العالم تريند

قبيل هدنة محتملة بغزة.. الاحتلال يكثف غاراته ويحاول استغلال عامل الوقت والمقاومة تستأنف قصف عسقلان وغلاف القطاع

عربي تريند_ واصلت الطائرات الإسرائيلية قصف مناطق متفرقة بقطاع غزة لليوم الـ11 على التوالي، متسببة باستشهاد سيدة وإصابة أطفال بجروح، كما استأنفت الفصائل قصفها لعسقلان وغلاف غزة، وذلك بعد ساعات من الهدوء في الليل بحسب الجيش الإسرائيلي.

وارتفع عدد الشهداء في غزة إلى 230 شهيدا، بينهم 65 طفلا و39 امرأة، كما أصيب 1710 شخصا، منذ بداية العدوان.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة للجزيرة إن قوات الاحتلال استخدمت أنواعا مختلفة من الأسلحة المحرمة دوليا.

وأضاف أن الحالة الطبية للشهداء تثبت أن الاحتلال استخدم أسلحة ذات قوة مفرطة، حيث وصلت جثامين العديد منهم المستشفيات مشوهة وغير واضحة المعالم.

وأكدت مصادر طبية فلسطينية استشهاد فلسطيني وإصابة آخر في قصف إسرائيلي على بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.

وأفاد مراسل الجزيرة في القطاع بأن الاحتلال كثف غاراته على مناطق عدة خلال الساعات الأخيرة، مما أدى إلى استشهاد سيدة وإصابة 7 أشخاص بينهم أطفال في غارة استهدفت منزلا في خان يونس جنوبي القطاع.

ووفقا لمصادر طبية فلسطينية، أصيبت امرأة في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منطقة العطاطرة شمالي قطاع غزة.

كما أصيب 4 أطفال من عائلة واحدة في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، بينما تعرض منزل آخر للقصف في مخيم البريج وسط القطاع.

وأكد مراسل الجزيرة أن البوارج الإسرائيلية البحرية استهدفت ساحل مدينة غزة بعدد من الصواريخ، وأن مدفعية الجيش الإسرائيلي جددت قصفها على قطاع غزة من جنوب عسقلان.

واستهدفت غارة إسرائيلية منشأة صناعية شرق حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.

ومنذ الفجر، تتواصل الغارات على منازل وشوارع رئيسية في مخيم جباليا ومنطقة الصفطاوي شمالي قطاع غزة، مما أدى إلى إصابة 9 فلسطينيين.

وذكرت مصادر إسرائيلية أن شركة الكهرباء الإسرائيلية ترفض إصلاح خطوط غزة حتى استعادة جنود مفقودين ومحتجزين بالقطاع.

وبالأمس، استشهد 3 أفراد من عائلة واحدة إثر قصف إسرائيلي على منزل في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وهؤلاء الشهداء هم أبو العائلة الذي يعاني من إعاقة حركية وزوجته الحامل وابنته.

وقال جيش الاحتلال مساء أمس إن مقاتلاته هاجمت مواقع ومنصات لإطلاق الصواريخ، ومنازل لقادة في حركة حماس بقطاع غزة، مبررا ذلك بأن تلك المنازل تحتوي على أسلحة وبنى تحتية عسكرية.

جرائم حرب
وأكدت منظمة العفو الدولية اليوم أنها وثقت 4 هجمات مميتة شنتها إسرائيل على منازل سكنية دون سابق إنذار في غزة، وقالت إن هذا “يرقى إلى جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية”.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي (التابع لحركة حماس) أن إسرائيل شنت أكثر من 1810 غارات منذ بداية العدوان، مما أدى لنزوح أكثر من 107 آلاف شخص من منازلهم، منهم 44 ألفا يعيشون حاليا في مراكز إيواء، وأكثر من 63 ألفا لدى أقارب لهم في القطاع الذي يقطنه أكثر من مليوني فلسطيني.

وأضاف المكتب أن أكثر من 1335 وحدة سكنية تعرضت للهدم الكلي أو البليغ، ونحو 13 ألفا تضررت جزئيا، كما تسب القصف الإسرائيلي بهدم 184 برجا سكنيا ومنزلا، و33 مقرا إعلاميا.

وقدّر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الخسائر المادية بأكثر من 322 مليون دولار، خلال الأيام العشرة الأولى للعدوان.

بدوره، ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن الحرب أدت إلى تهجير 75 ألف شخص في غزة.

مساع للهدنة
وبالتوازي مع الجهود الدبلوماسية، نفى مصدر للجزيرة التوصل لاتفاق على موعد محدد لوقف إطلاق النار، وقال إن التوقيت ما زال قيد النقاش.

وأضاف المصدر للجزيرة أن إسرائيل تحاول الاستفادة من عامل الوقت لإظهار نفسها بصورة المنتصر.

وقال المصدر إن حركتي حماس والجهاد الإسلامي متمسكتان بأن يشمل اتفاق وقف إطلاق النار وقف الاعتداءات في القدس وحي الشيخ جراح.

تشغيل الفيديو
صواريخ الفصائل
وفي صباح اليوم، ذكر مراسل الجزيرة أن صافرات الإنذار دوت في المنطقة الصناعية في مدينة عسقلان وجنوبيها، وكذلك في كرميا ونتيف هعسرا في النقب الغربي، تزامنا مع إطلاق دفعة صاروخية من غزة.

وأصدر الجيش الإسرائيلي أوامر لسكان غلاف غزة بالتزام الملاجئ فورا وعدم الخروج حتى إشعار آخر.

وأعلنت كتائب القسام أنها قصفت موقع مارس الجديد بقذائف هاون، كما قصفت كلا من قاعدة تسيلم البرية وقاعدة رعيم العسكرية والقاعدة اللوجستية مشمار هنيغف بدفعات صاروخية.

وأضافت أنها قصفت مستوطنة نير إسحاق، كما أطلقت دفعة من الصواريخ باتجاه بئر السبع.

وفي وقت سابق اليوم، أكدت كتائب القسام أنها استهدفت حافلة لنقل الجنود قرب قاعدة زيكيم شمال قطاع غزة بصاروخ موجه، بينما أفادت الإذاعة الإسرائيلية بإصابة جندي إسرائيلي في العملية.

وذكر مراسل الجزيرة أن الاحتلال قصف مناطق شمالي غزة عقب استهداف كتائب القسام للحافلة.

بدورها، أعلنت كتائب أبو علي مصطفى أنها قصفت مستوطنة عولميم شرقي غزة بالصواريخ، وذلك بعد ساعات من قصفها تجمعا لآليات عسكرية إسرائيلية شرق خان يونس بقذائف الهاون.

كما ذكرت كتائب المقاومة الوطنية أنها قصفت مستوطنة نيريم بدفعة صاروخية، بينما قالت ألوية الناصر صلاح الدين إنها قصفت موقع إسناد صوفا العسكري وحوليت شرقي رفح بخمسة صواريخ.

وجاء ذلك بعد دقائق من إعلان الجيش الإسرائيلي أنه رصد سقوط صواريخ في مناطق مفتوحة من النقب الغربي بعد 8 ساعات من الهدوء، كما سبق أن ذكر الجيش أن 70 قذيفة وصاروخا انطلقت من غزة الليلة الماضية، وأنه اعترض معظمها.

وفي سياق متصل، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي لقناة “إم إس إن بي سي” (MSNBC) الأميركية إنه تم إطلاق نحو 250 صاروخا من غزة منذ صباح الأربعاء تجاه وسط وجنوب إسرائيل، وأضاف أنه بحسب المؤشرات المتوفرة فإن حركة حماس تنوي مواصلة التصعيد، خاصة أنها تمكنت في السنوات الأخيرة من بناء ترسانة كبيرة من الصواريخ القادرة على الوصول إلى أي مكان في إسرائيل تقريبا.

وقال الناطق الإسرائيلي إن القادة العسكريين سعداء بما أنجزوه في مجال إضعاف قدرات حماس، ولا سيما تلك البعيدة المدى، وأشار إلى أنه لا يزال هناك الكثير مما ينبغي فعله من أجل توجيه رسالة واضحة للحركة، مفادها أن الجيش لن يتهاون مع هجماتها ضد إسرائيل، بحسب تعبيره.

من جهته، قال أوفير غندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي إن حركتي حماس والجهاد الإسلامي أطلقتا ما يقارب 4 آلاف صاروخ باتجاه إسرائيل خلال الأيام الأخيرة، مضيفا أن حوالي ألف صاروخ سقطت داخل قطاع غزة وقتلت وجرحت مدنيين فلسطينيين، بحسب كلامه.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى