العرب تريند

صدور “تحدّي الإعاقة الجسديّة في نماذج من قصص الأطفال” للدكتور الكوفحيّ

عربي تريند_ صَدَرَ حديثا في عمّانَ كتاب “تحدّي الإعاقة الجسديّة في نماذج من قصص الأطفال” للأستاذ الدكتور، الشّاعر والنّاقد، إبراهيم الكوفحيّ، نائب عميد كلّيّة الآداب في الجامعة الأردنيّة.

يتناولُ هذا الكتابُ في واقع (110) صفحات، تناولاً نقديًّا (استطلاعيًّا)، سبعةَ أعمالٍ قصصيّة صدرتْ بيْنَ العاميْنِ (2004- 2019م) موجَّهَةً للأطفالِ في مراحلهم المختلفة، وهي: “المشجّع الرّائع” لسناء حطّاب، و”جدائل خضراء” لمهنّد العاقوص، و”صمت هادي” لرانيا ضاهر، و”أين منقاري؟” ليارا بامية، و”أجنحة طائرتي” لرجاء ملّاح، و”أصوات العالم” لنادية النّجّار، و”أصدقاء ديمة” لسناء الشّعلان.

ويعالجُ الكتابُ موضوعَ مشكلاتِ الأطفال، (ذوي القدرات الخاصّة): النّفسيّةَ والاجتماعيّة والتّعليميّة والسّلوكيّة؛ انطلاقًا من دوْرِ الأدب الكبيرِ، بفنونه المتعدّدة، ولا سيّما فنّ القصّ، في معالجةِ مشكلات الطفولة المختلفة وتوجيهِ الأطفالِ التّوجيهَ السّليمَ في التّعلّمِ والتّكيّف والاندماج في المجتمع وتحقيق آمالهم وأحلامهم، إضافةً إلى إرشاد المحيطين بهم في كيفيّة التّعامل معهم للرّقيّ بهم نحو المرجوّ المأمول.

وتناول الكتابُ تلكم الأعمالَ بالتّعريف بأصحابها من حيثُ أبرزُ محطّات سِيَرِهم الذّاتيّة والعلميّة والعمليّة ونتاجاتهم الأدبيّة ذات الصّلة بموضوع أدب الأطفال، ثمّ التّعريف بالعمل المستهدَف وتحليله ونقده عنوانًا وشخوصًا وأحداثًا وغير ذلك.

وممّا جاء في الكتاب (ص29): “الأدبُ من أهمّ الوسائل لمعالجة الآثار النّفسيّة التي تحدث عند الأطفال بسبب الأمراض أو التّشوّهات والعاهات، لتَدَسُّسِهِ في عالم الطّفل الجوّانيّ، وقدرتِه على إقناعه، وتقديمِ النّماذج الإنسانيّة المؤثّرة القادرة على التّغيير في تصوّراته وسلوكيّاته”.

ولا شك ان الكتاب بموضوعه الجديد وحاجة المجتمع إليه آباء وأمهات ومعلمين ومعلمات يمثل إضافة معرفية مهمة تغني مكتبتنا العربية.

ومما يلفت الأنظار إطلاق الدكتور الكوفحي تسمية جديدة لفئة الأطفال الذين يشكون من الإعاقات الجسدية المختلفة ، وهي تسميتهم (بذوي القدرات الخاصة)، رافضا كثيرا من التسميات الشائعة كذوي الإعاقة أو الأقل حظا أو ذوي الاحتياجات الخاصة ، لما لها من أثر نفسي سلبي على هذه الفئة ، بسبب أنها تشير بشكل مباشرة إلى نقطة الضعف التي تؤرق هذه الشريحة المجتمعية، كما يوضح ذلك في مقدمة الكتاب.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى