مقاطعة دولية لحفل توزيع جوائز نوبل

قررت كل من تركيا وألبانيا وكوسوفا وكرواتيا مقاطعة مراسم تسليم جوائز نوبل؛ احتجاجاً على منح الأكاديمية جائزة نوبل للأدب للأديب النمساوي بيتر هاندكه، الذي يواجه انتقادات بسبب دعمه للزعيم الصربي الراحل سلوبودان ميلوسيفيتش، المتهم بارتكاب إبادة جماعية ضد البوسنيين.

وانتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تصريح له اليوم الثلاثاء، منح أكاديمية نوبل جائزتها السنوية للأدب الأديب النمساوي هاندكه، لكونه متهماً بانتهاكات ضد حقوق الإنسان.

وقال أردوغان: إن “منح جائزة نوبل للأدب إلى رجل عنصري ينكر الإبادة الجماعية في البوسنة ويدافع عن مجرمي الحرب في العاشر من ديسمبر الموافق يوم حقوق الإنسان، لن يكون له معنى إلا منح جائزة لانتهاكات حقوق الإنسان”.

بدورها اعتبرت السفارة الألبانية في السويد أن قرار المقاطعة جاء “تضامناً مع حزن الألبانيين في كوسوفا الذين عانوا كثيراً من الإبادة الجماعية”.

وأكدت السفارة الألبانية في بيان لها أنها قد أرسلت بريداً إلكترونياً إلى مؤسسة نوبل قالت فيه: إن “المقاطعة هي احتجاج على دعم هاندكه للرئيس اليوغسلافي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش”.

كذلك أكدت سفارة كوسوفا في السويد أنها ستقاطع الحفل بسبب منح هاندكه جائزة نوبل للأدب.

كما انضمت كرواتيا إلى ألبانيا وتركيا وكوسوفا في مقاطعة حفل جوائز نوبل، وأكدت الخارجية الكرواتية في بيان لها، أنها ستقاطع الحفل المزمع تنظيمه، الثلاثاء، في العاصمة السويدية استوكهولم، جراء منح جائزة نوبل للآداب للكاتب هاندكه.

وكان ميلوسوفيتش متهماً بجرائم حرب تتعلق بالفظائع والتطهير العرقي الذي ارتكبته القوات الصربية في البوسنة وكرواتيا وكوسوفا خلال حروب التسعينيات التي نشبت على أثر انهيار الاتحاد اليوغوسلافي.