العرب تريند

تفاصيل الغارات الإسرائيلية على محيط دمشق: الأهداف والخسائر

عربي تريند_ شن الطيران الحربي للاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، غارات جديدة استهدفت مواقع عسكرية يعتقد أنها تابعة للمليشيات الإيرانية الموالية للنظام السوري في محيط دمشق، ما أسفر عن سقوط عدة جرحى وتدمير مستودعات أسلحة.

وذكرت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” أن القصف الإسرائيلي الذي يعد الثامن من نوعه منذ مطلع العام الحالي، استهدف مواقع عسكرية غربي وجنوبي دمشق، تستخدمها قوات النظام السوري ومليشيات موالية لها مدعومة من إيران، مرجحة أن يكون عدد الإصابات كبيرا، حيث سمعت أصوات لسيارات الإسعاف وهي تنقل الجرحى.

ووفق المصادر ذاتها، التي اشترطت عدم كشف هويتها، فإن القصف تركز على الجهة الغربية من دمشق في محيط ضاحية قدسيا، ومحيط منتجع صحارى على طريق الديماس، وسط دوي انفجارات عنيفة ناتجة عن إطلاق قوات النظام السوري لنيران المضادات الأرضية.

كما طاول القصف مركز البحوث العلمية في جمرايا، والقاعدة العسكرية في محيط الفرقة الأولى في منطقة الكسوة جنوب دمشق.

وقال صحافي مقيم في ضاحية قدسيا لـ “العربي الجديد” إن القصف استهدف كما يبدو مواقع عسكرية تتبع للنظام والمليشيات الإيرانية في محيط ضاحية قدسيا، حيث شوهدت حرائق في جبال الشيباني وأشرفية الوادي، مشيرا إلى اندلاع حريق داخل ضاحية قدسيا نفسها، خلف الجزيرة 14 نتيجة سقوط بقايا صاروخ من تلك التي أطلقتها دفاعات النظام الجوية لمواجهة الصواريخ الإسرائيلية.

أسواق سورية (لؤي بشارة/فرانس برس)
اقتصاد الناس
كلفة معيشة الأسرة السورية تقفز إلى مليون ليرة شهرياً
ورجح أن يكون سبب توالي الانفجارات في المناطق المستهدفة هو أن القصف كان لمستودعات أسلحة في تلك المناطق، موضحا أن أصوات القصف هذه المرة كانت مرعبة جدا، قياسا بالمرات السابقة.

من جانبها، نقلت وسائل إعلام النظام السوري عن مصدر عسكري قوله إن طيرانا إسرائيليا شن فجر الخميس بالتوقيت المحلي، من الجانب اللبناني، غارة جوية ضد أهداف عسكرية بمحيط دمشق، مشيرا الى أن الغارة أسفرت عن إصابة 4 جنود، ووقوع بعض الخسائر المادية.

ووفق المصدر ذاته فإن القصف الجوي جاء “برشقات من الصواريخ من اتجاه الأراضي اللبنانية، على بعض الأهداف في محيط دمشق. واستطاعت أنظمة الدفاع الجوي التصدي لصواريخ العدو، وإسقاط معظمها”.
وذكرت قناة “المنار” التابعة لـ”حزب الله” اللبناني، أن “أحد صواريخ الدفاعات الجوية السورية لاحق طائرة حربية إسرائيلية معادية في أجواء المنطقة الحدودية وسمع دويه في أرجاء الجنوب اللبناني”.

وكثفت إسرائيل في الأشهر الأخيرة وتيرة استهدافها لمواقع عسكرية تابعة للنظام السوري أو للمليشيات الإيرانية في مناطق سورية عدة، وخاصة محيط العاصمة دمشق.

وكانت إسرائيل شنت منتصف الشهر الماضي، غارات على بعض الأهداف في محيط دمشق، فيما أوقعت غارات إسرائيلية في 13 يناير/ كانون الثاني الماضي على مخازن أسلحة ومواقع عسكرية في شرق سورية عشرات القتلى من قوات النظام ومجموعات موالية لإيران، في حصيلة هي الأعلى منذ بدء الضربات الإسرائيلية.

