السعودية

من هو قائد الهجوم الإرهابي على منفذ الوديعة السعودي؟

في يوليو من عام 2014، أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية السعودية عن تعرض دورية أمنية لإطلاق نار بالقرب من منفذ الوديعة الحدودي بين السعودية واليمن، استشهد على إثره قائدها، فيما تولت قوات الأمن مطاردة المعتدين، من ضمنهم زعيم إحدى الخلايا الإرهابية لتنظيم القاعدة، وهو المتهم رقم 1، الذي أصيب أثناء تبادل إطلاق النار مع رجال الأمن، بعد مقتل عناصره وعددهم 5.

منفذو الهجوم على المنفذ الذي كان بقيادة زعيم الخلية الإرهابية، وحكم عليه اليوم حكماً ابتدائياً من المحكمة الجزائية في الرياض بإعدامه تعزيراً، أيد وجود تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، حيث عزم على الانضمام إليهم وغادر السعودية إلى اليمن بطريقة غير مشروعة، ليكون أحد عناصرهم، ويتزعم فيما بعد إحدى خلايا التنظيم هناك.

قائمة التهم
وبحسب قائمة التهم التي وجهت إلى زعيم الخلية المتهم رقم “1” من المدعي العام السعودي، فقد اشترك زعيم الخلية مع تنظيم القاعدة في اليمن باقتحام منفذ الوديعة البري، وأطلق النار عمداً على رجال الأمن.

كما اتفق زعيم الخلية مع التنظيم الإرهابي الذي تعاون معه في عملية الهجوم، على اقتحام مبنى المباحث ومبنى الاستخبارات في محافظة شرورة، كما ساعد بعض أعضاء التنظيم في نقل ثلاثة صواريخ من نوع “غراد”، بقصد استخدامها في العملية الإرهابية على المنفذ، وعلمه من قائد التنظيم في اليمن، بمكان تنفيذها وعدد منفذيها.

مواد متفجرة تزن 1000 كيلوغرام
اشترك زعيم الخلية، في تشريك المركبة من نوع “جيب” المستخدمة في اقتحام المنفذ، حيث قام بعملية تشريك للمواد المتفجرة يبلغ عددها 4 براميل وتزن 1000 كيلوغرام، إلا أن عملية التفجير فشلت أثناء اقتحام المنفذ، وتبدأ عملية تبادل إطلاق النار مع رجال الأمن.

ماذا طلب زعيم الخلية من القائد العسكري في التنظيم؟
طلب زعيم الخلية من أحد القادة العسكريين في تنظيم القاعدة في اليمن، والذي كان مقرباً من زعيم التنظيم السابق أسامة بن لادن، أن يقوم بتنفيذ عملية انتحارية داخل السعودية، حيث حدد له مواقع تمنى أن تنال رضا القائد العسكري، وهي: مبنى المباحث العامة، ومبنى قوات الطوارئ، واستراحة خاصة بمقيمين أجانب، والقائد العسكري رحب بذلك، على أن تتم العمليات في وقت لاحق، بعد التدريب ورسم خطط الاستهداف.

ماذا كان يفعل زعيم الخلية في اليمن؟
أثناء وجود زعيم الخلية في اليمن، اشترك مع عناصر التنظيم في تنفيذ عمليات انتحارية وإرهابية في عدد من المواقع والمقرات العسكرية التابعة للجيش اليمني، كما اشترك زعيم الخلية في تنفيذ عمليات تفجير واستهداف في عدد من مديريات عدن، منها استهداف موقع عسكري للجيش اليمني في مديرية كريتر، قتل فيه ما يزيد عن ” 70 ” عسكرياً ومدنياً، وكذلك استهداف مركبات عبر زراعة العبوات الناسفة وإطلاق النار.

أين كان يصنع زعيم التنظيم المواد المفجرة؟
قام زعيم تنظيم الخلية، بإعداد وتجهيز مواد شديدة الانفجار داخل غرف إحدى المساجد، والتي عثر بداخلها بعد مداهمة الأمن السعودي، على مواد كيميائية تستخدم لتصنيع المتفجرات، وهواتف محمولة مشركة تُفجر عن بُعد، ووثائق ومبالغ نقدية وآليات أخرى حاول استخدامها في عملية التشريك، واستعان زعيم الخلية بأحد عناصره لمساعدته في عملية الإعداد والتصنيع والتأكد من خطواتها.

المصدر
العربية
اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى