قطر

قطر تنزع فتيل أزمة قبيلة “المرة” وتنسف محاولات التضليل الخارجي منهية جدل قانون الانتخابات

عربي تريند_ طوت قطر صفحة الأزمة والجدل الذي أثاره قانون الانتخابات، مع إنهاء أفراد من قبيلة المرة احتجاجهم، امتثالاً منهم لطلب من القيادة، مع تمديد فترة التظلمات من قبل اللجنة المشرفة على تنظيم انتخابات مجلس الشورى.

وأنهى محتجون من قبيلة المرة اعتصامهم السلمي في أحد المناطق القريبة من العاصمة الدوحة، استجابة لطلب من القيادة القطرية.

وكشفت مصادر متطابقة أن أعياناً ووجهاء من آل “المرة”، وهي من القبائل المعتبرة في قطر والخليج، استجابوا لطلب من القيادة القطرية، وقرروا إنهاء الاعتصام السلمي الذي قامت به مجموعات من أفرادها.

وغرد عدد من النشطاء من أفراد القبيلة ومن وجهاء المجتمع وأكدوا “انتهاء أزمة قبيلة المرة”، على غرار هذا الفيديو من حساب سعيد بن دجران، ونقله بن راشد الخاطر، حيث جاء فيه: “امتثالاً لأوامر صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تم فض الاعتصام”. كما أضاف أن هذا “المقطع للمشككين من الدول المجاورة وبعض مثيري الفتنة بالداخل”.

وبشر عبد الله الوذين الجمهور أن “الشباب المعتصمين فضوا اعتصامهم السلمي الآن، والذي استمر عدة أيام بكل هدوء وذلك استجابة لطلب القيادة الرشيدة بعد تدخلها وحسمها للأمور”.

وأكدت مختلف المصادر في قطر أن القيادة بتجاوز هذا الملف، تكون نزعت فتيل أزمة، كانت أطراف خارجية تسعى للنفاذ منها، وزعزعة الاستقرار في البلد.

وأشاد مغردون قطريون بحكمة الجميع، ومحاولات القيادة وأفراد قبيلة المرة، وتكاتفهم لوضع حد لأزمة، كانت تسعى جهات خارجية لاستغلالها.

وشدد المهندس حمد لحدان المهندي أن الاعتصام انتهى ولا بد أن تطوى الصفحة.

وأعلنت وزارة الداخلية القطرية تمديد مهلة التظلمات على القانون، وهو ما اعتبره متابعون بادرة حسنة تعبر عن محاولات السلطات معالجة الإشكال.

وقررت اللجنة الإشرافية المعنية بانتخابات مجلس الشورى في قطر استمرار العمل لاستقبال طلبات الاعتراضات والتظلمات على جداول قيد الناخبين الأولية خلال الأسبوع المقبل.

وقالت وزارة الداخلية القطرية، في بيان، إنه “نظرا للإقبال المتزايد من قبل المواطنين على تقديم طلبات الاعتراضات والتظلمات على جداول قيد الناخبين الأولية، قررت اللجنة الإشرافية استمرار العمل لاستقبال طلبات الاعتراضات والتظلمات خلال الأسبوع القادم، وفي ساعات العمل ذاتها، التي تم الإعلان عنها سابقا”.

وتحدث عن هذه النقطة الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في تصريح جديد تفاعلاً والأزمة التي أثارها قانون الانتخابات، محذراً من محاولات زعزعة الاستقرار في بلاده، وتحويل نقاش عام حول ملاحظات بشأن قانون الانتخاب، وشحن الأجواء بين أبناء الشعب.

وحاولت أطراف خارجية صب الزيت على النيران، في محاولة يائسة لتجييش العواطف، لكنها باءت بالفشل، ووجهت بموجة استنكار على غرار انتقاد تصريحات الفريق ضاحي خلفان نائب قائد شرطة دبي، ومحاولاته إذكاء نار الفتنة في قطر، وتحريض قبيلة المرة.

وحصلت “القدس العربي” على معطيات وبيانات دقيقة، عن محاولات الغرف المظلمة في عدد من دول المنطقة، وعلى مدى الأيام الماضية، تأجيج الأوضاع في قطر، والتلاعب بعدد من (الهاشتاغات) الوسوم المتعلقة بانتخابات مجلس الشورى، وتوجيهها في سياق متعمد، لتأليب الرأي العام، وإثارة النعرات القبلية في المجتمع.

وخلال الأيام الماضية لوحظ نشاط قوي لعدد من الحسابات الوهمية، أو الحديثة النشأة، أو المشبوهة والتي تصنف جميعاً ضمن ما يسمى الذباب الإلكتروني.

قامت تلك الجهات بتحويل النقاش الحاصل حول انتخابات مجلس الشورى وهي التجربة الأولى في قطر، نحو وجهة أخرى، هدفها خلق بلبلة.

ويؤكد متابعون أن النقاش المطروح حول قانون الانتخابات الذي يرى أفراد من قبيلة المرة أنه يقصهيم، مشروع، لكن البعض حاول أن يحوره عن سياقه ويصنع منه أزمة.

وكان ظاهراً لأي متابع لمجريات الأحداث في قطر، من خلال ذلك الهجوم أن البلد على صفيح ساخن. لكن “القدس العربي” ومن خلال تحليل المعطيات، والتواصل مع خبراء في المجال، تبين أنها كلها فقاعات، وأخبار مضللة، وحقيقة الأمر أن الوضع هادئ، وطبيعي، باستثناء ما أثاره قانون الانتخابات من حساسيات، لدى فئة من قبيلة معروفة.

اظهر المزيد

اترك تعليقك

زر الذهاب إلى الأعلى