وكان التقرير السنوي لجيش الاحتلال الإسرائيلي للعام الماضي قد ذكر أنه نفذ 50 غارة جوية على أهداف في سورية خلال العام 2020.

من جانب أخر، قصفت قوات النظام السوري، منذ ساعات الصباح الأولى اليوم الخميس بالصواريخ والمدفعية الثقيلة مناطق عدة في محافظة إدلب شمالي غرب البلاد.

وذكرت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” أن القصف طاول أطراف بلدتي كنصفرة والبارة في ريف إدلب الجنوبي، مرجحة وقوع إصابات بين العسكريين والمدنيين.

وفي جنوب البلاد، قتل الشاب رعد علي العلي إثر عملية اغتيال بالرصاص، مساء أمس الأربعاء، من قبل مجهولين في بلدة الشجرة غربي درعا. وذكر موقع “تجمع أحرار حوران” أن العلي عنصر سابق في “جيش خالد” المبايع لتنظيم “داعش” الإرهابي، ثم أجرى التسوية عقب سيطرة النظام على محافظة درعا في صيف 2018 وانخرط في صفوف النظام لينشق عن النظام في ما بعد ويلزم بلدته.

كما قتل المدعو حسين الفلاح (أبو علي) إثر استهدافه بالرصاص من قبل مجهولين وسط بلدة الشيخ سعد غربي درعا. ويتهم الفلاح بتعامله مع فرع الأمن العسكري التابع للنظام، فيما أصيب الشاب المدني لؤي خالد الشحادات وشاب آخر برصاص عشوائي مصدره عناصر المخابرات الجوية الموجودين على الحواجز العسكرية في مدينة داعل بريف درعا الأوسط.

وتأتي إصابة الشابين في إطار توتر أمني مستمر تشهده مدينة داعل منذ صباح أمس وبعد ساعات من مقتل ضابط صف وعنصر من فرع المخابرات الجوية برصاص مجهولين في المدينة.

من جانب آخر، أحرق أهالي بلدة قرفا في ريف درعا الأوسط، الليلة قبل الماضية عددا من منازل تخص موالين لمليشيا “حزب الله” اللبناني في البلدة، بعد ترحيلهم عنها في مارس/ آذار الفائت.

ووفق “تجمع أحرار حوران” فإن الأهالي “أحرقوا منازل إبراهيم إسماعيل الكايد، ومعن إسماعيل الكايد، الموالين لحزب الله اللبناني رداً على حرق منازل معارضين للنظام، أثناء سيطرة لجان رستم الغزالي عليها سابقاً”. وأضاف المصدر ذاته أن “التصعيد جاء بعد عدم استجابة النظام لفتح ملف المغيبين ما بين عامي 2013 و2015 رغم مطالبة أهالي البلدة بهم مراراً وتكراراً”.

وجرى ترحيل العائلات المنخرطة ضمن “لجان رستم الغزالي” الموالية لـ “حزب الله” اللبناني في مارس/ آذار الفائت، بعد اتفاق جرى بين أهالي البلدة من جهة والنظام السوري من جهة، والذي أفضى إلى ترحيلهم إلى صحنايا جنوب العاصمة دمشق.

وشمل الترحيل حينها عائلات كل من إسماعيل الكايد، وأحمد الكايد، وإبراهيم الكايد، ومدين الكايد، وابن قائد اللجان سابقاً معن إسماعيل الكايد، وهم ممن “ارتكبوا الكثير من الانتهاكات بحق أهالي البلدة وساهموا بعمليات الاعتقال والاغتيال بحق أبنائها”، وفق التجمع.

كما نص الاتفاق أيضاً على فتح ملف المغيبين قسرياً والبالغ عددهم 80 شخصا، بينهم نساء وأطفال خلال فترة زمنية قصيرة، وإلا سيتم ملاحقة كل شخص اشترك في اختطافهم.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى