مصر

مصر تستعيد مخطوطاً عمره 500 عام قبل بيعه في بريطانيا

استعادت مصر مخطوطا نادرا عمره أكثر من 500 عام تم تهريبه من قبل وعرض للبيع في صالة مزادات ببريطانيا.

وأعلنت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة المصرية، استعادة مخطوط نادر، وهو الجزء السادس عشر من مخطوطة الربعة القرآنية الخاصة بالسلطان قنصوه الغوري أحد سلاطين مصر في العصر المملوكي، والذي حكم مصر في الفترة ما بين عام 1501 وحتى عام 1516، وعُرض المخطوط للبيع بصالة تشيسويك الإنجليزية للمزادات.

من جانبه، قال الدكتور هشام عزمي رئيس دار الكتب والوثائق القومية، إن الدار وصلتها معلومات تفيد بعرض المخطوط للبيع من مصادر خاصة، حيث لم يتم الإعلان عن وجوده ضمن معروضات المزاد الذي كان من المقرر إقامته في لندن خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مضيفا أنه على الفور، وفي سرية تامة تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة بإيقاف البيع.

وذكر أن صالة المزادات استجابت للطلب المصري المدعم بالمستندات والوثائق، وشمل ملفا موثقا كاملا وصور من الفهارس والسجلات التي تؤكد ملكية دار الكتب المصرية للمخطوط.

وأضاف أنه بعد جهود مكثفة تخللتها مفاوضات مباشرة استمرت لمدة شهر ونصف نجحت دار الكتب في إقناع كل من صالة المزادات والحائز بأحقيتها في تسلم المخطوط الذي تمت إعادة تسجيله ضمن مقتنيات الدار التاريخية.

وفي سياق متصل، كشفت وزارة الثقافة تفاصيل المخطوطة، وقالت إنه يمثل الجزء السادس عشر من ربعه قنصوه الغوري التي استعادت دار الكتب الجزء الرابع منها في نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي، ويعد من أكثر المخطوطات المملوكية ندرة وقيمة.

ويضم المخطوط 30 ورقة ومسطرته 7 أسطر مكتوبة بخط النسخ العربي ومذهب من أوله ومجدول بإطار من الذهب، وتم تسجيله بدار الكتب المصرية في نوفمبر من العام 1884 بعد أن كان حتى ذلك التاريخ في مدرسة السلطان قنصوة الغوري.

وذكرت الوزارة أنها نجحت خلال الفترة من أبريل/نيسان 2018 إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2019 في استعادة 3 مخطوطات عرضت للبيع في صالات مزادات بمدينة لندن هي: مخطوط الكافيجي “المختصر في علم التاريخ”، و الجزأين الرابع والسادس عشر من ربعة قنصوه الغوري القرآنية وذلك من خلال التفاوض المباشر، إضافة إلى أطلس سيديد لمحمود رائف أفندي الذي عُرض للبيع في ألمانيا وسلمه وزير الخارجية الألماني إلى وزير الثقافة المصري أثناء زيارته الأخيرة إلى القاهرة .

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى