العالم تريند

بينت: إسرائيل لن تكون ملزمة بأي اتفاق نووي مع إيران

عربي تريند_ أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل لن تكون ملزمة بالاتفاق النووي مع إيران حتى في حال التوصل إلى اتفاق جديد، مشيرًا إلى “أن الخطأ الذي ارتكبته إسرائيل بعد الاتفاق النووي في العام 2015 لن يتكرر”.

وأضاف بينت في كلمة له أمام مؤتمر هرتسيليا الاستراتيجي صباح اليوم، أن إيران في مرحلة متطورة جدًا من برنامجها النووي، مشيرًا إلى امتلاكها أجهزة تخصيب أكثر تطورا من أي وقت مضى.

وانتقد بينت سياسة نتنياهو وتهديداته الإعلامية دون أي فعل، إذ قال: “عندما دخلت لمنصب رئيس الحكومة قبل أقل من نصف عام ذهلت من الفجوة بين الخطاب الذي كان معلنا وبين الفعل. وجدت مسافة تبعث على القلق في المقولات المترددة التي كانت دائمًا تؤكد عدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي”.

سياسة/جيك سوليفان/(أوليفر دوليري/فرانس برس)
رصد
“أكسيوس”: أميركا تداولت مع إسرائيل فكرة عقد اتفاق نووي مؤقت مع إيران
وزعم رئيس الحكومة الإسرائيلية أن “إيران تمكنت دائما وبشكل مثابر من إحاطة إسرائيل بطوق من المليشيات من حولها”. وأضاف “لقد طوق الإيرانيون دولة إسرائيل بالصواريخ فيما يجلسون في قلب طهران. هم يضايقوننا من بعيد، يمتصون طاقاتنا ويلحقون بنا الأضرار وكل هذا دون أن يخرجوا من البيت. يستنزفون دماءنا دون أن يدفعوا ثمنا. مطاردة الإرهابي المناوب الذي يرسله (فيلق القدس) لم تعد منطقية يجب الوصول لمن أرسله”.

وقال بينت “الإيرانيون حساسون لحياتهم وسيفضلون دائما العثور على متطوعين أفغان ولبنانيين ويمنيين للقتال باسمهم. نحن الآن في هذه النقطة عمليا نحارب حرب العالم كله ونأمل ألا يتردد العالم لكننا نحن أيضا لا نعتزم التردد. أمامنا فترة معقدة وشائكة ويحتمل حدوث عدم توافق ايضا مع أفضل الدول الصديقة لنا ولن تكون هذه المرة الأولى، ولكن حتى إذا تمت العودة للاتفاق النووي فإن إسرائيل ليست طرفا فيه ولن تلتزم به”.

وزعم بينت أن “إيران ترسل وكلاء من لبنان وغزة وأماكن أبعد، وأن إسرائيل تتعارك مع الرسل. علينا استغلال أفضلياتنا النسبية مقابل نقاط ضعفهم بشكل فعال أكثر. لإسرائيل اقتصاد قوي، وسايبر وشرعية دولية، وإذا أجرينا مقاربة، فإنه يمكن القول إن الولايات المتحدة انتصرت بهذه الطريقة على الاتحاد السوفييتي في أواخر الثمانينيات”، مشددًا على ضرورة توسيع الفجوة بين إسرائيل والأعداء مجتمعين وكل منهم على انفراد.

وأشار إلى أن “إسرائيل دولة قوية، لكن عليها أن تكون أقوى. يجب الاهتمام بالنمو الاقتصادي واستثمار هذا النمو بالصواريخ والسايبر والليزر (إشارة لتطوير منظومة إسرائيلية تعمل بالليزر لاعتراض الصواريخ) ومختلف أنواع التكنولوجيا، ورواتب جنود الخدمة الإلزامية”.

جاءت تصريحات بينت هذه مع نشر القناة الإسرائيلية العامة “كان 11″، ومحرر الشؤون العسكرية في صحيفة “هآرتس” عاموس هرئيل، صباح اليوم الثلاثاء، عن ارتفاع التوتر والجدل بين إسرائيل والولايات المتحدة عشية استئناف المفاوضات في فيينا بشأن الاتفاق النووي.

وأشارت القناة إلى أن القلق يساور إسرائيل من التوجه الأميركي واستعداد الولايات المتحدة تحت إدارة بايدن للتوصل إلى اتفاق جديد بأي ثمن، فيما وصف هرئيل في تحليله هذا الخلاف بأنه نوع من حرب الأعصاب بين الدولتين.

وفي السياق، قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، أمس، إن الإدارة الأميركية حذرت إسرائيل من أن عملياتها ضد المشروع النووي الإيراني بما في ذلك ضرب منشآت إيرانية لن تأتي بنتيجة.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى