رجل يشفى من الأكزيما بهذه الطريقة
أمضى جوناثان رو البالغ من العمر 32 عاماً، ما يفوق العقد من الزمن في صراع مرير مع مرض الأكزيما الجلدي، قبل أن يأخذ زمام رحلة العلاج بين يديه ويتخذ القرار بحرمان جسمه من الترطيب.
وقد أصيب رو بأولى عوارض الأكزيما وهو في الثامنة عشرة من العمر حين وصف له الطبيب كريماً ستيرويدياً ساعده في البداية دون أن يمنع ظهور الأكزيما والجلد المتشقق المؤلم بعد فترة.
ومع بلوغ جوناثان سن الرابعة والعشرين كان جسده بأكمله قد أصابه المرض الجلدي الذي ما انفك يزداد سوءاً سيما عند توقفه عن تناول الأدوية. عمد الشاب بعد فترة إلى تناول الأدوية الكابتة للمناعة، لكن مع يقينه بأنها تسبب السرطان على المدى الطويل أوقف استعمالها، ولجأ إلى عقار يحرق الجلد ولا يمنع عودة ظهور التقرحات.
“أدركت أن استعمال الكريمات ليس حلاً على المدى البعيد، وأيقنت بضرورة القيام بشيء ما. كنت قلقاً على وجه التحديد من العودة لأخذ عقاقير ترفع من خطر الإصابة بالسرطان.” قال جوناثان.
وفي يناير 2019 انطلق جوناثان في رحلة علاج الامتناع عن الترطيب في محاولة لتجفيف الجلد وحضه على إنتاج ما يرطبه مجدداً. ووصف الخطوة بأنها غيرت حياته، وأعطته الدافع بأن يشارك قصته مع العالم ليخبرهم بأن الستيرويدات ليست الخيار الوحيد بالرغم من تشديده على استشارة الطبيب المختص قبل اتخاذ القرار.
لثمانية أشهر في البداية لم يلحظ جوناثان أي تغييرات لكنه قرأ بحثاً لطبيب ياباني يدعى ساتو عن معالجة الجلد الأحمر المتقرّح بطريقة جديدة تقضي بتناول ليتر واحد من الماء يومياً كحدّ أقصى والاستحمام مرة في الأسبوع لدقيقتين فقط والامتناع عن تناول الماء بعد السابعة مساءً، وعدم استعمال كريمات الترطيب وتناول المزيد من البروتين، أي عملياً تجفيف الجلد تماماً.
ويقول رو اليوم: “لم يكن جلدي بحال أفضل مما هو اليوم لم أعد أستخدم شيئاً لبشرتي سيما كريمات الترطيب.”