العالم تريند

مستوطنون متطرفون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية من قوات الاحتلال

عربي تريند_ اقتحم العشرات من المستوطنين المتطرفين باحات المسجد الأقصى صباح اليوم الأحد بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأعادت سلطات الاحتلال فتح “باب المغاربة” الذي تسيطر على مفاتيحه منذ احتلال القدس، وسمحت لعشرات المستوطنين باقتحامه على شكل مجموعات متتالية، بعد إغلاقه لمدة 20 يوماً.

وانتشرت قوات الاحتلال، منذ ساعات الفجر، على أبواب الأقصى وفي ساحاته بأعداد كبيرة، واقتحمت المجموعة الأولى من المستوطنين الأقصى عند الساعة 7:10 صباحاً، وقامت بجولتها في المسجد، بدء من باب المغاربة مرورا بساحة المسجد القبلي والمراوني وطريق باب الاسباط وحطة وصولا الى الطريق باب القطانين خروجا من باب السلسلة، بحسب ما أفادت وكالة “معا” الفلسطينية.

واعتقلت قوات الاحتلال حارس المسجد الأقصى فادي عليان، خلال عمله في المسجد.

وكانت مجموعات يهودية قد نشرت دعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، السبت، تتوعد فيها باقتحام المسجد الأقصى.

ونشرت “جماعات المعبد” اليهودية المتطرفة صورة لعدد من منتسبيها يقفون أمام مدخل جسر باب المغاربة المؤدي إلى المسجد الأقصى المبارك، ويحمل أحدهم سلاحا أوتوماتيكيا في المكان.

وقررت الحكومة الإسرائيلية منع المستوطنين من اقتحام المسجد قبل أكثر من أسبوعين، بسبب العشر الأواخر من شهر رمضان وعيد الفطر إضافة إلى الأوضاع الميدانية، دون أن تعلن عن إلغائه.

ويطالب المستوطنون بإعادة السماح لهم بدخول المسجد دون أن يكون واضحا إذا ما كانت الحكومة الإسرائيلية ستتخذ هذا القرار قريبا، في ضوء الوضع الأمني في القدس الشرقية وقطاع غزة والضفة الغربية.

وفي السياق، دعا النائب في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي عن حزب “الصهيونية الدينية” المتطرف إيتمار بن غفير إلى اقتحام الأقصى الأحد.

وقال بن غفير عبر تويتر “يبدو أن (موشيه) غافني يعرف اتفاق لرئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) لوقف إطلاق النار في غزة”.

وموشيه غافني صحافي إسرائيلي، يرأس صحيفة “مِشبحا” الإسرائيلية، ويدعو لعدم السماح للإسرائيليين باقتحام المسجد الأقصى.

وأضاف بن غفير: “لم يتبق الكثير من الوقت لمعرفة الإجابة، غدا في السابعة صباحا يجب أن يكون الجبل مفتوحا لليهود، إغلاق الجبل يعني أن إسرائيل استسلمت لحماس”.

ويتهم نواب كنيست وصحافيون إسرائيليون، الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو، بأنها عقدت اتفاقاً لوقف إطلاق النار يتضمن عدم السماح للإسرائيليين باقتحام المسجد الأقصى.

لكن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، ومسؤولين آخرين في الحكومة، نفوا ذلك، وأكدوا أنّ اتفاق إطلاق النار أبرم دون وضع شروط.

وأعلنت السلطات المصرية الخميس التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار “متبادل ومتزامن” في قطاع غزة، وبدأ سريانه فعليا اعتبارا من الساعة 02:00 فجر الجمعة بتوقيت فلسطين.

وأسفر عدوان إسرائيلي وحشي على أراضي السلطة الفلسطينية والبلدات العربية بإسرائيل، شمل قصفا جويا وبريا وبحريا على قطاع غزة، عن 279 شهيدا، بينهم 69 طفلا، و40 سيدة، و17 مسنا، فيما أدى إلى أكثر من 8900 إصابة، منها 90 صُنفت على أنها “شديدة الخطورة”.

ومنذ عام 2003، تسمح الشرطة الإسرائيلية، أحاديا، للمستوطنين بدخول المسجد من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد الأقصى.

ولطالما تسببت هذه الاقتحامات، بمواجهات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية.

ومنذ 13 أبريل/ نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في مدينة القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى ومحيطه وحي الشيخ جراح (وسط)، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى