء رصاصة في القسم العلوي من جسمه.

أصيب مواطن برصاصة وثلاثة من عناصرها بالحجارة

وواصل شباب دير الأسد برمي قوات الاحتلال بالحجارة وإصابة بعضهم بجراح وحرق مركبتين للشرطة، وعلى خلفية مشاهد العرس الذي تحول لساحة اشتباكات وحديث وسائل إعلام عبرية أيضا عن تورط الشرطة في دير الأسد، أعلن وزير الأمن الداخلي في حكومة بينيت عومر بار ليف أنه طلب من مفتش الشرطة يعكوب شبتاي إعداد تحقيق حول ما حصل في دير الأسد خلال يوم واحد. وفي تلميح واضح للشرطة وطبيعة تعاملها مع العرب قال بار ليف إنه لا مبرر لإطلاق رصاص إلا بحال وجود حاجة تهديد وجودي.

خلاف في الموقف بين الشرطة وبين وزيرها
ونقل موقع “واينت” العبري عن بعض قادة الشرطة انتقاداتهم لوزير الأمن الداخلي لأنه طلب تحقيقا ولأنه امتدح بعض المواطنين في البلدة ممن حموا شرطيات أمام الجمهور الغاضب، داعيا لحفاظ على الهدوء، وهذه المرة الأولى التي يكشف عن خلاف بين الشرطة الإسرائيلية ويبن وزيرها علانية. كما نقل عنهم استغرابهم طلب تحقيق بالحادثة “لأن الذي يحصل في الميدان ليس مختبرا” وانتقادهم لبار ليف لعدم إطلاعه على تفاصيلها.

وحسب “واينت” استغرب قادة الشرطة امتناع بار ليف عن الإشارة للعنف المنتج ضد رجال الشرطة في حادثة دير الأسد من قبل “مشاغبين”. ونقل “واينت” عن أحد قادة الشرطة الإسرائيلية دون ذكر اسمه تعقيبه على تصريحات وزير الأمن الداخلي بالتساؤل لماذا ينبغي تخبئة شرطيات؟ أين نجد مواطنين يعتقدون بإمكانية مهاجمة رجال شرطة وحماية الأمن والنظام؟ زاعما أن رجال الشرطة قاموا بعملهم في دير الأسد غير أن أشرطة فيديو التقطها أهالي البلدة تظهر تصرف الشرطة الإسرائيلية بفظاظة وبشكل خطير.

وقال الصحافي عمر قاسم من دير الأسد لـ”القدس العربي” إنه شارك في حفل الزفاف المذكور وإنه كان شاهد عيان على ما جرى، لافتا إلى أن بعض الكبار في المكان حاولوا دون جدوى إقناع الشرطة بعدم وجود من يطلق الرصاص داخل العرس وأن وجودهم فيها سيمس بحفل زفاف شاب يتيم داعينهم للانسحاب واستخدام وسائل تحقيق أخرى والانتظار ريثما ينتهي حفل الزفاف بحالة صمموا على شكّهم بأن إطلاقا للنار قد تم في المكان.

وأكد عمر قاسم أن رجال الشرطة صمموا على اقتحام العرس دون مبرر وتورطوا بإلقاء قنابل غازية على المتجمهرين في مدخل بيت العريس فاندلعت مواجهات مع الشرطة التي سارع عناصرها لإطلاق الرصاص بشكل خطير مما أدى لإصابة رجل أربعيني برصاصة، ويتابع “عندئذ تفجر المشاركون بالفرح غضبا ورموا رجال الشرطة بالحجارة وأحرقوا سيارتي شرطة وكادت تقع مذبحة وبالأمس داهمت قواتها البلدة مجددا واعتقلت 11 شخصا بعدما قاموا بتحطيم محتويات منازلهم بشكل بربري ووحشي. هم يتحدثون عن إرهاب وتخريب وهم كانوا المخربين والإرهابيين”.

وتأتي فضيحة الشرطة الإسرائيلية في دير الأسد على خلفية الاشتباكات والمواجهات العنيفة بين فلسطينيي الداخل وبين الشرطة الإسرائيلية وجماعات يمينية متطرفة خلال “هبة الكرامة” في مايو/ أيار الماضي والتي قامت فيها الشرطة باعتقال نحو 2200 شابا من فلسطينيي الداخل ومحاكمة أكثر من 200 منهم بينما تعاملت بأكف من حرير مع معتدين يهود وبذلك تظهر أنها لم تبدل نظرتها للمواطنين العرب (18%) بأنهم خطر أمني و”طابور خامس” كما سبق وحذرت من ذلك لجنة التحقيقي الرسمية المعروفة بلجنة أور التي تشكلت عقب هبة القدس والأقصى في مطلع الانتفاضة الثانية عام 2000 وفيها فتحت النار على المتظاهرين من المواطنين العرب وقتلت 13 منهم وأصابت عشرات بجراح.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى